تحتفل اليوم الكرة المصرية خاصة جماهير النادى الأهلى بالميلاد الـ65 لأهم أبرز نجومها عبر التاريخ، محمود الخطيب الذى عشقته جماهير الكرة المصرية بجميع طوائفها سواء أهلاوي أو زملكاوي، نظرًا للموهبة الكبيرة التي يتمتع بها الخطيب خلال الفترة التي قضاها في الملاعب بالقميص الأحمر والمنتخب الوطني.
ورغم سعادته بالشهرة والنجاح لكنه كان يتألم كل يوم عندما يرى والدته تشكو من آلام الكلى، ويحكي بيبو خلال أحد لقاءته التليفزيونية، قررت اللجوء للدكتور إبراهيم الوكيل أحد رموز النادى الأهلى لمساعدته في علاج والدته.
فقرر الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية لها، وهنا رفض والده ناصحًا محمود الخطيب بعدم اللجوء للجراحة، خاصة أن الطبيب الذي أجرى لها عملية جراحية في 1962 حذر من تكرار الجراحة، لأن ذلك سيؤثر عليها بالسلب وقد يؤدي للوفاة.. لكن الأطباء نجحوا في إقناع محمود الخطيب بضرورة التدخل الجراحي، وتمت العملية بنجاح، وظل بيبو بجوار والدته حتى الصباح.
ويقول الخطيب: "شاهدت أمي كما لم أرها من قبل.. كانت في قمة جمالها، وابتسامتها لاتزال عالقة في ذهني حتى الآن" شعرت بالاطمئنان عليها ووجدتها في أجمل صورة.. فذهبت للنادي فرحا لأشارك في المران، لكن فجأة ناداني مدربي عبده صالح الوحش وجلس معي في غرفته ليحدثني عن الأم وتأثيرها في حياة أي إنسان، فسألته ما الأمر، أجاب على الفور البقاء لله يا محمود، فهرولت إلى خارج النادي وخلفي بعض الزملاء ومنهم زيزو.
ويضيف الخطيب: "عندما ذهبت للمستشفى أبلغوني بأن الجثمان تم نقله للمنزل.. فتوجهت إلى هناك.. وهنا واجهت أصعب لحظة في حياتي.. ارتميت في أحضان والدي الذي قال لي باكيا مش قلتلك يا محمود بلاش عملية وأنها هتموت.. شعرت وقتها بأنني السبب.. لكنه أمر الله وقدره".
قرر محمود الخطيب خوض مباراة الأهلي والترسانة في الدوري عام 1974 على الرغم من وفاة والدته في اليوم السابق للمباراة وحزنه الشديد على فراقها، ولكنه اقتنع بنصيحة والده الذي طلب منه المشاركة في المباراة من أجل إسعاد الجماهير، وحرص جمهور الأهلي الذي كان يعشق "بيبو" على تقديم العزاء له على طريقته الخاصة بعدما هتفوا باسمه بصوت حزين خافت وبهدوء شديد قائلين "بيبو.. بيبو".