أكرم القصاص - علا الشافعي

الفرنسى آلان فورنييه كتب روايته الوحيدة "مولن الطويل" ومات

الخميس، 03 أكتوبر 2019 12:03 م
الفرنسى آلان فورنييه كتب روايته الوحيدة "مولن الطويل" ومات الفرنسى آلان فورنييه
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك كاتب فرنسى لم يكتب إلا رواية واحدة ورحل بعدها بأشهر قليلة وذلك خلال الحرب العالمية الأولى، وهو آلان فورنييه، الذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1886م.

الكاتب الفرنسى عرف باسم آلان فورنييه، ولكن اسمه الحقيقى هنرى لبان فورنييه، وقد كتب روايته الوحيدة بعنوان مولن الطويل"،  ليرحل بعدها فى 22 سبتمبر 1914 فى الأسابيع الأولى للحرب العالمية الأولى على الجبهة الفرنسية فى اللورين.

وروايته مولن الطويل هى رواية الأحاسيس المطلقة ورواية أحلام المراهقة وغرامياتها.

في هذه الرواية التي كتبت بلغة شاعرية شديدة الذاتية، توجه الكاتب، من خلال ذاته ومن خلال مرجعيات أدبية وشاعرية، وفي لغة تمزج بين الخيال والواقع، توجه الى مجايليه المراهقين الخائضين أولى تجاربهم الغرامية ولكن الحياتية أيضاً، يكتب لهم وعنهم غير آبه بالآخرين، كما قال عنها الكاتب أبراهيم العريس هلال مقالته فى جريدة الحياة.

وأوضح الكاتب إبراهيم العريس، أن "مولن الطويل" التى صدرت للمرة الأولى عام 1913م، عشية اندلاع الحرب العالمية الأولى وقبل عام من وفاة كاتبها هى رواية الحب أكثر منها رواية عن الحب، رواية الحب المستحيل، وبالأحرى هى التي يضعها كاتبها تحت مظلة أستاذين كبيرين فى فن الشعر والخيال سابقين عليه : جيرار دى نرفال وبول فيرلين، فنراه يستعير من الأول عوالم روايته المعرقة فى خياليتها «سيلفي» (1853) ومن الثاني أجواء قصيدته «حلمي الأليف» التي يقول فيها: إنني غالباً ما أرى هذا الحلم الغريب والمتغلغل فيّ/ الحلم بامرأة مجهولة أحبها وتحبني/ امرأة ليست في كل مرة هي ذاتها تماماً/ وليست امرأة أخرى تماماً، لكنها تحبني وتفهمني». لكن امرأة «مولن الطويل» ليست مجهولة ولا حتى للراوي، فرنسوا، الذي يبدو هنا وكأنه يحكي لنا قصة حب ليس مؤكداً أنه طرف فيها، إلا إذا أدركنا أنه إنما يضع شيئاً من ذاته في كل شخصية من الشخصيات التي تدور هذه الرواية الريفية الفرنسية من حولها: إيفون دي غاليه، المرأة المحبوبة الغامضة/ البسيطة التي لم تر سوى مرتين كانتا كافيتين لتحويلها موضوعاً لذلك العشق الاستثنائى الكبير. ولكن ليس عشق فرنسوا لها بل عشق مولن الطويل الذي يحمل هو الآخر شيئاً من ذات الراوي تماماً كما يفعل البوهيمي فرانتز لي غاليه، كل هذه الشخصيات تحوم هنا في الرواية إنما منظوراً إليها بعيني ووجدان فرنسوا نفسه الذي ليس في نهاية الأمر سوى صدى الكاتب الذي إنما أراد هنا أن يحكي لنا حكاية الحب المطلق، ذلك الحب الذي لا يبارح صاحبه ما أن يملك عليه شغاف قلبه.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة