تسعى السلطات فى فرنسا إلى إقناع شركائها الأوروبيين بإرسال قوات خاصة إلى الساحل لتقديم التوجيهات للجيوش الوطنية، على رأسها قوات مالى التى استهدفتها خلال الأيام القليلة الماضية هجمات أسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل فى صفوفهم.
وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الخميس، أنه بالنسبة لباريس التى يتواجد جيشها فى الساحل منذ عام 2013، فإن المخاطر تعد جسيمة لأن وصول جيوش مالى والنيجر وبوركينا فاسو إلى السلطة هو شرط أساسى على المدى الطويل لبداية فك الارتباط العسكرى الفرنسى.
وأوضح رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية الجنرال "فرانسوا لوكوينتر" أن الإستراتيجية العسكرية الفرنسية فى مالى تستند إلى جانبين؛ وهما: إضعاف الجماعات الإرهابية من أجل إخضاعها للقوات المسلحة فى مالى لتكون قادرة على مواجهتهم بمفردها ولا تصاحبهم القوة الفرنسية المناهضة للإرهاب "برخان" مع وصولها إلى السلطة من أجل تخفيف على الجيش الفرنسى وقبل التفكير على المدى الطويل فى انسحاب القوات الفرنسية.
وأضاف الراديو أنه على الرغم من جهود التدريب العسكرى التى قامت بها كل من بعثة الاتحاد الأوروبى للتدريب وبرخان، إلا أن الجيش فى مالى لا يزال هدفا هشا.
يذكر أنه فى 19 أغسطس الماضي، عانى جيش بوركينا فاسو من أكثر الهجمات دموية فى تاريخه حيث قتل 24 شخصا فى "كوتوجو" شمالى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة