يبدوا أن الأزمة فى كتالونيا فى طريقها للاتساع فبعد أسابيع من تجديد الاحتجاجات فى الإقليم الراغب فى الانفصال عقب الحكم بحبس عدد من قادته، دخلت أحزاب اليمين المتطرف على خط المواجهة وسط تحذيرات من خروج المظاهرات عن السيطرة ودخول البلاد فى نفق الحرب الأهلية.
وتشهد مدينة برشلونة حتى اليوم الاثنين مظاهرات عيفة بين مؤيد ومعارض لـ انفصال كتالونيا وسط اشتباكات متقطعة مع الشرطة وكر وفر بين الجانبين.
وأمام مقر حكومة كتالونيا الإقليمية فى برشلونة تجمع متظاهرون، داعين جميع الأطراف السياسية إلى الحوار بخصوص الأزمة الكتالونية، وطلبوا من حكومتى كتالونيا ومدريد التخلى عن مواقفهما المتصلبة.
وخرجت العديد من المظاهرات المعارضة لانفصال كتالونيا وتحمل شعار "كفى" للاستقلال، ودعا المجتمع لمدنى الكتالونى SCC) إلى مظاهرات جديدة أمس الأحد تحت شعار "من أجل التعايش..من أجل كتالونيا..كفى"، وتعتبر هذه المرة الأولى التى يطالب فيها كيان كتالونى انفصالى بوقف المطالبة بالاستقلال، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وكان المجتمع المدنى الكتالونى قال مؤخرا إنه لا ينوى إعادة تنظيم مظاهرات كبيرة وأنه ملتزم بخفض التوتر فى كتالونيا لصالح التعايش، خاصة بعد التهديدات بفرض المادة 155 من الدستور الإسبانى المعلقة للحكم الذاتى والتى تم تنفيذها من قبل فى 27 أكتوبر 2017 بعد ان اعلنت كتالونيا انفصالها عن إسبانيا.
وقدم نظام الطوارئ الطبى التابع لكتالونيا تقريرا يفيد بارتفاع عدد مصابين جراء الاشتباكات التى جرت أمس الأول السبت بين المتظاهرين ورجال الشرطة إلى 46 شخص، الغالبية العظمى منهم فى برشلونة، وفقا لصحيفة "لا سيكستا" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين المصابين جراء أعمال الشغب التى وقعت أمس ، ثلاثة من رجال الشرطة التابعة لبرشلونة.
وترأس زعيم حزب فوكس اليمينى المتطرف ، سانتياجو أباسكال " مسيرة خرجت فى العاصمة الإسبانية مدريد وقال "فى وجه خيانات الاشتراكيين، لا يوجد سوى فوكس، وفى وجه محاولات الانفصال الإجرامية، لا يوجد غير فوكس"، بينما اعتبر أن "حزب الشعب" المحافظ "لا طائل منه" وحزب "ثيودادانوس" اليمينى الوسطى "انتهازى".
وتبنى حزب فوكس نهجًا متشدداً مناهضًا لانفصال إقليم كتالونيا بينما يطالب بحظر جميع الأحزاب المطالبة بالاستقلال فى كافة أقاليم إسبانيا.