تمر اليوم الذكرى الـ 65 لمحاولة جماعة الإخوان اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تلك الحادثة التى كشفت إجرام جماعة الإخوان أمام الشعب المصرى وكشفت محاولاتهم تدمير الدولة المصرية وقتل زعمائها، ومنذ ذلك الحين وبدأ الرئيس الراحل يواجه إجرام الإخوان وصدر قرار بحل الجماعة.
الواقعة تمثلت فى أنه خلال إلقاء الرئيس الراحل خطبة بساحة ميدان المنشية بالإسكندرية، وخلال إلقائه الخطاب أطلق أحد عناصر الإخوان ويدعى محمود عبد اللطيف 8 طلقات نارية، فيما أمسك عبد الناصر الميكروفون وهو يرد على تلك الطلقات قائلا: "أيها الأحرار حياتى فداء لكم، دمى فداء لمصر".
المتورطين فى هذا العمل الإرهابى كان محمود عبد اللطيف ومعه ثلاثة ينتمون إلى جماعة الإخوان الذين دبروا محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، حيث كشفت التحقيقات حينها انتماء المتهم إلى الجهاز السرى لجماعة الإخوان، وأن محاولة الاغتيال كانت جزءا من مؤامرة كبرى لاغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة و160 من ضباط الجيش للاستيلاء على الحكم.
أبناء الرئيس الراحل كانت لهم شهادات وتصريحات بشأن حادث المنشية، والتى ذكروها خلال حوار "اليوم السابع" معهم، فمن بينهم تصريحات الدكتورة هدى عبد الناصر عرضت خلال حديثنا معها وثيقة بقرار الرئيس الراحل بحل جماعة الإخوان لتحدثنا أكثر عن علاقة الرئيس الراحل بالجماعة، مؤكدة أن الرئيس الراحل كان عدوا للإخوان، لافتة إلى أن الدليل على ذلك هو حادث محاولة الاغتيال فى المنشية عام 1954.
وقال هدى عبد الناصر، فى حوار سابق لها مع "اليوم السابع" أن جمال عبدالناصر لم ينضم يوما لجماعة الإخوان المسلمين كما روج البعض، وأكبر دليل على عداء الجماعة للرئيس الراحل كان محاولة اغتياله فى حادث المنشية.
المهندس عبد الحكيم عبد الناصر أيضا كانت له تصريحات حول حادث المنشية، خلال حوار له سابق مع "اليوم السابع"، حينما أكد أن مزاعم الإخوان بأنهم لم يتورطوا فى حادث المنشية غير صحيحة، وهناك اعترافات منهم بالحادث والجماعة اسمها الإخوان الكاذبون، بعد ما فعلوه، الناس عارفة كل حاجة بتقول إن جمال عبدالناصر استطاع أن يعزل الإخوان المسلمين، لأن كل من خرج فى ثورة 30 يونيو ضد الإخوان بعد العام الأسود 2012 الجميع رفع صور جمال عبد الناصر، وأبدوا أسفهم على أنهم لم يأخذوا بنصيحة الرئيس الراحل بالاحتراس والحذر من الجماعة، ولا توجد مظاهرة خرجت ضد الإخوان إلا وهتفت لعبد الناصر.
ويتابع عبد الحكيم عبد الناصر: جماعة الإخوان قتلت النقراشى والخازندار ومارسوا عمليات تفجير، وحدث صدام واضح بين الجماعة والراحل جمال عبد الناصر وصل ذروته فى مرحلتين الأولى عام 54 متمثلة فى واقعة حادث المنشية، والثانى فى عام 65، وفى أعوام 63و64 كانت الثورة ثابتة، وبدأت بشائر الخطة الخمسية الأولى، وانطلاق مشروع السد العالى وتحويل مجرى النيل، وفى هذا الوقت أفرج جمال عبدالناصر عن مجموعة من الإخوان ومنهم سيد قطب وحتى لما رجعوا عادوا لوظائفهم، وتم اعتبار فترة السجن كممارسين فى الوظيفة، ورجعوا على أقدميتهم، وبعدها بدأوا فى تنظيم 65 ومحاولة تفجير القناطر الخيرية وتنفيذ عمليات اغتيال ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وذلك كان الصدام الثانى، وتم القبض عليهم ومحاكمتهم ونفذت فيهم الأحكام، والدول لا تعرف التهريج أمام كل من يهدد الأمن القومى، وهناك نماذج تم إعدامها فى الإنجليز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة