وجهت صحيفة "تايمز" البريطانية، هجوما حادا على تركيا بعد أن استخدمت الفسفور الأبيض فى عدوانها على شمال سوريا خلال الأسابيع الماضية، والذى ترتب عليه إصابة العشرات بحروق بالغة.
وصور كاريكاتير الصحيفة علم تركيا بالهلال والنجمة بينما تتساقط من النجمة مادة الفسفور الأبيض فوق سيدة سورية تجرى مع طفليها، وحمل كاريكاتير الصحيفة تعليق "فسفور من البسفور"، والبسفور هو مضيق شهير فى تركيا.
كاريكاتير الصحيفة تحت عنوان الفسفور من البسفور
وكانت صحيفة التايمز قد نشرت فى وقت سابق هذا الأسبوع أدلة بالصور والفيديو على استخدام الأتراك مادة الفسفور الأبيض المحرمة دوليا فى عدوانها على الأكراد فى شمال سوريا.
وتحدثت الصحيفة فى تقرير لها الاثنين الماضى عن قصة على شير، الذى لم يكن الألم الذى شعر به من الجذع إلى الكتف، وهو كل ما تبقى من ذراعه الأيمن، السبب الوحيد لحصوله على المورفين، بل كانت الحروق الرهيبة التى تعرض لها ظهره وخصره والتى تؤلمه بشدة فى كل حركة.
ونقلت "التايمز" عن شير، الذى كان لا يزال ينبعث منه رائحة كيميائية، قوله: "أتمنى لو تستطيعوا إيقاف الحيوانات الذين أحرقونى وتمنعوهم من إحراق الآخرين، بدلا من مجرد التقاط الصور".
ونقلت الصحيفة أيضا عن عباس منصوران، الطبيب الذى يعالج شير، قوله إنه شاهد العديد من الإصابات التى تسببت فيها الضربات الجوية، وهو يعرف شكل الجروح والحروق التى عادة ما تتسبب فيها الضربات الجوية، لكن هذه مختلفة، فعمق الحروق وشكلها ورائحتها تتسق تماما مع الجروح التى تسببها مواد كيماوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة