أشادت وزيرة البيئة بقصص النجاح لمتعهدى تجميع قش الأرز، خلال لقائها بعدد منهم ضمن جولتها التفقدية لمنظومة السحابة السوداء بالبحيرة، مؤكدة أنها دليل واضح على نجاح منظومة التعامل مع المخلفات الزراعية فى تحويل قش الأرز إلى فرصة حقيقية وسلعة اقتصادية توفر فرص عمل واعدة بدلا من كونها ملوث يؤرق المواطن المصرى، وإقبال المواطنين على الاعتماد على مشروعات جمع وتدوير قش الأرز كمصدر رزق وعائد اقتصادى مربح.
وتحدثت وزيرة البيئة إلى مصطفى محمد العليمى أحد متعهدى جمع قش الأرز ويبلغ من العمر 64 عاما، الذى أكد أنه عمل كمتعهد منذ بداية المنظومة في نطاق محافظة البحيرة مستفيدا من الدعم بالمعدات المقدم من وزارة البيئة، ونتيجة للعائد الاقتصادي المحقق توسع في عمله ليصل لنطاق محافظة كفر الشيخ، مشيرا إلى أنه ليس له أى أعمال أخرى بجانب هذا النشاط حيث يقوم بالتجميع لمدة شهرين ونصف ليتم إعادة تصنيعه وفرمه وتوزيعه على المزارع والفلاحين ومحطات تصدير البطاطس، فأصبح هذا العمل مجال استثمار للعام كله وبلغ حجم العمالة المشتركة معه 25 عامل هذا هو مصدر دخلهم الوحيد.
وأوضح رضا محمد عبيد أن المهنة الأساسية أصبحت جمع قش الأرز ونظرا للقيمة الاقتصادية له والعائد المادى من بيعه لم يكتف بالمعدات التى يستأجرها من وزارة البيئة فاتجه إلى شراء جرارات ومكابس ولوادر، ليتوسع في التجميع من مركز الدلنجات وكوم حماده وايتاي البارود والتوزيع على مزارع الدواجن ومحطات البطاطس ومزارع المواشى، وقد ساعدت تجارته في قش الأرز خلال الأعوام الثلاث الماضية في تحسن وضعه المادي.
أما محمد محمد العليمي مدير سابق بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة، فأكد أنه بدأ فى الاتجاه للعمل بقش الأرز عقب خروجه على المعاش ليصبح فرصة عمل له وأبنائه، حيث قامت وزارة البيئة من خلال فرع جهاز شئون البيئة بالبحيرة بدعمه من خلال المعدات وأيضا بمبلغ 50 جنيها لكل طن، مما شجعه على جمع اكبر كمية ممكنة من قش الأرز خلال فترة حصاده يقوم ببيعه بمبالغ مالية مجزية واتجه الى اعادة التصنيع بفرمه وكبسه للاستفادة به كعلف للماشية.
وأضاف أكرم خلف أخصائي آثار أنه ورث مهنة تجميع قش الأرز عن والده ويعمل بها منذ عشر سنوات، وبدأ بالعمل كمتعهد معتمد من وزارة البيئة حيث تم دعمه بالمعدات بالإضافة الى الدعم المادي عن كل طن مجمع ويعمل لديه 10 عمال أساسيين بجانب العمالة غير المباشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة