تعتبر السياحة الداخلية موردا كبيرا فى قطاع السياحة بمصر لذلك أطلقت شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية مبادرة بعنوان "رحلات مصر" لتنشيط السياحة الداخلية والمستهدف فيها رؤساء شركات السياحة ودعوتهم لتعريفهم بالأماكن السياحية داخل المحافظات مصر المختلفة وتعريفهم بالبرامج السياحية التى ستقام للأفواج السياحية وعقد بروتوكلات معهم.
وتتضمن المبادرة تعريف الشركات بقصص نجاح عدد من المصريين قرروا ترك الزحام والضوضاء والاستثمار داخل وطنهم وإنشاء فنادق مميزة يأتى إليها المصريين والأجانب من أقصى البلاد للإقامة لديهم لتشجيع الشركات المستثمرين للاستمثار داخل البلاد .
ويقول إيهاب الجندى، عضو مجلس إدارة شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية ورئيس لجنة الفنادق بالشعبة، إن المبادرة أطلقتها الشعبة لتنشيط السياحة الداخلية وهى جاءت بمبادرة شخصية بدأ العام الماضى وبدأت بالعين السخنة وكانت برعاية إحدى شركات السياحة وبدأت فى تشعيل أكثر من 60 شركة سياحة وحدث تفاعل بين الشركات ولاقت نجاح كبير .
وأضاف لـ" اليوم السابع" أنه تقرر تنظيم عدد من الرحلات يشارك فيها رؤساء شركات السياحة للتعرف على المعالم السياحية والفنادق لعقد بروتوكلات معهم وارسال افواج سياحية مختلفة خلال العام وبدأت برحلة إلى سيوة ولاقت اعجاب ونجاح كبير بين رؤساء الشركات والفنادق السياحية ، مشيرا الى أن المستهدف خلال الفترة القادمة تنظيم رحلات لتنشيط السياحة الداخلية فى 7 محافظات.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة سيتم دعوة رؤساء الشركات السياحية من المحافظات القاهرة والبحيرة وعدد من المحافظات الآخرى الى محافظة الإسكندرية وسيتم تنظيم جولات فى المناطق السياحية والأثرية وزيارة كافة فنادق محافظة الإسكندرية فى 6 نوفمبر القادم لتعريفهم بها وعقد اتفاقيات معهم لإرسال أفواج سياحية لهم وتنظيم برنامج سياحى مميز هدفه هو تنشيط السياحة وتعريف المواطنين بأهمية الأثار والتراث الداخلى فى مصر لاعتبارها كنز كبير وتعريف الأجيال الجديدة به .
وقال " الجندى" أن المرحلة القادمة ضمن رحلات مصر التى تطلقها شعبة السياحة والطيران الغردقة ثم العين السخنة لتنشيط السياحة وتعريف الشركات بالأماكن السياحية .
وأكد أنه ضمن نشاط الشعبة بالغرفة التجارية إطلاق مهرجان السياحة والتسوق ولاقى دعم كبير من أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجراية بالإسكندرية بعد عرض المقترح عليه وسيتم اقامته خلال عام 2020 وسيقام تحت رعاية شعبة السياحة والطيران وتحت مظله أكثر من 80 شعبة داخل الغرفة التجارية وسيتضمن عدد كبير من الفاعليات المميزة.
ومن جانبه قال محمد بركات، صاحب إحدى الفنادق بسيوة، أنه جاء إلى سيوة فى عام 2001 كفسحة فى البداية وبسبب المناخ المميز والجو الرائع والطبيعة الخلابة قرر أن يستثمر ويكمل حياته فيها ومن جاءت فكرة إنشاء فندق على شكل قباب وسقوف خشب، على شكل الطبيعة والبيوت القديمة داخل سيوة بالإضافة إلى تقديم طعام طبيعى بدون مبيدات ولا كيماويات واللحوم التى تقدم تربية خاصة داخل الفندق .
وأضاف "بركات"، أنه ترك المدينة والضوضاء والتحضر واصطحب أولاده للإقامة معه طوال العام واستغنوا عن الموبايل والتلفزيون ونجح فى ذلك وتأقلموا مع الطبيعة وأصبحوا يفضلوها عن الحياه الصاخبة، ويسافرون على أوقات الامتحانات فقط ، قائلا " أولادى كل يوم بيقابلوا جنسيات مختلفة ولغات مختلفة، وساهم ذلك على تنمية روح المسئولية والاحتكاك بالحياة الطبيعية بين الأشجار والخيول والماعز والخراف والدواجن وكل منهم له نشاط مميز يومى سواء ركوب الخيل أو مشغولات يدوية، وأن أولادى متفوقين جداً فى الدراسة ودائما لا يقلوا عن 90 %".
وأما نبيلة عزيز، مالكة لإحدى الفنادق فى سيوة، "أننى مقيمة فى سيوة منذ 20 سنة، جذبتى لها جمالها وسحرها طبيعتها النقية الهادئة وأهالها المختلفين عن أى بلد أخري، هذا هى أهم الأسباب التى جذبتنى للعيش والاستثمار فيها، ولدى 3 أولاد قمت بشراء لهم قطعة أرض فى سيوة لبناء فندق للاستقبال الضيوف من مختلف الجنسيات".
وأضافت: "أننى أقوم بعمل كل شيٍء فى الفندق مما ينعكس بالإيجاب على الضيوف، وأن الفنادق فى سيوة تختلف تماماً عن الفنادق فى أى بلد أخرى فسيوة تضم فنادق بيئية مبنية من الكرشيف وهو من الملح والمواد الطبيعة وأخرى مبنى بطوب أحمر مكسي، وأن الفنادق البيئية الحقيقية هى التى تستعمل أقل قدر من الكربون وخامات صناعية، مما ينعكس ذلك على الغرف فى فصل الصيف فتكون الغرف رطبه كأنها بها تكيف وفى الشتاء دافئة".
ووجهت رسالة إلى الشعب المصرى، قائلة: "تعالى شوفوا الهدوء والنقاء والبساطة والراحة اللى هتشعر بها فى مدينة سيوة بكمية الملح اللى فيها بتبعث بطاقة إيجابية تعالى شوف أن فيه فى بلدنا مصر أماكن تحس فيها بالراحة وتبقى مبسوط".