تحل، اليوم، ذكرى ميلاد أحد رواد الفن والمسرح وعمالقة التمثيل الذين لم يحصلون على ما يوازى موهبتهم وعطاءهم الفنى من شهرة وأضواء وتكريم.
محمد توفيق اسم ربما لا يعرفه الكثيرون، خاصة أبناء الجيل الحالى بالرغم من أنهم قد يعرفون وجهه ويتذكرون أدواره، "حافظ" الفلاح المقهور الذى يضطر رغما عنه تزويج ابنته فؤادة لعتريس فى فيلم "شىء من الخوف"، "ابن صبيحة" فى فيلم "حسن ونعيمة"، و"عم عبد الله" الذى ربى ونيس وأولاده فى مسلسل "يوميات ونيس"، وغيرها من أدوار أبدع فيها مهما كان حجم الدور، وشارك فى أفلام (السوق السوداء، بابا أمين، عيون الصقر، أرض الأحلام، وغيرها)، كما مثل فى العديد من المسلسلات التليفزيونية، من أشهرها (هند والدكتور نعمان، أبو العلا البشرى، ما زال النيل يجرى" وغيرها.
بدأت علاقة محمد توفيق بالتمثيل عندما كان طالباً فى المدارس الابتدائية والثانوية، ثم التحق بمعهد التمثيل الذى تأسس عام 1930 فاحترف التمثيل مع فرقة جورج أبيض وعزيز عيد وفرقة خليل مطران، وفى عام 1937 سافر إلى إنجلترا لدراسة التمثيل، وبعد عودته عام 1941 رشحه المخرج نيازى مصطفى لبطولة فيلم مصنع الزوجات، وبعدها توالت أفلامه والتى بلغ عددها 100 فيلم منها ابن البلد، حب من السماء، شهداء الغرام، السوق السوداء، شارع البهلوان، معلش يا زهر، بابا أمين، لك يوم يا ظالم، شىء من الخوف، الأخ الكبير، أولادى، حسن ونعيمة، الإعتراف، وآخر أفلامه هو أرض الأحلام.
كما شارك فى نحو 40 عملاً مثل مسلسلات عادات وتقاليد، القاهرة والناس، هند والدكتور نعمان، محمد وأخواته البنات، رحلة السيد أبو العلا البشرى، ما زال النيل يجرى، وآخر مسلسلاته كان "يوميات ونيس".
وأخرج توفيق النص العربى لمشروع الصوت والضوء فى منطقة أبو الهول وأهرامات الجيزة عام 1964، وشارك فى تقديم العديد من المسرحيات.
لم يحصل الفنان الكبير على ما يستحقه من أدوار وأضواء رغم عبقرية محمد توفيق الفنية، التى شهد بها المخرج الراحل الكبير نور الدمرداش فى أحد لقاءاته، مؤكدا عبقرية أداء الفنان محمد توفيق، حيث قال: "هو الممثل الوحيد الذى يمكن أن تستخرج من أدائه قواعد جديدة للأداء الدرامى، وهو الممثل الوحيد الذى يمكنه أن يتعلم المخرج من أدائه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة