تمر الذكرى الـ63 على انطلاق الثورة المجرية 1956، المعروفة أيضًا بالانتفاضة المجرية، كانت ثورة معادية للسوفيت فى المجر دامت من 23 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 1956.
وكان أول رئيس للأمة المجرية يقود البلاد بعد أحداث الثورة، هو يانوش كادار، إذ ترأس البلاد من عام 1956 حتى تقاعده في عام 1988 وامتدت فترة ولايته البالغة 32 عامًا كأمين عام معظم الفترة وجود فيها جمهورية المجر الشعبية.
وبحسب كتاب "خرافة الزعيم القوى: القيادة السياسية فى العصر الحديث" لآرشى براون، فإن "يانوش" كان بعيدًا عن صورة الزعيم البطل، ولم يكن بقاؤه فى قمة السلطة لهذه المدة الطويلة قائمًا على الإفراط فى القهر، ولا فى إشاعة صورة عظيمة له، ولم يكن ديكتاتورًا.
في السنوات الأولى أشرف بنفسه على درجات من القمع، لكنه منذ بداية الستينيات فصاعدًا، اتخذ مسارًا إصلاحيًا حذرًا، ومن وقتها حتى منتصف الثمانينيات، شهدت المجر مزيدًا من الإصلاح الاقتصادي والمرونة الثقافية بدرجة أكبر من دولة شيوعية أخرى خلال المدة التي بلغت أكثر من ربع قرن.
وكان إرث كادار الذي تركه بعد الحكم بسبب تقاعده وتدهور صحته محل جدال، ولكن تم التصويت عليه باعتباره ثالث أكثر السياسيين كفاءة خلف استفان سيشينى ولويوش كوشوت الذى بإمكانه حل مشاكل المجر، وذلك في استطلاع أجرته منظمة ميديان في المجر عام 2007.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة