ضربة موجعة وجهت لتنظيم داعش الإرهابى، بعد مقتل زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادى"، هذا التنظيم الإرهابى الذى استباح دماء وأموال الأبرياء بدون وجه حق، تنظم شر البلية، تنظيم دمر ثمرات الأمم من أجل نصرة الباطل على الحق، جماعة رفعت شعار الشر لتقضى على أمل الشعوب فى غد أفضل.
العديد من الجرائم التى أرتكبها أعضاء التنظيمات المختلفة التى تتبع "داعش" على أرض الكنانة، فتحقيقات النيابة فى القضايا المختلفة كشفت مدى جرم وبشاعة الأفعال التى نفذها أعضائه من قتل وسفك للدماء واستباحة أموال المواطنين لتمويل عملياتهم الخبيثة.
قضية داعش الصعيد
فى محاكمة 66 متهما بخلية داعش الصعيد، والتى نظرتها الدائرة الثانية إرهاب، برئاسة المستشار معتز خفاجى، والتى صدر فيها أحكام بالمؤبد والمشدد والبراءة للمتهمين، كشف مجرى التحريات علاقة التنظيم بالإرهابى أبو بكر البغدادى، فخلال سماع شهادة عادل سعيد الضابط بقطاع الأمن الوطنى، أكد أن تحرياته توصلت إلى قيام المتهم مصطفى عبد العال بتلقى تكليفات من "البغدادى"، بتشكيل فى الصعيد مساوية للخلية التكفيرية التى تتبع داعش بسيناء، لتخفيف الضغط على الناصر بسيناء.
وتحدث الشاهد عن تكوين التنظيم من خلايا عنقودية تعتنق الأفكار التكفيرية، وتستهدف مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة والقضاء، وقيام المتهمين بالاستيلاء على سيارة نقل أموال بكفر الشيخ، واستخدام هذه الأموال فى تنفيذ مخططاتهم العدائية، وتأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
داعش ليبيا
فى "خلية داعش ليبيا"، والتى حكم فيها على المتهمين بأحكام ما بين الإعدام لـ 7 متهمين والسجن المؤبد والمشدد لباقى المتهمين، أكدت النيابة العامة فى مرافعتها مبايعة مؤسس التنظيم المتهم الأول بالدعوى للإرهابى أبو بكر البغدادى، وقيام المتهمين الأول والثانى بأمر الإحالة بنشر سمومهم فى باقى المتهمين بمدينة مطروح.
ولتنفيذ تكليفات "البغدادى" وقادة التنظيم بالشام قيام المتهم الأول فى منطقة صحراوية فى مطروح على تدريب أعضاء الخلية على إطلاق النار، وتولى المتهم التاسع إعدادهم بدنيا، وعهد المتهمان الأول والثاني على تهريب السلاح لباقى عناصر التنظيم، وأجمعوا على زرع عبوات ناسفة فى محيط نيابة مطروح، لبث الرعب فى نفوس الأمنيين، ووجه لهم تهم ذبح 21 مواطنا مصريا بليبيا.
فيديوهات البغدادى
فى محاكمة 44 متهما بقضية الانضمام لداعش، والتى تنظرها محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، بايع المتهمون "البغدادى" وتبين للمحكمة متابعة بعض المتهمين للفيديوهات التى يبثها البغدادى، ففى جلسة محاكمتهم بتاريخ 27 مايو 2019، عرضت المحكمة فيديو عبارة عن فلم وثائقى عن تنظيم داعش، وبداخله حديث للإرهابى أبو بكر البغدادى، ويتحدث خلاله عن الجهاد.
وفى محاكمة المتهمين بقضية "ولايه حلوان"، اعترافات التهم عمرو إسماعيل المتهم الثانى في التنظيم، بعزمه السفر إلى حقل الجهاد بالشام لمبايعة التنظيم الإرهابى وتلقى التدريبات العسكرية.
محاولة اغتيال الرئيس
فى قضية محاولة اغتيال الرئيس السيسى، والتى تضم 292 متهما، والذين حصلوا على أحكام تتراوح ما بين الإعدام والمؤبد والمشدد من المحكمة المختصة فى 12 مايو من عام 2019، فالمتهمين خططوا بتكليفات من زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادى" ومعاونيه على ارتكاب وقائع تتعلق بمحاولات استهداف الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولى العهد السعودى بعمليات اغتيال، أن المتهمين اعتنقوا الأفكار التفكيرية لتنظيم داعش الإرهابى وقاموا بمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادى قائدا لهم، وأنهم استعانوا بـ"نماذج مصغرة" للكمائن الأمنية للقوات المسلحة بشمال سيناء المراد استهدافها بناء على معلومات الرصد المجمعة عنها، والتدريب من خلال تلك النماذج قبل تنفيذ العمليات الإرهابية فى مواجهة تلك الكمائن.
العديد من الجرائم وجهت للمتهمين فى تلك القضية منها اغتيال 3 قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق، والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن، ورصد واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها بالطريق، واستهداف كل من قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة قادها الانتحاري أحمد حسن إبراهيم منصور، وإدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة، ومبنى الحماية المدنية، وشركة الكهرباء بالعريش.
مذبحة رفح
من أخطر العناصر الإجرامية التى بايعت "البغدادى" المتهمين بقضية "مذبحة رفح"، وعلى رأسهم الإرهابى الذى تم إعدامه "عادل حبارة"، فى تلك القضية، وكشفت التحقيقات لمكالمة بين حبارة وأبو عمر الدمياطى الذراع اليمنى لـ"البغدادى" ، والتى تحدثوا فيها عن اغتيال 25 من جنودنا بسيناء ومبايعة حبارة لدولة الخلافة المزعومة.
وقال حبارة فى المكالمة: "أنا ببايع أبو بكر البغدادى، وأبايع دولة الإسلام، دولتنا التى بناها أبو مصعب الزرقاوى"، فرد عليه الدماطيى قائلا: "أنا هابعتلك 10 آلاف دولار عندك فى سيناء".
تفجير الكنائس
فى خلية "تفجير الكنائس" والتى حصل فيها المتهمين على أحكام بالإعدام والسجن أقر المتهمين بانضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي واعتناقهم الأفكار التكفيرية التي يقوم عليها التنظيم، وتلقيهم تدريبات متنوعة داخل معسكرات في مناطق صحراوية، على كيفية استعمال الأسلحة النارية بأنواعها ورفع اللياقة البدنية، وكيفية تصنيع وتفجير العبوات المفرقعة والسترات الناسفة المعدة لتنفيذ العمليات الانتحارية، وآليات تأمين سبل الاتصال بينهم بالتواصل عبر برامج الكترونية مؤمنة مثل تطبيق "تيليجرام" لتفادي الرصد الأمني، وأقروا بأداء البيعة لأبو بكر البغدادي، وأنهم في سبيل تمويل خليتهم الإرهابية، كانوا يقومون بالاستيلاء على سيارات مهربي البضائع والسجائر المارة بالقرب من طريق الواحات البحرية، كرها عن مستقليها، باستخدام الأسلحة النارية، فضلا عن التمويل المالي الذي كان يقدمه عناصر الخلية في سبيل تنفيذ أغراضها.
ميكروباص حلوان
فى خلية "ميكرزباص حلوان"، والتى تنظرها الدائرة 5 إرهاب برئاسة المستشار حسن قنديل، والمتهم فيها 32 متهما، كشفت التحقيقات مبايعة المتهمين زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى، على السمع والطاعة، كشرط لقبولهم داخل تلك الجماعة الإرهابية، واتخاذهم شعار هذا التنظيم، بينما أظهرت التحقيقات قيام المتهم إبراهيم إسماعيل والذى تورط أيضا فى قضية "حادث كنيسة مار مينا"، والتى راح ضحيتها 10 مواطنين، بمتابعة دروس زعيم تنظيم الدولة فى الحلقات التى كانت تحت عنوان "أبو بكر يتكلم"
داعش الثانية
فى القضية رقم 832 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ"داعش الثانية"،والتى تضم 5 متهمين عقب القبض عليهم منذ 4 سنوات والذى زاد عددهم خلال التحقيقات واعترافات المتهمين، فى اتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن والقضاة، بهدف إشاعة الفوضى والعنف فى البلاد، كشفت التحقيقات أن المتهمين تواصلوا مع عناصر تنظيم داعش فى سوريا والعراق، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، واعتنقوا الأفكار التفكيرية لتنظيم داعش الإرهابى وقاموا بمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادى قائدا لهم، وأن المتهمين خططوا لإنشاء لتكوين خلية إرهابية تكون أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابى، والتى يعتنق أفرادها وعناصرها أفكارا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية.
العديد من المفاجأة التي كشفتها النيابة في قضايا انضمام متهمين لتنظيم داعش ففي مطلع عام 2015 كشفت تحقيقات نيابة الحدائق، قيام متهم ينتمى لداعش السفر الي سوريا للمشاركة فى حرب داعش ضد نظام بشار الأسد وكان ينوي لقاء أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم ، وان المتهم كان ينضم لجماعة التكفير والهجرة قبل انضمامه لـ"داعش"، وانه قام بتصوير أماكن حيوية منها قصر القبة تمهيدا لاستهدافه.
محاكمة 15 طالبا بتهمة الانضمام للتنظيم
فى قضية "خلية طلاب داعش"، والتى نظرتها دائرة الإرهاب برئاسة المستشار أسامة الرشيدى، والتى حصل فيها 11 متهما على أحكام بالمؤبد، وحصل 4 متهمين آخرين على أحكام بالمشدد، لاتهامهم بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي بسوريا والعراق وتلقي تدريبات قتالية للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد، وأنهم تلقوا تكليفات من مساعدين "البغدادى" عبر الشبكة الدولية لتنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد، وان المتهم وليد منير مؤسس التنظيم تلقى تكليفات بتدريب عناصره على استخدام الأسلحة لاستهداف رجال الجيش والشرطة والمؤسسات العامة بحلوان وبعض الأماكن الحيوية.