استُهدفت منظمات إنسانية مرتبطة بالأمم المتحدة بهجمات رقمية حاول الهاكرز من خلالها الحصول على كلمات سر موظفيها، وفق تقرير صدر الخميس عن شركة الأمن المعلوماتى "لوك آوت"، حسب العربية.
وقالت الشركة إن قراصنة حاولوا منذ بداية العام الحصول على كلمات مرور من موظفى هذه المنظمات من خلال "التصيد الاحتيالي"، حتى يتمكنوا من الدخول إلى بريدهم الخاص أو حسابهم المكتبى عبر برمجية "اوفيس 365".
ويتلقى الضحايا المحتملون رسائل مع دعوات للرد على استفسارات أو للاطلاع على مستندات عبر الإنترنت، تكون فى الواقع على ارتباط بمواقع احتيالية.
وقال جيريمى ريتشاردز خبير الأمن السيبرانى لوكالة "فرانس برس": "نصادف الكثير من عمليات التصيد الاحتيالى، لكن من النادر أن نرى منظمات غير حكومية تتعرض لهجوم على هذا النطاق".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمى والصليب الأحمر من بين أهداف هذه الهجمات. ولا يشير التقرير إلى من قام بتنظيم هذه الهجمات أو مدى نجاحها.
وصُممت الصفحات التى أحيل الضحايا إليها لتبدو وكأنها مواقع إنترنت عادية، ولكن فى الحقيقة كان القراصنة يجمعون كل المعلومات التى يتم إدخالها فى الحقول المراد تعبئتها.
وأوضح جيريمى ريتشاردز قائلاً: "حتى إذا لم يكمل شخص ما عملية تسجيل الدخول، أو إذا أدخل بطريق الخطأ كلمة مرور أخرى، تُرسل هذه المعلومات إلى المحتالين".
واكتشفت "لوك آوت" أن هجمات التصيد تستخدم على نحو متزايد بواسطة الهواتف المحمولة للموظفين الذين يقومون بتسجيل الدخول فى مواقع مختلفة عبر هواتفهم أثناء رحلات العمل الخارجية.
فى هذا الهجوم، كان مضيفو المواقع التى تحتال على موظفى الإغاثة متمركزين فى ماليزيا، ويرفضون إزالتها. وفى هذا السياق، قال ريتشاردز: "إنهم يتفاخرون بحماية الخصوصية ولا يستجيبون لطلبات إزالة المواقع الاحتيالية التى يستخدمها المجرمون على نطاق واسع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة