كعادته الشعب المصري، يتمسك بحبه وانتماءه لوطنه والعالم العربي، حتى وإن عُرضت عليه أموال الدنيا ليغيروا مشاعرهم وما بداخلهم، فإن الرفض هو الرد الوحيد على تلك العروض.
خاض "اليوم السابع" مغامرة، لمعرفة مدى الحب والانتماء للوطن، وتتمثل تلك المغامرة في الطلب من المواطنين التسجيل لإحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وتسجيل فيديو لتأييد الهجوم والعدوان التركي على الأراضي السورية، وبدأ التحدي بعرض 1000 جنيه مقابل ذلك.
وإذا رفض المواطن ذلك العرض، يتم زيادة المقابل المادي ليصل لـ 100 ألف جنيه، وجاءت جميع ردود الأفعال برفض الأموال ورفض الإدلاء بأي تصريحات تؤيد ما يفعله الرئيس التركي من جرائم، في الوقت الذي تتباهى فيه جماعة الإخوان الإرهابية بتأييدها بعدوان الأتراك على الأراضي السورية.
لم يتوقف الأمر عند رفض المواطنين للأموال التي عُرضت عليهم من أجل تزييف مشاعرهم وتأييد الباطل بكلمات مُصطنعة، وإنما هاجم بعضهم محرر "اليوم السابع"، وبعضهم تعامل معه بحدة وعنف، والبعض الأخر ذهب عنه ونصحه بالرجوع عما هو فيه من باطل.
وقال أحد المواطنين الذين تم التصوير معهم، إن سبب رفضه كل تلك الأموال من أجل الإدلاء بتصريح يدعم فيه جرائم أردوغان، هو ما يفعله جيش العدوان التركي في السوريين، واغتصابهم لقطعة هامة من أرض العرب، والتعدي بشتى أنواع الوحشية على أهلها العُزل، دون النظر لدموع أحد.
فيما رد أحدهم على العرض المٌقدم إليه قائلاً: "والله لو فلوس الدنيا كلها ولا أقول كلمة أدعم فيها الناس دي"، في إشارة منه للمجازر والوحشية التي يقومون بها، وعدائهم غير المبرر لمصر وأهلها وحكومتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة