شهدت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار سامى عبد الرحيم، خلال إعادة محاكمة محمد بديع وآخرين من قيادات جماعة الإخوان، فى أحداث العنف التى وقعت فى محافظة بورسعيد فى أغسطس 2013، والمعروفة باسم "أحداث قسم شرطة العرب"، كلمة لممثل النيابة.
وقال ممثل النيابة: قضية اليوم هى حلقة من حلقات العنف الدموى والذي أصبح حقيقة واقعة في بلادنا، البلد التى كانت واحة الأمن والأمان فحولتها هذه الأحداث الي نهر من الدماء، وللأسف تحولت لنهر من الدماء باسم الدين ولكننا نعلم أن الإسلام من هذه الأفعال بريئ، الإسلام لا يعرف التخريب ولا القتل ولا الغدر.
واستكمل ممثل النيابة : تبدء وقائع تلك القضية في 16 أغسطس من عام 2013 حين روع الوطن بزلزال ليس للطبيعة يد فيه ولكنها يد الإنسان، وويلا للعالم أجمع من شر الإنسان، فلقد شهد ديوان قسم العرب في ذلك اليوم مأساة حيث تجمع ما يقرب من 3 آلاف شخص بمحيط القسم وأسلحتهم تهدد رجال الشرطة، مانعين أحد من الدخول أو الخروج وحاملين أسلحة وعدد من الزجاجات الحارقة وما ان وصلوا الي مبني قسم العرب حتى قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القسم محاولين الاستيلاء على الأسلحة والأحراز وتهريب المحبوسين.
وتابع: قامت قوات التأمين بإنذارهم إلا إنهم لم ينذروا فتعاملت معهم بقنابل المسيلة للدموع، حيث تمكن أهالي المنطقة من ضبط المتهمين من الأول حتى الخامس وبحوزتهم "مولوتوف" داخل سيارة، كما تمكنوا من ضبط سيارة آخرى بداخلها قطعة تستخدم فى سلاح نارى، وقد كانت المحصلة النهائية لتلك الأحداث هى مقتل 5 من مواطنين بورسعيد وإصابة رائد شرطة.
وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، قد سبق وأصدرت فى شهر أغسطس 2015 ، حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة