تحتفل اليوم الخميس محافظة الوادى الجديد بعيدها القومى رقم 60 والذى يواكب ذكرى الثالث من أكتوبر مع وصول اول قافلة تعمير إلى أرض المحافظة عام 1959م، ويرجع تسميتها بالوادى الجديد إلى إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1958م عن البدء فى إنشاء واد مواز لوادى النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكانى فى وادى النيل، وكانت تسمى قبل ذلك محافظة الجنوب.
فى يوم 3 أكتوبر سنة 1959 وصلت أول قافلة لتعمير والاستصلاح بالوادى الجديد وتم اعتبار ذلك اليوم عيدا قوميا تحتفل به المحافظة كل عام. وفى العام 1961 أنشئت محافظة الوادى الجديد التى أصبحت من اهم محاور التنمية المستقبلية للدولة.
وخلال عدة سنوات نجحت الحكومة المصرية فى إحداث طفرة تنموية فى عدة قطاعات إستراتيجية بمحافظة الوادى الجديد والتى تضمنت تنفيذ عدد كبير من المشروعات العملاقة بهدف دعم الاقتصاد القومى وتوفير اكبر عدد من فرص العمل لشباب الخريجين وتمثلت تلك المشروعات فى قطاع الطرق باستكمال شبكة الطرق القومية لربط وادى النيل بالمحافظة وأهمها طريق محور «الفرافرة / ديروط» بطول 310 كم بتكلفة مليار و715 مليون جنيه وهو أول طريق لربط المحافظة عرضيا بوادى النيل ومشروع محور «تنيدة / منفلوط» ضمن المشروعات القومية للطرق بتكلفة مليار و900 مليون جنيه وذلك ضمن مشروعات الطرق القومية التى تنفذها الدولة.
ويجرى تنفيذ مشروع طريق "تنيدة – منفلوط" على 3 مراحل بطول 300 كيلو متر من نقطة الكيلو صفر وحتى نهاية الطريق، والذى تم إنجاز مرحلته الأولى بطول 60 كم بداية من نقطة مطار الداخلة وحتى تقاطع طريق شرق العوينات وامتداد تنيدة حيث تجرى أعمال الحفر والردم وتربة الأساس ومنطقة النقب حتى الكيلو 100 والتى من المقرر أن ينتهى العمل بها فى شهر أكتوبر الجارى.
ويخترق الطريق منطقة النقب الوعرة عند ارتفاع أعلى نقطة عن مستوى الطرق بحوالى 500 متر وجارى استكمال أعمال الرصف بطول 20 كيلو متر وسيكون باقى من الطريق 200 كيلو حتى منفلوط، حيث تتكلف هذه المرحلة مليار وتسعمائة مليون جنيه على متوسط سنتين إلى ثلاث سنوات.
كما تنفذ المحافظة بالتعاون مع الجهات المختصة اكبر مجمع لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية وحامض الفسفوريك فى مصر والشرق الأوسط بتكلفة 15 مليار جنيه بالإضافة إلى تخصيص 5 مليارات جنيه لإعادة تأهيل خط السكة الحديد لخدمة المشروع على أن يتم الانتهاء من التنفيذ خلال عامين ويهدف المشروع لاستغلال خام الفوسفات بهضبة أبو طرطور وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسمدة ودفع عجلة التنمية وخلق فرص عمل للشباب.
وينتج المجمع حامض الفوسفوريك الذى يعد المادة الخام الأساسية فى صناعة الأسمدة الفوسفاتية، والمركبة بما يساهم فى تلبية جانب كبير من احتياجات وخطط الدولة فى مجالات التنمية الزراعية وسيتم الانتهاء من تنفيذه وبدء الإنتاج فى 2021 ويوفر المشروع 3 آلاف فرصة عمل للشباب من المهندسين والكيميائيين والحرفيين فى مختلف المجالات.
كما نجحت محافظة الوادى الجديد فى تنفيذ مشروع الظهير الزراعى على مستوى القرى والتى بدأت كمرحلة اولى فى 25 قرية حتى الآن تنفيذ مشروع الظهير الزراعى على مستوى المحافظة ونجح العديد من شباب الخريجين فى إنهاء إجراءات إشهار الشركات المساهمة والبدء فى أعمال حفر الآبار وتنفيذ المشروع بنجاح فى عدد كبير من تلك القرى كما تسلم الشباب عقود حق الانتفاع لتلك الأراضى.
قال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد إن هذه المبادرة تهدف للتوسع فى الرقعة الزراعية على مستوى القرى وتوفير أكبر فرص عمل للشباب وإيجاد وادى زراعى جديد بالتوازى مع الوادى القديم للقرى على مستوى كافة مراكز المحافظة والقرى التابعة لها حيث يتم الإعلان عن توزيعها على الشباب غير عاملين بالقطاعات الحكومية أو الخاصة ويتم تخصيص 5 أفدنة لكل شاب لكى يبدأ فى استزراعها بدعم آخرين
وتنفيذا لمبادرة الرئيس السيسى، بزراعة 2 مليون نخلة على مستوى المحافظة، تم تخصيص حوالى 167 ألف فدان تم توزيعها على المراكز، وتم تخصيص مساحات منها لصالح عدد من المستثمرين للبدء فى التنفيذ بمزايا وتسهيلات غير مسبوقة.
وجرى تخصيص 70 ألف فدان بزمام المركز وتم الانتهاء من الرفع المساحى للأراضى المخصصة لتنفيذ المبادرة فى مناطق: " قرية القلمون – قرية غرب الموهوب – طريق المطار بمدينة موط" كما تم تسليم مساحة 20 ألف فدان لأحد المستثمرين بطريق المطار وقرية القلمون وتسليم 50 ألف فدان أخرى لأحد المستثمرين لاستزراع وزراعة أشجار النخيل.
وأكد الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة أنه تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحى لمشروع واحة التمور بمركز باريس لزراعة 20 مليون نخلة على مساحة 87 ألف فدان ويضم فى مرحلته الأولى، زراعة 10 آلاف فدان نخيل كما تم تخصيص 20 ألف فدان فى قرية الكويت جنوب مركز الخارجة و20 ألف فدان جنوب القرية الثانية بدرب الأربعين جنوب مركز باريس.
كما تم تخصيص أرض بمساحة 11 ألاف فدان شمال مدينة بلاط بطريق تنيده منفلوط كمناطق خاصة لزراعة النخيل وتم طرحها أمام المستثمرين وتخصيص أرض بمساحة 15 ألف فدان بزمام المركز والقرى التابعة له لصالح مشروع مبادرة النخيل، حيث تم تخصيص 10 ألاف فدان بزمام شمال قرى الكفاح.
كما نجحت محافظة الوادى الجديد فى تنفيذ مشروع القرى المنتجة والتى تضمنت تنفيذ مشروعات الصوب الزراعية الإنتاجية التى تنفذها الوحدات المحلية القروية بالتوازى مع مبادرة الصوب الزراعية للشباب والتى يتم منح اراضيها بالمجان لتشجيعهم على التنفيذ وحققت الوحدات المحلية القروية فى عدة قرى بالمحافظة نجاحا كبيرا فى مستوى إنتاحية تلك الصوب الزراعية التى ساهمت فى سد نسبة كبيرة من العجز فى الأسواق المحلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة