على مدار 40 عاما لم تختفى مسرحية "العيال كبرت" عن أذهان الجميع سواء فى مصر أو الوطن العربى، وهى ضمن الأعمال الفنية التى لم تغب عن الشاشات طوال هذه الأعوام وظل أبطال العمل و"إيفيهاته " إيقونه فى الكوميديا.
وأعادت المصممة المصرية وسام دسوقى تجسيد ديكور مسرحية "العيال كبرت"، وأبطالها من خلال مجسم كامل للأبطال والعمل الفنى والديكور الخاص بالمسرحية، بالإضافة إلى نفس الأزياء.
مجسم لسعيد صالح فى دور سلطان السكري
ووفقا لتقرير تم نشره بموقع " CNN " أن السبب الأبرز في اختيار المصممة البدء بصنع مجسم مصغر لمسرحية "العيال كبرت" كان مجموعة من النجوم الذين نجحوا بتخليد عمل مسرحى، مازال يعيش مع الجمهور العربى حتى اليوم، وجاءت فكرة مشروع مجسم مسرحية "العيال كبرت" للدسوقى، عندما عرضت فكرة تنفيذ مقدمة برنامج يعيد إحياء مشاهد من السينما والمسرح لتوثيقها بطريقة ملموسة، لافته إلى أن ديكور المسرحية المميز له دور رئيسى فى اختيار مشروع المجسم، والذى صممه الفنان التشكيلى ومهندس الديكور هانى ديفيد المصرى.
مجسم رمضان السكري
وتعتبرالدسوقى أن تصميم مجسم للممثل سعيد صالح الذى أدى دور سلطان كان أساسياً، مؤكدة أن العمل كان "سيختل بأكمله" إذا لم يجسد سعيد صالح دور سلطان، ولم يتبق على قيد الحياة من أبطال العمل سوى الفنانة نادية شكرى، التى قامت بدور "سحر السكرى"، لذا تريد الدسوقي أن يكون المشروع بمثابة تكريم لجهود من رحلوا وتركوا عملاً تتوارثه الأجيال المصرية، ويشاهده الجمهور المصرى والعربى فى المحافل والمناسبات.
ديكور العيال كبرت
وتُوضح الدسوقى أن هذا النوع من الفن "دقيق" للغاية، لأنه يتطلب تصميم تفاصيل مماثلة للحقيقة، وهو أمر مجهد، ويحتاج إلى الكثير من الصبر، مشيره إلى أن العمل استغرق مدة شهرين ونصف، ثم انتظرت مدة شهر حتى وجدت فرصة مناسبة لتشارك صوراً لمجسم المسرحية وشخصياتها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى.
مجسم كريمة مختار فى العيال كبرت
وتطلّب التصميم الكثير من العمل ليكون المشهد غنياً بالتفاصيل، والتى من الممكن أن لا تظهر من خلال عدسة الكاميرا من الأساس، ولكنها تعطى إنطباعاً فى المجمل أن كل شئ في موضعه، فمثلاً "التليفون الأحمر القديم"، والذى يظهر في الخلفية، أخذ وقتاً في تنفيذه، بالإضافة إلى التفاصيل الدقيقة الأخرى.
سعيد صالح واحمد زكي
وتكمن صعوبة تصميم دمى الشخصيات فى أنها شخصيات معروفة ومحببة لدى الكثيرين، ولم ترغب المصممة المصرية بأن تجازف بنحت وجوه لا تشبه "أصحابها الأصليين"، لذا شكل ذلك تحدياً لها، خاصةً وأن هذه تجربتها الأولى في هذا النوع من الفن، إذ لم تلتحق الدسوقي فى كلية الفنون، وأنجزت المشروع بالجهود الذاتية، مؤكده أنها تسعى لاستثمار هذا المشروع داخل معرض يضم بعض النماذج المصغرة عن الأعمال المستوحاة من السينما والمسرح المصرى.
ايونس شلبي فى العيال كبرت
مسرحية العيال كبرت إخراج سمير العصفورى، تأليف سمير خفاجى وبهجت قمر عرضت عام 1979، وتدور أحداثها حول عائلة السكرى والمكونة من 3 شباب، وفتاة، وزوجة طيبة، ويفقد الأب رمضان (يجسده الممثل مصطفى حسن)، الأمل فى إصلاح أولاده، إذ يعيش كل فرد من العائلة فى عالمه الخاص.
ويقرر رمضان الهروب والزواج بامرأة أخرى صغيرة في السن، ويكتشف ابنه الأوسط كمال، (يجسده الفنان أحمد زكي)، وهو متفوق دراسياً ويريد الزواج من جارته المطلقة التي تكبره سناً، خطة والده عن طريق الصدفة، ويقوم بإبلاغ إخوته، سلطان، الأخ الأكبر، (يجسده الممثل سعيد صالح)، وهو الشاب "الصايع" الذي لا يهتم لدروسه، وعاطف، آخر العنقود، (يجسده يونس شلبي)، وهو المدلّل لدى أمه وموهوب في الرسم كما أنه مهووس بالفنانة سعاد حسني، وسحر الإبنة الوحيدة، (تجسدها الممثلة نادية شكري)، وتتدرّب سراً في مدرسة رقص شرقي ملحق بـ"كباريه"، من أجل منعه. ويتكاتف الإخوة من أجل إصلاح حالهم وإنقاذ مستقبل عائلتهم من الضياع.
العيال كبرت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة