قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن تمرير تشريع العقوبات ضد تركيا فى مجلس النواب الأمريكى يسلط الضوء على حقيقة واضحة بشأن علاقة الولايات المتحدة مع حليفتها العضو بالناتو، وهى أن الأمور يمكن أن تزداد سوءا.
وأشارت الوكالة إلى أن إشادة الرئيس ترامب بدور تركيا فى مساعدة القوات الأمريكية فى قتل زعيم داعش وخطته لاستضافة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى البيت الأبيض الشهر المقبل غير كافيين لإخفاء الرؤية السائدة فى واشنطن بأن تصرفات تركيا تزداد صراعا مع مصالح الناتو وأمريكا.
وتابعت: "فحالة الإحباط بشأن العدوان التركى على شمال سوريا، وأيضا توسيع علاقتها مع روسيا والذى تمثل فى شرائها منظومة دفاع روسى متطورة، إلى جانب تدهور علاقة أنقرة بإسرائيل، تقوض دعم القادة الأتراك فى الولايات المتحدة".
وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إنه طالما كان أردوغان هو الحاكم فى تركيا، فعلينا أن نتقبل حقيقية أننا لا نتعامل مع صديق. ودعا هاس إلى تخفيض الاعتماد الأمريكى على القواعد الجوية التركية ومراجعة مخزون الأسلحة النووية الموجودة هناك.
وكان مجلس النواب الأمريكى قد مرر أمس الثلاثاء قانونا لفرض عقوبات على القادة الأتراك وتقييد الوصول العسكرى التركى للأسلحة والتمويل الأمريكى، وذلك بأغلبية كاسحة 403 صوت، مقابل رفض 13. ويفرض القانون عقوبات على بنك خلق الحكومى الذى تقول الولايات المتحدة أنه انتهك العقوبات المفروضة على إيران، وأيضا على المؤسسات المالية التى تبين أنها ساهمت فى تحويلات ساعدت على تمويل العدوان على سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة