تحدثت صحيفة الجارديان البريطانية، عن أهمية مقتل ابو بكر البغدادي، وقالت إن التنظيم الذى أسسه تخلى فى مارس الماضى عن آخر معاقله فى بلدة الباجوز، فيما كان ضربة عميقة من الناحية المادية، وأيضا من الرمزية، حيث حرمت التنظيم من قدرته على زعم الشرعية كخلافة إسلامية تم استعادتها.
وأدت الهزيمة إلى أول طهور معلن لـ ابو بكر البغدادي منذ خمس سنوات فى فيديو تم تفسيره على أنه محاولة لتعزيز قيادته فى ظل وجود معارضة داخل صفوفه، وأيضا لإظهار أن الجماعة لا تزال موجودة حتى ولو بدون أرض.
وأكدت الجارديان أن ابو بكر البغدادي ليس مجرد قائد عملياتى ولكنه رمز للعقيدة الإسلامية لداعش، فقد زعم أنه جاء من نفس القبيلة التى جاء منها النبى محمد وأنه من نسل حفيد النبى، مما يحقق له المتطلبات العقائدية والدينية التى تمنحه حق قيادة المسلمين، وسيكون موته ضربة أخرى لشرعية داعش المزعومة، مما يجعلها أقل قدرة على الإدعاء بأنها مختلفة عن الجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى.
وتحدثت الصحيفة عن نشأة ابو بكر البغدادي، وقالت إنه يعتقد أنه قد ولد فى مدينة سامراء، ورغم أنه كان طالب ضعيف، أعاقه ضعف بصره عن الالتحاق بالجيش العراقى، إلا أنه استطاع قيادة فرع القاعدة فى العراق ثم انفصل عنه ليؤسس داعش.
وكان مسئولون أمريكيون قد أعلنوا مقتل ابو بكر البغدادي فى الساعات الأولى من صباح اليوم، فيما سيلقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بيانا هاما بعد قليل.