كشف وزير الخارجية سامح شكرى ، عن اجتماع تحتضنه فى الولايات المتحدة الأمريكية حول سد النهضة، مشيرا إلى أن اجتماعا سيجمع مصر والسودان وإثيوبيا فى السادس من نوفمبر المقبل لبحث كسر جمود مفاوضات سد النهضة.
وأكد "شكري"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس، مساء اليوم الثلاثاء، بالقاهرة ، وجود روابط عديدة تجمع دول حوض النيل، وهناك ضرورة لاستمرار هذه الروابط في خدمة شعوب دول حوض النيل، معربا عن أمله فى أن تتعامل كافة الأطراف وفقًا لمعايير واحدة ولا تمارس معايير مزدوجة.
وِأشار وزير الخارجية ، إلى أن قضية سد النهضة قضية جوهرية بالنسبة لمصر، وقضية حياة، مؤكدا أن قضية سد النهضة مرتبطة بحياة 100 مليون مصرى، وبالتالي لها أهمية شديد، وينظر إليها على أنها حق من حقوق الإنسان الأساسية؛ لأنها حق في الحياة ولا يمكن إهداره، لافتا إلى أن الدولة المصرية تسعى لحل جميع القضايا عبر القنوات الدبلوماسية.
ولفت وزير الخارجية، إن مصر ترى أهمية استمرار العمل للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاث وفق المبادئ الموقعة حول سد النهضة الاثيوبى، مؤكدا رفض مصر لفرض أمر واقع ما سيؤثر على استقرار الدول الأخرى.
ولفت وزير الخارجية ، إلى أن طرح مصر لفكرة الوسيط في قضية سد النهضة دليل على حسن النية، والاستعداد للتفاعل الإيجابي، مشيرا إلى وجود مؤسسات علمية متخصصة تنظر إلى قضية سد النهضة في إطار قواعد القانون الدولي، وقواعد مرتبطة بالأنهار، مؤكدا أن مصر تسعى إلى حل يحقق مصالح الدول الثلاث، ولا يجعل هناك أى تأثير على مصالح دول أخرى.
وأكد وزير الخارجية أن مصر ترى أن قضية سد النهضة قضية علمية ولا يجب أن يتم تسييسها أو تستغل لتحقيق أى أغراض سياسية، مشيرا إلى أن قضية المياه حياة ويجب مراعاة هذا الأمر وأن ينظر لذلك بأنه حق في الحياة وهو حق من حقوق الإنسان.
وأكد شكرى ، على اهتمام مصر باستمرار التنسيق مع ألمانيا، نظرا لدور ألمانيا فى إطار العلاقات الثنائية ومركزها الدولى وفى إطار عضويتها فى الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت التشاور حول القضايا الإقليمية ذات التأثير على الأمن والقضية الفلسطينية وأسس حل القضية وفق مقررات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بالإضافة للتشاور حول الأوضاع فى ليبيا لإيجاد حل ومخرج يتوافق مع الإطار السياسي وقرارات الأمم المتحدة.
وأوضح وزير الخارجية ، أنه تم التباحث عن تطورات الأوضاع فى سوريا ولبنان والعراق، مؤكدا أن قضية الإرهاب كانت من القضايا المهمة التى تم التباحث بشأنها.
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، أهمية حل قضية سد النهضة الإثيوبى بالتوصل لاتفاق، معربا عن أمله أن يؤدى الحوار لنتيجة، مؤكدا أن بلاده تحتاج لدعم مصر للوصول لحل مستدام في ليبيا، موضحا أن القاهرة لها دور محورى كبير في المنطقة ويمكنها المساعدة في إنجاح مؤتمر برلين الذى يطرح حلا سياسيا للأزمة.
وأكد وزير الخارجية الألمانى، أن بلاده تثمن دور مصر الكبير في الشرق الأوسط ودورها في المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه تم التباحث حول الوضع في سوريا والسودان.
وحول سوريا، قال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، إن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية فى جنيف غدا بحضور ممثلى عن الحكومة والمعارضة نجاح فى إطار خطوات الحل السياسى، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع لعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى البلاد بعد التوصل لحل سياسى.
وأكد وزير الخارجية الألمانى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى ، أن التدخل التركى فى شمال سوريا أدى لفرار الآلاف المدنيين السوريين.
فيما قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن اجتماع اللجنة الدستورية يرسخ دفع الحل سياسيا فى سوريا، مشيرا إلى المعاناة التى يتحملها الشعب السورى على مدار السنوات الخمس الماضية، محملا أطراف منخرطة فى الصراع العسكرى فى الأراضى السورية.
وأكد وزير الخارجية، أن الاعتداء التركى على شمال شرق سوريا يعد خروجا عن مبادىء الشرعية الدولية ويهدد الأمن والسلم الدولى، مشددا على ضرورة القضاء على العناصر الإرهابية التى تهدد الشعب السورى والمنطقة بكاملها، لافتا الى أن الاعتداء التركى على سوريا له تأثير سلبى وسيؤدى لانتشار العناصر المتطرفة.
وسلم وزير خارجية ألمانيا خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير الخارجية مخطوط "أطلس" الشهير إلى مصر في إطار اهتمام ألمانيا بالحفاظ على التراث، مؤكدًا أنه أمر محمود متمنيًا أن تقتدى به كافة الدول الأوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة