أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى خطابه عن خسائر، العملية التى قتل فيها زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى، وقال إن القوات الأمريكية لم تتكبد فيها خسائر سوى إصابة كلب وصفه بالـ"موهوب".
واستذكر ترامب بعد إعلانه عن الغارة التى قتل فيها البغدادى، ما جاء في المكالمة معه من مكان العملية، وقال إن القادة قالوا " لا يوجد سوى شخص واحد في المبنى... نحن متأكدون أنه في النفق يحاول الهرب، والنفق مسدود".
أبو بكر البغدادي
وأضاف ترامب "القوات الخاصة ولمعرفتها المسبقة بوجود أنفاق، وأن الهارب على الأرجح يرتدي سترة ناسفة، أحضرت روبوتا، لكنها لم تستخدمه... أرسلوا الكلاب إلى النفق لتطارده.. زعيم التنظيم فجر نفسه".
وتابع: "لم نخسر أحدا، ما رأيكم بذلك؟.. ولكن في الحقيقة كانت هناك إصابة في الجانب الأمريكي، لقد أصيب كلبنا".
صورة الكلب
ترامب يشيد بالكلب ويصفه بالموهوب
وأشاد ترامب، بالدور المحورى للكلب خلال العملية، فى تغريدة على تويتر، ووصفه بأنه "جميل ولطيف وموهوب"، وأرفقها بنشر صورة للكلب، وقال "لقد رفعت السرية عن صورة الكلب الرائع الذى قام بالمهمة العظيمة في القبض على زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، وقتله". على الرغم من رفض الجيش الأمريكى الكشف عن اسم الكلب، حيث قال رئيس أركان القوات المسلحة الأمريكية مارك ميلى، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، إن الكلب "أصيب بجروح طفيفة" في العملية و"يتعافى بشكل تام".رافضا الكشف عن اسم الكلب، لأنه "لا يزال في موقع العملية. وأضاف: "لا ننشر حالياً صوراً عن الكلب أو اسمه أو معلومات أخرى عنه لحماية هويته.
دلافين
حيوانات استعانت بها الجيوش
ومنذ القدم استعانت الجيوش بالحيوانات والطيور وسخرتها لخدمتها فى عملياتها، خصوصا وقت الحروب، حيث لعبت الحيوانات والطيور دورا كبيرا، وأسهمت فى حسم نتائجها، وكان أشهرهم الحمام الزاجل الذى، كان له أغراض متعددة خلال الحروب، ومنها توصيل الرسائل المتبادلة بين قادة القوات العسكرية، وثانيها كقنابل طائرة، حيث كان يتم ربط القنابل بأجسادها لتنفجر في مواقع بعينها، والخفافيش، استخدمتها بعض الجيوش لحمل القنابل خلال فترة الحروب على سبيل التجريب، ولكن الفكرة لم تحقق للعسكريين الذين ابتكروها النجاح المنشود، والفيلة، التى استخدمت خلال الحروب كوسيلة نقل وكمنصات مرتفعة يمكن اعتلاؤها لإصابة أهداف بعينها، والدلافين استخدمتها الأساطيل للكشف عن الألغام في أعماق البحار، والجمال التى كانت تستخدم بشكل أساسي لنقل الجنود في الصحراء وصعود المرتفعات، والدب العريف منح الدب فويتك رتبة عريف في الجيش البولندي، تقديرا للجهود التي بذلها في صفوف الجيش لعشرات السنوات، فكان وسيلة لنقل الأسلحة والذخائر بصورة أسرع من الجنود خاصة في المناطق الوعرة.
والقط الجاسوس استخدم خلال الحرب الباردة، حيث استحدثت الاستخبارات الأمريكية برنامجا تجسسيا باسم "ًصوت القط"، بهدف جمع المعلومات الحساسة من الكرملين وسفارات الاتحاد السوفيتي السابق حول العالم، بحسب "بيزنس إنسايدر". والخنافس، حيث طورت عدة جيوش برامج لتطوير أجهزة تثبّت على الخنافس، مثل الكاميرات وأجهزة الاستشعار، مما يساعد في عمليات الإنقاذ والتجسس. وأسد البحر الحارس والجالب حيث دربت البحرية الأمركية أسود البحر على مهمة حماية المنشآت البحرية من الغواصين الأعداء الذين قد يقتربون منها لتنفيذ مهام تجسسية، كما أنها تساعد في جلب بقايا المعدات والذخائر التي يجري إسقاطها من الطائرات والسفن.
والكلاب بسبب حاسة شمها القوية، حيث استخدمت بصورة كبيرة للعثور على الألغام، ففي حرب فيتنام استخدمت الولايات المتحدة أكثر من 4000 كلب مدرب، وأخير فى عملية مقتل زعيم تنظيم داعش.
النصب التذكارى
نقشوا عليه "حراس حرية أمريكا".. الجيش الأمريكي يشيد أول نصب تذكاري للكلاب المقاتلة
وليس هذا فحسب.. ففى 2013 افتتح الجيش الأمريكى أول نصب تذكاري لأفضل صديق للجنود تقديرا منه لتضحيات الكلاب في القتال.
ويضم النصب المصنوع من البرونز والذي يبلغ ارتفاعه تسعة أقدام 4 كلاب ومدربا ونقش عليه عبارة ”حراس حرية أمريكا“ في قاعدة لاكلاند الجوية في سان أنطونيو بولاية تكساس.
وسلالات الكلاب هى الدوبرمان والراعي الألماني ولابرادور المسترد والمالينوا البلجيكى، وكان يتم استخدامها منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال مدرب الكلاب جون بيكر من فالون بولاية نيفادا ”هذه الكلاب لا تقل وطنية عن أي شخص آخر خدم في الجيش.“
وفي الحرب العالمية الأولى ساعد كلب بيلدج يسمى ستوبي في اكتشاف غاز سام وجرى ترقيته إلى سارجنت ومنحه الجنرال جون بيرشينج وسام الشجاعة وأصبح تميمة لجامعة جورج تاون في واشنطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة