تطورات الأحداث فى تركيا تهدد حكومة العدالة والتنمية، سواء على الصعيد الاقتصادى أو السياسى، حيث تواجه مشروعات الحكومة حالة من التعثر الشديد بالإضافة إلى اضطرار العدالة والتنمية لشكيل تحالف جديد يشمل أحزاب المعارضة لضمان بقائه فى السلطة من خلال حكومة توافق وطنى، مع تسرب أنباء بأن أردوغان قد يترك منصب رئيس الحزب إلى أحد المقربين منه بسبب الانهيار الحاد فى شعبية الحزب.
وكشف نائب تركى معارض، حجم المشروعات المتعثرة فى تركيا، بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية التى تمر بها أنقرة نتيجة فشل السياسات التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ونقلت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، عن القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، آيقوت أردوغدو، تأكيده أن 45% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى تركيا فى عام 2019، متعثرة
وقال القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن الأزمة الاقتصادية التى تتعرض لها أنقرة، أثرت على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن هذه البيانات تناولتها تقارير اقتصادية عالمية ومحلية.
وأوضح القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تنتج حوالى نصف الدخل القومى فقط، متابعا: بالرغم من أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل 99.8% من إجمالى المؤسسات والشركات فى تركيا، وأن 73.4% من العاملين يتم توظيفهم فى هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن القيمة المضافة التى ينتجونها وصادراتهم والتمويلات التى يستخدمونها، لا تتجاوز 50-60% من إجمالى الدخل القومى.
ولفت القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، إلى أن الأزمات الاقتصادية الرئيسة التى تواجه تركيا هى البطالة والتضخم، إضافة إلى سيادة القانون واستقلال القضاء، موضحا أنها معوقات تحول دون تحقيق نمو الاقتصاد المنشود.
فى السياق نفسه زعم الكاتب الصحافى يالتشين أرجون دوغان أنه سيتم تشكيل حكومة توافق وطنى فى تركيا، معتبرًا أن المعارضة ستنقذ بذلك نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم من السقوط.
وأوضح أرجون دوغان، فى مقاله المنشور بموقع آرتى جرجيك (Artı Gerçek) الإخبارى التركى، أنه تم تشكيل تحالف واسع يشمل أحزاب المعارضة مع حزب العدالة والتنمية، باستثناء الأحزاب الكردية، وسيتم تحويل التحالف إلى حكومة توافق وطنى، زاعمًا أن الرئيس رجب أردوغان نفسه قد يترك منصب رئيس حزب العدالة والتنمية إلى أحد المقربين منه.
وأكد أنه بعد انتهاء عملية “نبع السلام” التى أيدها حزب الشعب الجمهورى المعارض، سيظهر أمام العالم أجمع مدى عزلة تركيا وبقائها وحيدة أمام المجتمع الدولى، واستعان فى مقاله بالمثل الشعبى الذى يقول “لا صديق للتركى إلا التركي”.
وزعم أن حزب الشعب الجمهورى المعارض كان مضطرًا لإنقاذ نظام أردوغان، من أجل بقاء الدولة، خاصة وأن الحزب كان سباقًا فى تلبية دعوة أردوغان للأحزاب لزيارة قصره الرئاسى بعد الانتخابات البلدية.
ولفت إلى أن احتفال حزب الخير، خلال الأسابيع الماضية، بالذكرى الثانية لتأسيسه، كان مثيرًا للجدل، خاصة وأنه شهد حضورا لممثلى الحزب الحاكم، كان على رأسهم حياتى يازيجى وجوليدا صارى أروغلو من نواب حزب العدالة والتنمية، وكذلك كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى، وأوندر أكصاكال رئيس الحزب اليسارى الديمقراطى.
واعتبر يالتشين دوغان أن تشكيل حكومة توافق وطنى يعنى أن أحزاب المعارضة تنقذ بذلك الحزب الحاكم من السقوط.
وتراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، وظهر ذلك بوضوح فى الانتخابات البلدية، التى سيطر قيها حزب الشعب الجمهورى المتحالف مع حزبى الخير والشعوب الديمقراطى على البلديات الكبرى أنقرة وإسطنبول وإزمير، بينما فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم فى الفوز بها، كما خسر أيضا البلديات الكردية لصالح حزب الشعوب الديمقراطى الكردى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة