- كيف استغل الإخوان قضية محمود البنا لإشعال البلاد بالفوضى؟
- مئات الصفحات الوهمية للترويج لشائعات الجماعة ومعلوماتها المغلوطة
- فبركت المحادثات وتوظيف الفيديوهات لأغراض سياسية والتلاعب بمشاعر الصغار
- أسرة الضحية لـ"اليوم السابع": نثق في دولة القانون والأبواق الإخوانية تحاول استغلالنا
منذ اللحظة الأولى لوقوع حادث مقتل الطالب محمود البنا على يد محمد راجح وآخرين في مدينة تلا بمحافظة المنوفية، سعت جماعة الإخوان للقفز على الحادث واستغلاله سياسياً، لاسيما بعد اهتمام الرأى العام بالجريمة وظهور العديد من الهاشتاجات على السوشيال ميديا.
وفى أول مشهد لأصدقاء القتيل لدى تحركهم نحو منزل القتيل لأداء واجب العزاء، وتداول فيديوهات لتجمعهم بالقرب من منزل الضحية، حرفت الجماعة الإرهابية هذا المشهد، وتداولت الفيديوهات على أنها مظاهرات مناهضة، لتنفيذ أغراضها السياسية، فى ظل افتقار هذه القنوات لأية مواد إعلامية، مما يدفعها للفبركة.
اللافت للإنتباه، أن أسرة القتيل أنفسهم نفوا هذا الأمر، وأكدوا عدم صحة ما تداوله الأبواق الإعلامية الإخوانية عن التظاهر، حيث قالت جدة القتيل:"اللى صبرنا، إن الشرطة ربنا يكرمهم مسكوا المتهمين على طول، وإحنا واثقين فى دولة القانون، وفى التحقيقات العادلة، ومتأكدين إن حق إبننا مش هيروح هدر، طالما مسكوا المتهمين بسرعة وحققوا معاهم وحبسوهم"، مضيفة:"الناس تأتى للعزاء فنحن من أسرة مسالمة وطيبة، ومحبوبين للجميع، وللأسف بعض القنوات الإخوانية مثل الجزيرة استغلت الفيديوهات والصور المتداولة للحضور وصدرتها على أنها مظاهرة، وهذا كذب، فنحن مع دولة القانون، ولدينا ثقة كبيرة فى جهات التحقيق، ولكن للأسف البعض يستغل الموقف لصالح مصالحه الشخصية".
المتهم محمد راجح
ورغم كشف كذب الجماعة، إلا أنها كررت محاولاتها فى القفز على القضية، مستغلة اهتمام الشارع المصرى بها وتداول تفاصيلها من خلال السوشيال ميديا، فقررت الجماعة التحرك من خلال محورين، أولهما العالم الإفتراضى وثانيهما الشارع.
واستعانت الجماعة بكتائبها الإلكترونية، الذين قرروا تحريف الحقائق وفبركة محادثات وهمية، وترويجها على نطاق واسع من خلال الآف الحسابات والصفحات الوهمية، للسيطرة على عقول البسطاء، والتحريض على العنف والتخريب، وتصدير مشاهد الإحباط لدى الشباب والزعم بعدم وجود عدالة.
هذه المحاولات الإخوانية، قابلها جهود أمنية ضخمة، تتبعت ورصدت هذه التحركات، ونجحت فى ضبط القائمين على فبركة المحادثات الوهمية والأخبار المغلوطة، حيث اعترفوا تفصلياً بحصولهم على أموال من الجماعة لإثارة الشائعات وترويجها والقفز على القضية.
الجماعة الإرهابية لم يقتصر دورها على التواجد فى العالم الإفتراضى، وإنما حرصت على الإندساس وسط المواطنين فى الشارع، والتحريض على التظاهر، وفى سبيل ذلك لجأت للمرتزقة، من خلال استئجار الشباب بالأموال للتظاهر فى الشارع، لكن العيون الساهرة كانت لهم بالمرصاد، ونجحت فى ضبط القائمين على هذا الأمر.
زميلة القتيل
أساليب الجماعة الإرهابية الدنيئة لم تتوقف عند هذا الحد، وإنما حاولت استغلال تعاطف أصدقاء القتيل معه، وحاولت السيطرة عليهم، لكنهم كشفوا هذه المحاولات الخبيثة، ورفض أصدقاء القتيل التعامل معهم، والانسياق خلفهم فى السوشيال ميديا، مؤكدين دعمهم الكامل لدولة القانون.
وفى هذا السياق، أكدت "ف.أ" زميلة القتيل، أن جهود الشرطة فى سرعة القبض على المتهمين، وسرعة التحقيق معهم فى النيابة وإحالتهم مقبوض عليهم لمحاكمة عاجلة، وتداول فيديو لـ"محمد راجح" أثناء خروجه من المحكمة، أثلج قلوبهم، وجعلهم يشعرون بالثقة فى القانون، ولن يلتفتوا للدعوات الواهية.
من ناحيته، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن جماعة الإخوان دأبت على القفز على كل شىء، من أجل تحقيق أغراضها الخبيثة، مستغلة حداثة سن الشباب، وتعاطف البسطاء مع قضية مقتل طالب المنوفية، وانشغال رواد السوشيال ميديا بها، لكن المواطن بات ذكياً فلم ينساقوا خلف أغراض الجماعة الدنيئة.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تحاول تصدير مشهد البحث عن الحقيقة والمطالبة بحق القتيل، لكن فى باطنها نوايا خبيثة للتحريض على العنف وإلهاب الشارع المصري وتأجيج مشاعر المواطنين.
والد القتيل
وكان مأمور مركز شرطة تلا، تلقى إشارة من المستشفى بوصول طالب جثة هامدة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطالب مقتولاً بعدة طعنات، وأن وراء ارتكاب الجريمة طالب آخر يدعى "محمد راجح" وبرفقته اثنين آخرين، فتم تحديد مكان هروبهم والقبض عليهم وتم إحالتهم للمحاكمة.
القتيل
جدة القتيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة