يعد الناقد الكبير إبراهيم فتحى، أحد الوجوه الثقافية فى جيل الستينيات، وقد رحل اليوم، عن عمر يناهز الـ 98 عاما، وذلك بعد رحلة قضاها مع المرض، مخلفا خلفه عددا من الكتب خاصة النقدية المهمة، والتى كان الكاتب العالمى "نجيب محفوظ" أحد أبرز الشخصيات الأدبية التى كانت موضوعا لـ كتابات إبراهيم فتحى.
ـ نجيب محفوظ بين القصة القصيرة والرواية الملحمية
نشر الكتاب فى عام 2013، وفيه يلعب الحاضر صورًا للواقعية الفكرية مستعينًا بالخيال من خلال الذات وتجربتها الحياتية والجمالية، في رابطة تثري الفن والتجربة الإنسانية والدراسة توضح الحد بين القصة القصيرة باعتبارها تجربة جزئية أحيانًا تساهم في البناء الكلي للرواية.. وقصص البدايات عند محفوظ هي قضايا الوجود الإنساني، والمأساة الفردية تشتبك مع الواقع الاجتماعي الملحمي في " الثلاثية " و "أولاد حارتنا " و "الحرافيش والروابط الملحمية " - حيث النزعة الطوبائية .. واكتمال الحياة بالموت والخلود .. ورفض الوضع الذي يقر وانتهاء الحياة بحثًا عن خلود لا يمسه الموت .. يتجسد الاغتراب وفقد المأوي في رواية " الحرافيش " حلمًا بالاكتمال المادي والروحي فهو شاغل الإنسان في دورة حياته الأبدية استشرافا لمستقبل أكثر رحابة ومحققًا انتصارًا على كافة أشكال الطغيان.
الخطاب الروائى عند نجيب محفوظ
يقدم من وجهة نظر عالمين مكتملين يمثلان العالم الروائي للكاتب الكبير نجيب محفوظ، عالم ينتهي برواية (الثلاثية) أو مع تبلور شخصية كمال عبد الجواد، عالم الطبقة الوسطى، وعالمه الجديد أو مرحلته الجديدة التي شاعت تسميتها بالمرحلة الفلسفية والفكرية، ويناقش العلاقات الجدلية المتشابكة بين الشكل الروائي وتقنياته والأثر الاجتماعي والافتراضات الفلسفية في الوقت نفسه فتنكشف حيرة الشخصيات ومأساة الإنسان أمام الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الواقع ويبحث معها السرد الروائي عن أشكال جديدة للتعبير ويظل السؤال حول القضية الفكرية والشكل الروائي لا ينتهي.
ـ الخطاب الروائي والخطاب النقدي فى مصر
لم يكن من المحتم أن تسير الرواية المصرية فى الطريق نفسه الذى قطعته الرواية فى بلاد الغرب المتقدمة وأن تقاطع الطريقان فى نقاط متعددة. فالرواية المصرية لم تبدأ أصلاً من نقطة البداية ذاتها التى بدأت منها الرواية العربية، أى بالذات الفردية وخبراتها فى مواجهة التقليد الجمعى وعلى أنقاضه. لقد كان القص السابق على الرواية فى كل مكان يرتكز على منظور الجماعة المتآلفة لا على التجربة الفردية التى هى أساس الأعمال الروائية. وفى مصر نشأت الفردية البورجوازية، أى فردية الطبقة الوسطى مع ارتباط المجتمع التقليدى المتفسخ بالسوق العالمية ومع تغلغل علاقات التبادل -وخاصة تلك المتداخلة مع سوق القطن- تدريجياً فى بطء داخل الإقتصاد الطبيعى والعلاقات العضوية لمجتمعنا القديم.
الخطاب الروائي عند نجيب محفوظ
الخطاب الروائي والخطاب النقدي فى مصر
نجيب محفوظ بين القصة القصيرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة