تعد المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، أحد أهم الأذرع العلمية لمؤسسة الأزهر، وانطلاقا من هذا الدور واصلت المنظمة تقديم الدعم للشعب الليبى متمثلاً فى استقبال دفعة جديدة هى السادسة من أئمة ووعاظ وحاملى كتاب الله بليبيا، لينقلوا العلم الشرعى الوسطى المعتدل إلى أهل ليبيا .
وتهدف المنظمة العالمية لخريجى الأزهر من خلال تلك الدورات لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة السمحة، وصقل مهارات المتدربين وإكسابهم الخبرات والأساليب العصرية لمواجهة القضايا الفكرية والفقهية لتفنيد الأفكار المتطرفة، وتهدف الدورة، التى يحاضر فيها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف، إلى ترسيخ المنهج الأزهري، وتحقيق الاستقرار والتعايش المجتمعى ومواجهة الفكر المتطرف وتفنيد شبهاته وتوسيع مدارك الأئمة والوعاظ بمختلف العلوم الشرعية.
ويتضمن برنامج ومحاضرات الدورة العديد من المحاور، من بينها، التوعية بخطورة فكر الجماعات الإرهابية، وترسيخ مفاهيم الإسلام الصحيحة فى عقول الناشئة والشباب، وكيفية التصدى للادعاءات المسيئة للإسلام، المذهب الوسطى المعتدل الذى يرعى حقوق الدين ويحافظ على ثوابته، ونشر سماحة الإسلام من خلال الفكر الأزهرى الصحيح.
وأعدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر برنامجا علميا للمتدربين ومنها شبهات حول التصوف، شبهات حول المذهب الشيعى، الانتماء والمواطنة، فقه الأولويات، آيات أخطأ فى فهمها المتطرفون، المقاصد الشرعية وهيمنتها على فروع الشريعة، الإعجاز العلمى للقرآن الكريم، والحقيقة والمجاز فى فهم القرآن الكريم، وسيكولوجيا التطرف.
من جانبه قال الشيخ أكرم فرج الجرارى، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بليبيا، أن تلك هى الدورة السادسة لائمة ووعاظ ليبيا وعددهم 51 إمامًا وخطيبًا وتلك الدورة تأتى استكمالاً لعدد من الدورات التى انطلقت فى 2017 ليصبح عدد من تم تدريبهم منذ انطلاق الدورات حتى الآن 250 إمامًا، حيث يتم تدريبهم على مواجهة التطرف والإرهاب والغلو والتفريط والإفراط وتعليمهم المنهج الوسطى المعتدل الذى يحث على حب السلام ونبذ الإرهاب والتطرف والذى ينتشر الآن فى أكثر مناطق ليبيا .
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه حاضر بالدورة علماء الأزهر الشريف وهناك دورة سابعة ستنطلق يوم 11 أكتوبر الجارى، لافتًا إلى أن الائمة الذين تلقوا الدورات بالأزهر عندما رجعوا إلى ليبيا نظموا العديد من اللقاءات والمحاضرات كان بعضها للأطفال لتحصينهم من الأفكار المتشددة، كما تم إطلاق عدة مبادرات لترسيخ المنهج الوسطى المعتدل الأزهرى الذى يحترم الاختلاف والآراء واحترام الرأى الآخر بعيدًا عن سفك الدماء وهدر أرواح المسلمين داخل ليبيا وأيضًا الحفاظ على وحدة ليبيا ونسيجها الاجتماعى بين القبائل الليبية.
وتابع أن هناك تخوفًا من خروج الأئمة خارج ليبيا لذلك عدد قليل من يحضر الدورات، مشيرًا أنه يتوقع أنه عند استقرار الأوضاع الأمنية سيزداد العدد .
من جانبه قال الشيخ بلال محمد من ليبيا، حاصل على ماجستير فى علوم القرآن: "أشكر الله أولا على نعمه التى لا تحصى كما أتقدم بالشكر لمشيخة الأزهر والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر لما تبذله من توعية الناس وإرشادهم إلى المنهج المعتدل وسماحة الإسلام، فتلك الدورات لنشر المنهج الوسطى من غير عنف وقتل وإرهاب فكانت هذه الدورة رتبت فى محاضرات توعوية".
إلى ذلك قال الشيخ أيمن مبروك خريج كلية الدراسات الإسلامية بجامعة سبها بليبيا: "جئنا لنتعلم الوسطية والاعتدال وهى أمور غائبة عن ليبيا، فلقد درسنا علم التصوف وهو علم مهم لأن المتشددين بليبيا لا يعترفون بالتصوف .
جانب من المحاضرات
ائمة ليبيا