الأوضاع داخل المنتخب الوطنى تسير بطيئة كالسلحفاة دون الاهتمام بعامل الوقت فى تدبير الأمور مبكرا وبالطريقة المثلى، من أجل التهيئة المبكرة والجيدة لمرحلة جديدة فى مستقبل الفراعنة.
معاكسات كثيرة تعيق استعداد الفراعنة قبل بدء مشواره فى تصفيات أمم أفريقيا 2021 وملاقاة كينيا وجزر القمر يومى 14 و18 نوفمبر المقبل.
ما الفائدة من بدء المعسكر الإعدادي يوم الاثنين، دون أن يضم كل اللاعبين المختارين، وغياب عدد كبير لارتباط أنديتهم بمعسكرات مثل الأهلي ومباريات أفريقية مثل المصري وبيراميدز؟، وبالتالى سيقتصر انطلاق المعسكر على عدد من اللاعبين، سيستبعد الكثير منهم قبل مباراة كينيا الرسمية.
كيف يسمح المنتخب للأهلى بتأجيل ضم لاعبيه الدوليين للمعسكر الإعدادي الذى سينطلق الاثنين إلى يوم 5 نوفمبر؟.. وهو الذي يملك عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين وأغلبهم من القوام الأساسى للمنتخب، وبالتالى غيابهم عن الودية التجهيزية سيعطل اندماجهم مع باقى العناصر والتأقلم مع الطريقة التى ينوى البدرى الاعتماد عليها فى مستهل مشواره الرسمى مع الفراعنة.. ومن هنا يحتاج الأمر إعادة نظر خصوصا أن وجودهم فى صفوف المنتخب من بداية تجهيزه أفضل لهم وللمنتخب، ولا يفيد الأهلى فى شىء الذى يدخل يخوض معسكرا تدريبا خارجيا.
معاملة المنتخب للأهلى للمنتخب قد تدفع لاعبى الزمالك إلى المطالبة بالمساواة وتأجيل انضمامهم للمعسكر حتى يحصلوا على الراحة المطلوبة، واستكمال الإجازة التى منحهم لهم المدير الفنى ميتشو، وإن لم تتضح الأمور بشأنهم حتى الآن.
كيف لم يستقر المنتخب حتى الآن على الطرف الثانى الذى سيلاقيه وديا يوم 7 نوفمبر؟ فى ظل تأخر وصول رد منتخبى ليبيريا وجيبوتى على مخاطبات مصر بمواجهة أىّ من الفريقين وعدم تأكيد موافقتهم من عدمها.. ولا بد أن يتم حسم الأمر سريعا سواء بالموافقة أو الرفض حتى تتضح الأمور، وتكون هناك فرصة للتفاوض مع منتخب بديل إذا تم الرفض من جانبهما، بدلا من أن يحدث ذلك فعليا ولا يجد منافسا يواجهه فى ظل اتفاق أغلب المنتخبات على الوديات التى ستخوضها فى الأجندة الدولية.
وحتى مكان المعسكر لم يتم الاستقرار عليه بشكل نهائى حتى الآن، إزاء تمسك البدرى بإقامته فى القاهرة فى أجواء مخالفة لمكان المباريات الودية والرسمية بالإسكندرية، على العكس من المفترض أن يقام المعسكر فى نفس أجواء المباريات حتى يعيش اللاعبون نفس الظروف التى تساعدهم على تقديم الأداء المطلوب.
وسط حالة الجدل التى انتبات الشارع الكروى بعد الإعلان عن ضم كهربا للمنتخب، وإذا ما تجاوزنا الانتقادات الدائرة حول فكرة عدم جاهزية اللاعب من الناحية الفنية لعدم مشاركاته مع فريقه أفيس البرتغالى بشكل منتظم، أو مجاملة البدرى للأهلى على حساب جماهير الزمالك بعد أنباء انتقاله للفريق الأحمر، فهذا أمر فنى البدرى هو المسئول عنه وله كل الحق فى اختيار من يراه مناسبا لفكره.. لكن يتوجب على الجهاز الفنى أن يفرض الانضباط على اللاعب، حتى لا يزيد الحنق أكثر على قرار عودته للفراعنة ويكون المنتخب مصدرا للأزمات بين الأندية.
فلا يعقل أو لا يصح أن يقوم كهربا بنشر صورته بالقميص الأحمر فى اليوم التالى لاختياره للمنتخب.. فهذا إثم من شأنه أن يزيد الاحتقان بين جماهير القطبين، فى الوقت الذى يناشد فيه المنتخب الدعم من الجميع فى تلك المرحلة حديثة العهد، فضلا عن ضرورة تطبيق قرار عدم استخدام اللاعبين للسوشيال ميديا وهم على عهدة المنتخب، وفرض عقوبات مغلظة على كل من يخالف ذلك حتى لا نجد أنفسنا أمام مشهد مكرر لحالة الفوضى التى شاهدنها فى بطولة أمم أفريقيا 2019 التى ودعناها مأسوفين من دور الـ16 على أرضنا ووسط جمهورنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة