العدوان التركى الغاشم على شمال سوريا، منح قبلة الحياة من جديد لتنظيم داعش الإرهابي، سهل هروب عناصر التنظيم من سوريا إلى خارجها ، مما دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى دعوة الدول الأوروبية لاستعادة أسرى داعش لمحاكمتهم في بلدانهم.
وأضاف ترامب، أن القوات الأمريكية دحرت داعش، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أنفقت 8 تريليونات دولار على الحروب في الشرق الأوسط.
تصريحات "ترامب" أعادت إلى الأذهان ، ملف الدواعش الأوروبيين إلى الواجهة من جديد ، لا سيما ، بعدما كشفت منظمة إنقاذ الطفولة أن 60 طفلاً بريطانياً على الأقل فروا من مخيمات اعتقال عناصر تنظيم داعش وأسرهم فى شمال سوريا، بعد العدوان التركى على تلك الحدود بذريعة إنشاء منطقة آمنة.
وأضافت المنظمة بحسب تقرير نشرته الاندبندنت، أن الاطفال تحت سن الخامسة يعانون من "ظروف قاسية" في مخيمات مهجورة أو تم تهجيرهم عدة مرات بسبب العدوان التركى على شمال سوريا.
ووفقا للتقرير فقد حثت جماعة حقوق الإنسان الدولية حكومة المملكة المتحدة على إعادة الأطفال البريطانيين إلى بلادهم موضحة المخاطر التي يتعرضون لها بعد الهجمات المتكررة على مخيمات الاعتقال في المنطقة، حيث كان مخيم عين عيسى وحده يضم اكثر من 12 ألف فرد ولكن تم حله الآن بسبب الهجمات.
ومن جانبه ، طالب وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي وفقا للتقرير المملكة المتحدة باستقبال الاطفال القصر أو الايتام من معتقلات سوريا، لكنه لم يوضح ما سيحدث للأطفال الذين ما زالوا مع آبائهم.
وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية عن وجود ما لا يقل عن ثلاثة أيتام بريطانيين (أميرة وهبة وحمزة )، في منطقة عين عيسى وتم نقلهم الى بلدة الرقة السورية بعدما تعرضت عين عيسى للغارات التركية.
وفي نفس السياق، علقت سونيا كوش مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في سوريا بالتأكيد على ضرورة إعادة جميع الأطفال البريطانيين إلى منازلهم ، سواء كانوا مع آبائهم ام لا.
ووفقا للتقديرات يصل عدد الاطفال البريطانيين في مخيمات سوريا الى 53 طفلا.
وصرحت أليسون جريفين، مديرة منظمة "أنقذوا الأطفال" للنزاعات والحملات الإنسانية، أن الأطفال الأكبر سناً الذين يعيشون تحت حكم منظمة داعش الارهابية ربما شهدوا أعمال وحشية مروعة ، بما فى ذلك قطع الرؤوس لذا هم بحاجة الى تأهيل نفسى واجتماعى سريع.
وشن أردوغان الهجوم المثير للجدل ضد القوات الديمقراطية السورية التى يقودها الأكراد بذريعة إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية السورية.
وعقدت قوات سوريا الديمقراطية اتفاقا مع الحكومة السورية للدفاع عن حدودها بعد قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية التى كانت توفر دعما للأكراد سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة