أثار اقتراح قيس سعيد الرئيس التونسى الجديد، بشأن التبرع بيوم عمل كل شهر ولمدة 5 سنوات من أجل المساهمة فى ديون الدولة، إعجاب الكثير من السياسين وكتاب الرأى ورواد السوشيال ميديا، بينما فضح ازدواجية جماعة الإخوان الإرهابية، التى التزمت الصمت، ولم تعلق على التصريح.
ولفت صمت الإخوان انظار رواد السوشيال ميديا، بعدما سخروا من مبادرة صندوق تحيا مصر، والتى كان قد أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، من أجل المساهمة فى بناء وتنمية مصر، واعتبروا الأمر غير قابل للحدوث فى أى دولة أخرى.
ويأتى ذلك بعدما أعلنت حركة النهضة الإخوانية، بتونس، تضامنها الكامل مع الرئيس التونسى الجديد، قيس سعيد، ودعمه فى كافة الملفات والقرارات التى يأخذها.
وبدأت هياكل جماعة الإخوان الإرهابية، فى تبرير موقف الرئيس التونسى، مشيرين إلى أنه لم يطلب أو يعلن اقتطاع المرتب، وإنما التبرع يكون يوم عطلة رسمية مرة كل شهر، ولا تكون بالإجبار وإنما اختيار من المواطن التونسى، الذى يرغب فى إزالة عبء الديون عن كاهل تونس "الخضراء".
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد أكد فى كلمة ألقاها عقب أداء اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019 أن الشعب التونسى، الذى ضحى بدمائه من أجل الحرية، مستعد لأن يفديه بالعمل والمال، حيث أعلن الكثيرون فى تونس وخارجها استعدادهم للتبرع بيوم عمل شهريا ولمدة 5 سنوات، "حتى تفيض خزائن الدولة، ولتخليص البلاد من التداين والقروض". وفق تعبيره.
وكان سعيد فاز بالمنصب بعد حصوله على أكثر من 72% من إجمالي أصوات الناخبين فى الدور الثانى من الانتخابات الرئاسية، متغلبا على منافسه رجل الأعمال نبيل القروى.
وقيس سعيد شخصية مستقلة وهو رجل قانون دستورى متقاعد وليس له سجل في السياسة ولكنه حظي بشعبية كبيرة بين طلبته وفى صفوف الشباب والمثقفين، واشتهر بالخصوص بطلاقته المبهرة فى التحدث باللغة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة