أكد خليجيون، أن مقتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، يعد ضربة كبرى للمشروع التركى القطرى الذى كان يعتمد على هذا التنظيم الإرهابى فى نشر مخططه لتفتيت المنطقة العربية، موضحين أنه لولا تركيا وقطر لما وجد تنظيمى القاعدة وداعش، حيث اسهمت الدوحة بالتمويل بينما تركيا بالرعاية.
فى هذا السياق قال المحلل السياسى السعودى، فهد ديباجى، إنه مع الإعلان النهائي لمقتل ابو بکر البغدادي زعيم داعش، لن ننسى أنه لولا قطر و تركيا و إيران وأذنابهم لما وجد البغدادي وأسامة بن لادن والنصرة .
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن ما يحدث من إرهاب من الميليشيات الإيرانية أشد إرهابا من تلك التنظيمات، فالإرهاب صناعة محور الشر وبتوافق وتواطؤ ورضى غربي.
فيما قال ياسر الشاذلى، الباحث الخليجيى، إن اختيار قناة الجزيرة القطرية لمفردات زعيم الدولة يجعلنا نسأل كم بغدادي يجب ان يموت حتى يعود اأمن والأمان للمنطقة؟ .
وأضاف الباحث الخليجى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن الجزيرة شريك رئيس فى صناعة بن لادن والبغدادي ولن تعجز عن تقديم غيرهم ليس مهما موت البغدادي المهم هو إنهاء دور الجزيرة وأخواتها فى تركيا.
كما علق أمجد طه، الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، على مقتل البغدادى قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر" :" قتلوا بغدادي واحد! وبقى فى العراق ألف بغدادى من صنع إيران!، قتلوا البغدادي وبقى من دعمه ومولّ جبهة النصرة وهو نظام قطر، قتلوا البغدادي وبقى من أسس لفكر البغدادي وهو القرضاوي، قتلوا البغدادي وبقى أردوغان الذي كان يحميه و أدخله لسوريا.
وفى إطار متصل أكد خالد الزعتر، الكاتب السعودى، مقتل الإرهابي ابو بكر البغدادي، قائلا :"العزاء في تركيا التي لعبت دوراً في تنامي قوة داعش الإرهابية ووفرت الممر الأمن لوصول ما يقارب 30 الف عنصر إرهابي إلى العراق و سوريا عبر البوابة التركية ، ووفرت لعناصر داعش العلاج المجاني، وساهمت في نقل العتاد والمعدات للتنظيم الإرهابي".
وقال الكاتب السعودى، فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر" :" ما بعد مقتل البغدادى وإعلان وفاة تنظيم داعش بشكل رسمى، هل سيكون ذلك آخر التنظيمات الإرهابية، أم أن سيناريو اندثار تنظيم القاعدة بمقتل أسامه بن لادن، وخروج داعش من رحم تنظيم القاعدة الإرهابى، سيتكرر، وسيخرج من رحم داعش الإرهابية تنظيمًا إرهابيًا جديدًا ".
وتساءل خالد الزعتر :" هل مقتل البغدادى جزء من عملية تنازلات تركية - أمريكية، مقابل موافقة أمريكا على المنطقة الأمنة فى سوريا التى تنظر لها تركيا بأنها الطريق نحو تحقيق أطماعها فى شمال سوريا، مقابل أن تفصح أنقره عن مكان البغدادى للقوات الأمريكية بخاصة وأن العلاقة بين أردوغان وداعش لا يمكن إنكارها".
وتابع الكاتب السعودى :"منذ العام 2013 وحتى العام 2019 ما يقارب الـ6 سنوات، وتنظيم داعش الإرهابى يصرخ بخطابات تهديدية ويحلم بإقامة خلافة خرافية إرهابية، 90 دقيقة كانت كفيلة بأن تهدم كل شيء، حيث قتل البغدادى فى أسرع عملية لم تستغرق أكثر من ساعة ونصف.
واستطرد خالد الزعتر :"منذ 2013 والإرهابى البغدادى يسوق لخلافته الإرهابية ويطبل له كلابه، " بغارة جوية، وفى 90 دقيقة مات البغدادى وسقطت خلافته، الغارة الجوية الأمريكية، أيضا كبدت قطر وتركيا الكثير من الخسائر، لأن موت البغدادى كان ضربة قاصمة للمشروع الإرهابى الذى كانت تستثمر فيه الدوحة وانقرة.
وتابع خالد الزعتر: "الإرهابى أبو بكر البغدادي كان يعيش في حالة خوف مستمرة منذ فترة طويلة، وهو ما تؤكده المعلومات الاستخباراتية التي تؤكد أن البغدادي كان ينام منذ فترة طويلة بسترة ناسفة، كان يدرك جيدا أن مسلسله الإرهابي يعيش حلقاته الأخيرة".
كما علق ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي بغارة جوية على مدينة إدلب السورية.
وقال قائد شرطة دبى السابق، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إنه كان يتوقع أن يتم اغتيال زعيم تنظيم داعش منذ أربع سنوات، ولكن تم تأجيل اغتياله.
وتابع ضاحى خلفان: "كنت متوقعا مقتل البغدادى قبل أربع سنوات لسبب ما أُجل اغتياله إلى الآن.. ولكن رجل كالبغدادى كان معلوما أن الغاية من لعب دورة انتهت".
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعهد بالقضاء على زعماء الإرهاب حول العالم، قائلا: "سنقتل زعماء الإرهاب وقتلنا بعض الأسماء ولكنها لم تكن كبيرة".
وأضاف "ترامب" خلال مؤتمر صحفى، للإعلان عن عملية استهداف زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى، اليوم الأحد، حصلنا على بعض المعلومات عن البغدادى قبل أسبوعين، ومات مثل الكلب، حتى يعرف تابعوه كيف قتل هذا الشخص، لأنه لم يقتل كبطل بل مات كجبان وقاد 3 أطفال معه إلى الموت وكان يعرف أن النفق مسدود".