منذ تأسيسها فى عام 1928، على يد حسن البنا، فى مدينة الإسماعيلية وانتقالها إلى القاهرة ومنها إلى محافظات مصر المختلفة، ثم تخطيها لحدود البلاد إلى البلدان المحيطة، شهدت جماعة الإخوان المسلمين العديد من قرارات حلها، إثر محاولاتها المتعددة لتنفيذ أعمال إجرامية متعددة.
وفى 29 أكتوبر 1954، أى منذ 65 عاما كاملين، أصدر الرئيس الأسبق الراحل جمال عبدالناصر قرارا بحلّ جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية محاولة اغتياله فى ميدان المنشية بالإسكندرية، التى نفذها محمود عبداللطيف، أحد أفراد التنظيم السرى للجماعة.
حادث المنشية... هو الاسم الذى عُرفت به تلك الواقعة إبان ذلك بين الصحف والإعلام، والتى وقعت فى 22 أكتوبر 1954، أثناء إلقاء عبدالناصر خطابا جماهيريا بميدان المنشية بالإسكندرية فى ذكرى ثورة يوليو، ليطلق عليه عضو الجماعة الرصاص فى محاولة لقتله، إثر توقيعه قبل أيام من الحادث لمعاهدة الجلاء مع إنجلترا والتى تقضى بجلاء البريطانيين بالكامل عن مصر فى غضون عشرين شهر من توقيع الاتفاقية، وانقضاء معاهدة التحالف التى كانت قد وقعت فى لندن فى عام 1936، وأن تقر الحكومتان المتعاقدتان بأن قناة السويس البحرية المصرية، طريق مائى له أهميته الدولية من النواحى الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية.
وعلى الفور تم إلقاء القبض على الإخوانى منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة، وفيما بعد جرت محاكمات لقيادات الجماعة انتهى معظمها بالإعدام، كما تصدر قرار حلّ الجماعة عناوين الصحف، ليصبح الثانى فى تاريخها.
وذكرت صحيفة الأهرام بعددها الصادر فى 2 نوفمبر 1954، أن عامل بناء صعيدى يُدعى "خديوى آدم" وجد المسدس الذى حاول به الإخوانى سالف الذكر اغتيال عبدالناصر، وسرعان ما سافر من الإسكندرية إلى القاهرة ليُسلم المُسدّس بنفسه إلى الرئيس بعد أسبوع من الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة