- إثارة الجدل حول تصريحات على عبد العال بشأن البنية التحتية كقاطرة للتنمية وأخطاء هتلر قصف متعمد من منصات الجماعة الإرهابية للتغطية على رسائله الحقيقية
- الصحف الألمانية انساقت وراء طريقة التأويل والتهويل فى "الجزيرة" ومنصات الإخوان ولم تكلف نفسها الاتصال برئيس البرلمان
- هل انهارت القواعد المهنية فى وسائل الإعلام الغربى وحل محلها أسلوب القصف الإعلامى والترويع الذهنى وإثارة السوشيال ميديا؟
- الرسائل الموجهة من رئيس البرلمان أرعبت أبواق الجماعة ودفعتها لشن الحرب عليه وإظهاره مفتونا بهتلر
- على عبد العال أصدر بيانا توضيحيا حول التفسير المغرض لتصريحاته حول أخطاء هتلر لكن صحف ألمانيا لم تضعه فى السياق الملائم..لماذا؟
"المعركة هى معركة وجود مع قوى الشر، والمواجهة مع قوى الشر وأعداء الوطن مستمرة، ولابد أن يتم تحصين المجتمع ورفع المعاناة عنه، وهذا يقتضى بعض الإجراءات والتكاتف بين كل مؤسسات الدولة، ولابد أن يعلم الجميع أن الشعب المصرى يساند دولته والقيادة السياسية، وأن الدولة تقف بجانب المواطن"، بهذه الكلمات الواضحة الحاسمة، بدأ الدكتور على عبد العال كلمته فى افتتاح دور الانعقاد الخامس والأخير للبرلمان الثلاثاء الماضى، وهى الكلمة التى وجه فيها مجموعة من الرسائل القوية إلى أعداء الوطن فى الخارج، كما وجه رسائل حازمة للحكومة وأخرى توضيحية للمواطنين المصريين، ولعل هذه الرسائل الشاملة من رئيس البرلمان المصرى، هى ما أوقع الرعب فى قلوب أبواق جماعة الإخوان وأذنابها فى الخارج، ودفعهم إلى إثارة معركة زائفة حول تصريحات الدكتور على عبد العال بشأن البنية التحتية المصرية وكيف أنها قاطرة التنمية، مثلما هى كذلك فى أى مكان بالعالم مستشهدا بالتجربة الألمانية التى ألهمت دولا عديدة فى الشرق والغرب، فاخترع أبواق الإخوان والمنصات العدوة مثل الجزيرة القطرية حكاية تشبيه رئيس البرلمان السيسى بالزعيم النازى أدولف هتلر، لمعرفتهم بمدى الإزعاج الذى يسبببه ذكر هتلر فى الميديا الألمانية والغربية عموما، خاصة إذا ورد الأمر فى سياق الإعجاب أو الإشادة.
وإذا كنا قد اعتدنا على أكاذيب الجزيرة القطرية وقنوات ومنصات الجماعة الإرهابية، وإذا كانت هذه المنصات تفتقد الحد الأدنى من المصداقية لدى المواطنين المصريين، بعد أن ثبت خلال السنوات الماضية كذبها وافتراءاتها فى مئات الأخبار والقصص المفبركة والمختلقة بالكامل، فإننا لم نعتد بعد على انسياق بعض وسائل الإعلام الغربى وراء الشائعات أو القصص المفبركة أو آليات قصف العقول وترويع الأذهان التى تتبعها المنصات الإخوانية الموجهة والموجودة أصلا من أجل القيام بهذه الجرائم الإعلامية، لذا بدا غريبا جدا أن تبتلع الصحف الألمانية الطعم وأن تسير وراء الإطار التفسيرى الذى رسمته وألحت عليه الجزيرة ومنصات الإخوان حول تصريحات الدكتور على عبد العال بشأن البنية التحتية وأهميتها فى مصر وألمانيا، وحولتها بقدرة صانعى الشائعات إلى نوع من الإعجاب بهتلر لدرجة تشبيه الرئيس السيسى به، وهنا لابد أن نعرف كيف تم تصنيع هذا الخطاب الإعلامى المسموم والمزيف بالكامل، وكيف ابتلع الإعلام الألمانى الطعم ولم يتحر القواعد المهنية المتبعة فى مثل هذه الأمور.
أولا – أصل تصريحات رئيس البرلمان
كان النائب ضياء الدين داود يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان مشددا على أننا فى المرحلة الراهنة "لا نملك رفاهية الاختلاف"، حسب تعبيره، وهنا قاطعه الدكتور على عبد العال لا ليختلف معه بل يؤكد على العبارة التى صكها فى إطار الاتحاد والتكاتف من أجل بناء الوطن، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية، وقال رئيس البرلمان نصا : "نعم لا نملك رفاهية الاختلاف، وبناء الأوطان فى الفترات الانتقالية يستلزم إجراءات قاسية، والكتاب بيقول كده لسبب بسيط جدا إنها الفترة التى يتم فيها بناء المؤسسات والبنية الأساسية، فلا تقدم لأى دولة إلا ببنية أساسية قوية، فجذب الاستثمارات والسياحة سيحتاج طرقا ومواصلات وطاقة يتحملها المواطن الذكى الواعى صاحب البصيرة وقوة، حتى هتلر الذى كانت له أخطاؤه وخطاياه، لم يكن له أن يتمدد شرقا وغربا إلا بوجود بنية أساسية قوية لا تزال حتى الآن القاطرة التى قادت ألمانيا لتكون بين دول المستوى الأول الغنية، وأن تكون دولة ملهمة لدول أخرى فى الشرق والغرب مثل كوريا وإندونيسيا وغيرها".
رئيس البرلمان فى حديثه المرتجل قال إن المشكلة أن عندنا رئيس يقفز فى سبيل تحقيق الأهداف والحكومة تسير على قدم واحدة، المجالس المحلية غائبة، لذا دعوت للنظر فى إيجاد حلول لها، لأنها المدارس التى يتعلم منها الشباب، كما أنها مصنع الديمقراطية وحل لكل المشاكل، فهى منوط بها أن تستوعب طاقة الشباب وجهوده بدلا من تركه للفراغ و الجلوس فى المقاهى والشوارع.
على عبد العال دعا نواب المجلس فى سياق كلمته إلى الحذر وعدم السعى إلى المكاسب الآنية الضيقة بل إلى تجذير المبادئ والقيم بين الشاب لما عليهم من مسئوليات كبيرة، مطالبا أن يكونوا فى الدوائر ويتواصلوا مع المواطنين، مستطردا "المشكلة أن المواطن لا يجد أحدا يتكلم معه ويشرح له ما أغلق عليه، أبواب المحافظ عادة مغلقة والعلاقة مع الوزراء غير جيدة والنواب غير متواصلين، أين الدور التوعوى فى وزارة الشباب التى بها مراكز شباب فى كل ربوع مصر؟ إن دور الانعقاد الخامس، سيشهد وقفة حاسمة وشديدة مع الحكومة، والأعضاء لن يتركوا الشعب المصرى ومصالحه بعيدا عن قاعة البرلمان، والبرلمان لن يسمح لأى من المسئولين بالحكومة أو المحافظين أن يصدروا المشاكل للرئيس عبد الفتاح السيسي، وعليهم أن يتحملوا المسئولية، وعليهم أن يحنوا على هذا الشعب لأنه قدم الكثير وينتظر من المجلس الكثير والكثير، هذه لحظة تحتاج اللحمة الوطنية ونكون جميعا يدا واحدة، وفى آخر حديث لى قلت إن المعارضة جزء من النظام وأى أغلبية لن تستمد شرعيتها إلا من المعارضة".
هذا هو النص الكامل لكلمة رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، والسياق الذى ورد به اسم هتلر واضح وضوح الشمس لا يحتمل التأول، فرئيس مجلس النواب يستشهد بتجارب فى الشرق والغرب ودول لم يكن لها أن تنهض إلا بوجد بنية أساسية قوية يترتب عليها كل عناصر التنمية، ولم يأت اسم هتلر إلا على سبيل الاستدراك الذى يدعم الفكرة " حتى هتلر لم يكن له أن يتمدد شرقا وغربا إلا بوجود بنية أساسية قوية "، فأين التشبيه بالسيسى هنا؟ أين العلاقة بين زعيم الرايخ الثالث وبين الرئيس السيسى؟ إن أى مستمع أو قارئ منصف يتابع السياق بنزاهة وموضوعية لابد وأن يلاحظ أن ذكر الرئيس السيسى فى سياق حديث رئيس البرلمان لم يأت على سبيل المقارنة بهتلر أو التشبيه به أو حتى الربط بينهما من بعيد، بل أن ذكر السيسى جاء فى سياق تقريع الحكومة وانتقادها وكذا المحافظين والمحليات لأنهم لا يعملون ولا ينجزون بنفس الإيقاع السريع الذى يتحرك به الرئيس إلى الأمام فى ملف التنمية، لكن الذين فى قلوبهم مرض سواء فى الجزيرة القطرية أومنصات الجماعة الإرهابية، اجتزءوا السياق وصمموا رسالة إعلامية مزيفة لأغراض سياسية بحتة لا علاقة لها بالأخلاق أو المهنية.
ثانيا – كيف تحركت الجزيرة ومنصات الإخوان لبناء تصريحات مشوهة لرئيس البرلمان؟
رغم أن سياق حديث رئيس مجلس النواب ليس به أى تشبيه أو مقارنة بين السيسى وهتلر كما لاحظنا من السياق، إلا أن تصميم الرسائل الإعلامية بهدف قصف العقول وإثارة الغبار واختطاف الرأى العام، لا يعترف فى حالة الجزيرة القطرية أو منصات الإخوان الإرهابية بالأخلاق أو الحقيقة المجردة أو القواعد المهنية، يكفى أن يكون السياق العام للتصريحات يتضمن مجموعة من الأسماء أو يشير إلى شخصيات بعينها، حتى تصنع تلك المنصات محتوى جديدا موجها بالكامل ومحرفا عن أصل السياق مقصود به إيصال رسالة محددة إلى جمهور معين بغرض استفزازه ودفعه إلى اتخاذ موقف سلبى تجاه الشخصية التى أهاجمها، وهى هنا فى حالة الجزيرة والإخوان، على عبد العال فى المقام الأول والرئيس السيسى فى المقام الثانى
المحتوى المسموم المقصود به قصف العقل الألمانى والغربى عموما، استهدف الاتكاء على ما يحمله اسم هتلر من رعب واستهجان وغضب بل وتجريم فى الذاكرة الألمانية وفى الوجدان الغربى الذى عانى من أهوال الحرب العالمية الثانية ومن أطماع هتلر التى قتلت الملايين من الاتحاد السوفييتى شرقا وصولا إلى لندن غربا، ثم يأتى ربط هذه الشخصية المكروهة بشخص السيسى ووضعهما فى سياق واحد فى المفهوم الذهنى الغربى، فتنتقل الكراهية والغضب جزئيا أو كليا من شخصية هتلر فى الذهن والوجدان الغربيين إلى شخصية السيسى، خاصة وأن الرسالة الإعلامية التى صممتها الجزيرة ومنصات الجماعة الإرهابية تصور رئيس البرلمان المتحمس لدعم السيسى فى مشروعاته التنوية، بأنه معجب لحد الافتتان بهتلر، وهنا يمكن أن يستدعى الذهن الغربى شخصيات تاريخية عربية تحالفت مع هتلر أو أعلنت دعمها له إبان الحرب العالمية الثانية، نكاية فى بريطانيا التى كانت تحتل عديدا من البلاد العربية وسهلت للإسرائيليين احتلال أجزاء كبيرة من الدولة الفلسطينية، ومن ثم اعتبار العرب على إطلاقهم فى الماضى والحاضر مؤيدين لهتلر وضد الحضارة الغربية.
هذه الرسالة الملغومة بدأت وانتهت بالربط الزائف والتفسير الملتوى، لكن المنصات العدوة فى قطر وتركيا ألحت على إذاعة تفسيرها حتى بدا وكأنه التفسير الوحيد للسياق الذى وردت فيه تصريحات رئيس البرلمان، رغم أنها بعيدة تماما عن الموضوعية أو الحقيقة أو المهنية.
ثالثا - كيف ابتلعت الصحف الألمانية طعم الجزيرة والإخوان؟
كيف ابتلعت الصحف الألمانية طعم الجزيرة والإخوان؟ سؤال لابد أن نطرحه على أنفسنا وعلى وسائل الإعلام الألمانية فى الوقت نفسه، الصحف الألمانية الكبرى لها مراسلون فى مصر مدرجون بالمركز الصحفى للمراسلين الأجانب الذى تشرف عليه الهيئة العامة للاستعلامات، ومع ذلك لم تكلف أيا من الصحف الألمانية التى نقلت التفسيرات المغرضة عن الجزيرة أو منصات الإخوان، مراسلها فى القاهرة بالاتصال بمكتب رئيس البرلمان لسؤاله عن طبيعة تصريحاته وهل حقا ما تردده الجزيرة ومنابر الإخوان فى قطر وتركيا ولندن حول تشبيه السيسى بهتلر صحيح؟ لم يحدث أن طلب مراسل ألمانى واحد اللقاء مع رئيس البرلمان أو أحد معاونيه لاستكمال القصة الصحفية وفق القواعد الهنية التى نعرفها ويعرفها العالم كله ومن ضمنها وسائل الإعلام الألمانى، لماذا؟ هذا سؤال كبير، ولماذا انحازت الصحف الألمانية إلى التفسيرات المغرضة للجزيرة وأخواتها من منصات الإخوان؟ هذا سؤال ثان، قد تكون إجابته غير متعلقة بالتفسيرات السياسية أو نظريات المؤامرة حول الشأن المصرى، بقدر ما هى متعلقة بطغيان أسلوب السوشيال ميديا فى صناعة القصص أو اختلاقها بهدف الإثارة أو بهدف إشغال الرأى العام أو بهدف القصف الذهنى فى أحيان كثيرة.
وحتى لو افترضنا منتهى حسن النية لدى وسائل الإعلام الألمانية التى نقلت تفسيرات المنصات الإخوانية، وقلنا إنها واقعة تحت سطوة الأساليب المثيرة لما يروج على مواقع التواصل الاجتماعى، ألم يصدر الدكتور على عبد العال بيانا توضيحيا ويدلى بتصريحات حول تحريف كلامه واقتطاعه من سياقه وتأويله بما ليس فيه؟ طبعا لم نكن ننتظر من منصات الإخوان أو الجزيرة الموضوعية فى نقل تصريحات رئيس البرلمان التوضيحية لأنهم هم أصلا من صمموا الرسالة المسمومة حول الربط بين هتلر والسيسى، لكن ألم تكن تلك التصريحات التوضيحية فرصة للإعلام الألمانى لتصحيح موقفه مهنيا واستدراك خطئه بالاستناد على مصدر واحد مشكوك فيه ويقوم محتواه على التفسير وليس على النقل الحرفى للتصريحات؟
لماذا لم يضع الإعلام الألمانى التصريحات التوصيحية لرئيس البرلمان فى سياقها الصحيح
رئيس مجلس النواب، أكد فى تصريحاته التوضيحية أن هتلر شخص ارتكب العديد من الجرائم والخطايا بحق العالم ولا يمكن أن يشيد به إطلاقا، وإشادته تركزت على البنية التحتية التى تمتاز بها ألمانيا وحققها الشعب الألماني، وتعد نموذجا فريدا فى البنيات التحتية على مستوى العالم، وقال إن تفسيرات المغرضين لتصريحاته غير منطقية، فلا يمكن لأى شخص حصل على قدر بسيط من التعليم أن يشيد بشخصية مثل هتلر ارتكبت الجرائم والخطايا، مشيرا إلى أن المغرضين فسروا مجرد ذكره لهتلر بأنه
إشادة، من أجل إجبارنا على الصمت منهيا تصريحاته بالقول" مش هنبطل كلام وهنتكلم ولن يوقفنا أحد ونحن نسير فى الطريق الصحيح".
لماذا اكتفى الإعلام الألمانى بابتلاع طعم الجزيرة ومنصات الإخوان ولم يسع لإعادة بناء القصة بالكامل بمهنية وموضوعية ليستخلص العناصر الأساسية، بدءا من التصريحات الأولى إلى التحريف والإلحاح على إذاعة التحريف وصولا إلى بناء منصات الإخوان والجزيرة افتراضات سياسية على ما صمموه من تحريفات وطرحوا أسئلة ملغومة مثل " هل يتخلص السيسى من عبد العال بعد تشبيهه إياه بهتلر؟ " وهذا فى حد ذاته سؤال استنكارى ومهنى كبير لابد وأن نطرحه على وسائل الإعلام الألمانية.
رابعا – رسائل دالة لرئيس البرلمان أزعجت الجزيرة ومنصات الإخوان
هذا السياق الذى نعيد فيه ترتيب افتراءات الجزيرة والإخوان حول تصريحات على عبد العال بشأن البنية التحتية فى مصر وألمانيا وذكر هتلر فى السياق، لا يكتمل إلا باستعراض مجموعة الرسائل المهمة والحاسمة التى أطلقها رئيس البرلمان دعما للدولة المصرية والقيادة السياسية، والتى تأتى بعد أيام قليلة من الدعم الشعبى الواسع الذى أعلنه مواطنون بشكل عفوى رفعوا الأعلام ونزلوا الشوارع ردا على مزاعم وافتراءات أخرى للجزيرة ومنصات الإخوان أيضا عن ثورة غضب بين المصريين، هذه الرسائل التى تأتى من رئيس البرلمان فى هذا التوقيت، تعنى للعالم أجمع أن كافة مؤسسات الدولة ومعها الظهير الشعبى على قلب رجل واحد وراء القيادة السياسية فى معركة البناء والتنمية وكذلك فى معركة سحق الإرهاب ومن يدعمونه أو يوفرون له الملاذات الآمنة.
أولى هذه الرسائل أننا كمواطنين مصريين فخورون ببلدنا، ومدركون لما تحقق فيها من نهضة ملموسة وتغير ملحوظ فى جميع القطاعات، ولا يمكن اختزال المشهد فى صورة من هنا أو هناك، أو الاستماع إلى مغرض أو مخرب أو حاقد، إنما يجب دوماً النظر للصورة الإجمالية الكلية وهى تشهد وبحق على جهد القيادة السياسية فى سبيل تطوير ورفعة هذا الوطن ونحن نثق فيها ونثق فى خطواتها.
والرسالة الثانية، أن علينا جميعاً أن نعى أنه حتى تستكمل دولتنا استرداد قوتها، يتعين علينا إعلاء المصالح الوطنية والابتعاد عن الشائعات والأخبار المفبركة المزيفة المعروف مصادرها وأهدافها ونتائجها، وأن ننبذ من بيننا الخلاف والشقاق، وأن نترك المصالح الشخصية أو المطالب الفئوية التى يرغب فى تحقيقها أصحاب المصالح الراغبون فى وقف مسيرة هذا الوطن، ولا سبيل لذلك إلا بإعمال العقل وشغل الوقت بالعمل الجاد الدؤوب فى إطار من تنمية الوعى العام.
الرسالة الثالثة أكد فيها رئيس البرلمان أن مواجهة مشكلات الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى تحتاج من الجميع التكاتف والاصطفاف حول الوطن، بشكل صادق ودؤوب، استنادا إلى أن الاختلاف دائما يكون فى التفاصيل، ولكن لا يمكن أبداً الاختلاف على الوطن وسلامته وأمنه القومى.
الرسالة الرأبعة أننا محاطون بمنطقة مضطربة غير مستقرة، ويوجد حولنا منازعات فى جميع الخطوط والاتجاهات، و استقرار أمننا ووطننا مستهدف، ولكن طالما كانت الجهة الداخلية موحدة وواعية بالأخطار المحيطة بها، وواثقة فى قيادتها، فلا خوف أبداً من هذه الأخطار مهما كانت.
الرسالة الخامسة أن البرلمان بصفته الممثل للشعب والمعبر عنه، يقدر بكثير من الإعزاز والتقدير الدور الوطنى لرجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة الأبطال، الذين لم يتأخروا يوماً عن الوطن وحفظه وحمايته بأمانة وإخلاص، وأنهم حائط الصد وعمود الخيمة فى هذا الوطن عندما تشتد حوله الأخطار.
الرسالة السادسة، أن تحسن المؤشرات الاقتصادية للبلاد، والتحسن فى تصنيف مصر الائتمانى ومؤشرات جاذبية الاستثمار وراءه برنامج اقتصادى طموح كان المواطن المصرى صاحب البطولة فيه، وكان لهذا البرنامج طبيعة حتمية وضرورية وهذا هو قدرنا الذى تحملناه بمنتهى الوعى والفهم لنصل إلى استعادة المكانة اللائقة بنا اقتصادياً وسياسياً بما يحقق أمال وطموحات المصريين فى تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية وحماية للفئات الأقل دخلاً.
هذه هى الحكاية من طق طق لسلامو عليكم، حكاية مهنية وأخلاقية وسياسية تستحق الوقوف عندها لنتعلم كيف يريد أعداء هذا الوطن إسكاتنا والتشويش علينا وتفريقنا فى معارك استنزافية مجهدة لطاقتنا، وكيف تسقط بعض المنابر الغربية أحيانا فى فخاخ المنصات العدوة التى تشن حرب شائعات علينا وتستهدف عقول المصريين بأشكال مبتكرة من العدوان المعلوماتى، وما الدور الواجب علينا فى توعية المواطنين ومخاطبة الآخرين الغربيين بطريقة يفهمونها حتى لا يسيئوا الفهم أو يتصرفوا بأسلوب غير مهنى، فالمعارك المفتوحة بيننا وبين قوى الشر لن تتوقف لأنها، كما قال رئيس البرلمان فى بداية الاستشهاد هى معركة وجود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة