اتهمت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، جيش الاحتلال التركى بشن حرب إبادة ضد الأكراد فى شمال شرق سوريا.
وقال كينو جبرييل المتحدث الرسمى باسم قوات سوريا الديمقراطية فى بيان إن جيش الاحتلال التركى ينتهك وقف إطلاق النار فى شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أن القوات الكردية ملتزمة بوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من منطقة وقف إطلاق النار.
وأشار المتحدث باسم سوريا الديمقراطية إلى أن جيش الاحتلال التركى يقوم بهجوم برى واسع مدعوم بإسناد جوى على قرى المناجير والأسدية والمشيرفة خارج منطقة وقف إطلاق النار، مؤكدا أن هذه القرى تتعرض للقصف المدفعى والهجوم البرى، ما تسبب بنزوح آلاف المدنيين من القرى الثلاثة.
وأوضح المتحدث باسم سوريا الديمقراطية إن قواتها ما زالت مشتبكة حتى لحظة كتابة البيان مع جيش الاحتلال التركى، مؤكدا التزام سوريا الديمقراطية بقرار وقف إطلاق النار وحقها المشروع بالدفاع عن النفس، محملا أنقرة مسؤولية تدهور عملية وقف إطلاق النار وطالبت الضامن الأمريكى بالتدخل فورا لوقف هذا العدوان على السوريين.
إلى ذلك، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدى أن تركيا والفصائل الموالية لها مستمرة فى شن هجمات على الجبهة الشرقية لمنطقة رأس العين رغم إعلان الأتراك انتهاء العمليات العسكرية، مطالبا واشنطن وموسكو بالتدخل لوقف إطلاق النار والقيام بمسؤولياتهم فى لجم الأتراك وإيقاف عملياتهم.
إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية قوله إن القوات الكردية انسحبت لمسافة 32 كيلومترا من الحدود مع تركيا، مشيرة إلى أن القوات الكردية تبحث الانضمام للجيش السورى بمجرد تسوية الأزمة فى سوريا سياسيا.
ميدانيا، خرجت احتجاجات شعبية بريف مدينة رأس العين ضد جيش الاحتلال التركي جراء منعه الأهالي من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض للنهب من مرتزقة العدوان التركي من المجموعات الإرهابية.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن أهالي قرية تل حلف بريف رأس العين خرجوا في احتجاجات منذ صباح الخميس تنديدا بمنعهم من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض للنهب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية التابعة لقوات النظام التركي.
وأفادت مصادر محلية في رأس العين بتعرض منازل وممتلكات المواطنين في رأس العين وقراها لعمليات نهب وسلب من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
وفي سياق متصل أشارت الوكالة السورية إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح جراء اعتداء جيش الاحتلال التركي بالرصاص على الأهالي في قرية المشرافة المحتلة بالريف الجنوبي لرأس العين.
واستهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منذ بداية عدوانه على الأراضي القرى والبلدات الحدودية في أرياف الحسكة والرقة ودك البيوت ودور العبادة بالصواريخ والمدفعية، ما أسفر عن إحداث دمار كبير في تلك القرى والبلدات وتهجير آلاف المواطنين واحتلال مدينة رأس العين وبعض القرى المحيطة بها.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن اشتباكات متقطعة وقعت بين الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية فى ريفى رأس العين وتل أبيض، قاطعة الهدوء النسبى والحذر فى منطقة شرق الفرات.
كما أشار المرصد السورى في وقت سابق الخميس إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وفصائل مسلحة موالية لتركيا بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأوضح أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة جرت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس على محور "الدغلباش" غرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بين القوات الكردية في المنطقة من جهة، والفصائل المسلحة الموالية لتركيا من جهة أخرى، ترافقت مع قصف مدفعي من القواعد التركية المتمركزة شمال حلب على مواقع القوات الكردية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة