طالب "الإعلان العربى" الصادر بمناسبة يوم الطفل العربى، بوضع جيش الاحتلال الإسرائيلى على "قائمة العار" فيما يتعلق باستهداف الأطفال، مع توفير الإمكانيات اللازمة لحماية أطفال فلسطين فى ظل الاحتلال وممارساته الإجرامية بحقهم، وما يلحق بهم من عنف يصل إلى مستوى إنهاء وجودهم ومستقبلهم، الأمر الذى لا يقبله ضمير ولا إنسانية.
جاء ذلك فى ختام أعمال الدورة الثالثة والعشرين للجنة الطفولة العربية، والاجتماع الخامس عشر للجنة متابعة وقف العنف ضد الأطفال، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وأوصى "الإعلان العربى" - الذى وزعته جامعة الدول العربية اليوم الخميس، بوضع آلية ملزمة لتحييد وضمان حماية المراكز والمؤسسات التعليمية والصحية أثناء النزاع المسلح وظروف الاحتلال باعتبارها أكبر النكسات الإنمائية للمجتمعات، ومطالبة الدول بالانضمام إلى إعلان مدارس آمنة.
ودعا الإعلان - الذى صدر هذا العام تحت عنوان"الطفل الفلسطيني" -، المجتمع الدولي، لتحمل كامل مسؤولياته تجاه الأطفال العرب فى مناطق النزاع خاصة فى فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال، من خلال تفعيل القرارات والقوانين التى تكفل حماية الأطفال، استناداً لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية النساء والأطفال فى حالات الطوارئ والنزاعات، والاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل لسنة 1989، والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بالاتفاقية، والقانون الدولى الإنساني.
وطالب الإعلان، المؤسسات الإقليمية والدولية، بتعزيز وتطوير آليات المراقبة والمساءلة لحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين التى تُنتهك جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة وضع النظم والقوانين التى تحمى الطفل من تأثير المواد الإعلامية التى تزكى العنف عبر وسائل الاتصال، بما فى ذلك الإنترنت والقنوات الفضائية والألعاب الإلكترونية، مع الحرص على بناء ثقافة الحوار والتنوع واحترام الآخر، وتخصيص الموارد المالية الكافية خلال عملية رصد الموازنات الوطنية للوفاء بحقوق الطفل.
وأوصى الإعلان بتطوير آليات إعداد وتقديم التقارير الوطنية إلى اللجنة الدولية لحقوق الطفل، ومتابعة توصيات اللجنة بشأنها، وتعزيز مشاركة الأطفال فى جمع المعلومات والتقارير لتحديد احتياجاتهم وأولوياتهم، مشيدا بمبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بإنشاء البرلمان العربى للطفل وافتتاح أعماله، إيماناً بحق الطفل العربى فى المشاركة فى اتخاذ القرارات الخاصة به من خلال منظومة عمل برلمانى عربى موحد يعنى بإرساء حقوق الأطفال فى المنطقة العربية.
وثمن الإعلان، دور جامعة الدول العربية لجهودها المبذولة للارتقاء بأوضاع الطفولة العربية، ووضعها قضايا الطفولة العربية على سلّم أولوياتها من خلال الدفع بالعمل العربى المشترك لتحديد خطط للعمل من أجل إيجاد نظم خاصة لحماية الأطفال فى المنطقة العربية، خاصة فى ظل النزاعات المسلحة وظروف الاحتلال، والعمل على توفير الفرص اللازمة لتطوير قدراتهم فى بيئات آمنة تمكنهم من المشاركة والإسهام فى مجتمعاتهم.
وأكد المشاركون فى اجتماعى اللجنتين، ضرورة تكريس الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية وفى كافة المحافل الدولية، لتسليط الضوء على المأساة غير الإنسانية التى يعيشها الأطفال الفلسطينيون فى ظل انتهاك إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لاتفاقية حقوق الطفل، وكافة الممارسات التى ترتكبها قوات الاحتلال بحق الطفل الفلسطينى بشكل يومي، والتحديات والمعوقات التى تواجه الأطفال الفلسطينيين وبصفة خاصة داخل معتقلات الاحتلال، واتخاذهم كأسرى، مخالفة للأعراف والقانون الدولى والإنسانى والاتفاقيات الدولية المعتمدة لحقوق الطفل.
وشددوا على الالتزام الكامل تجاه قضايا الطفل العربى وترسيخ حقوقه وحمايته من كافة أشكال العنف فى وقت السلم وأثناء النزاعات وما بعدها وفى ظروف الاحتلال، خاصة الأطفال الذين يعانون من ويلات الحروب فى سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال، والأطفال الفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلى وممارساته التى تستهدفهم قتلاً واعتقالاً، والتى تُعدّ انتهاكات جسيمة ضدهم وسط عجز دولى عن توفير الحماية والمساعدة لهم.
