كرم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفائزين الستة بجائزة كتاب الطفل في نسختها الحادية عشرة، يرافقه المهندس صالح عبدالله العبدولي خلال حفل افتتاح الدورة الـ 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى 9 نوفمبر الجاري، ويقام تحت شعار "افتح كتاباً، تفتح أذهاناً" في عام استحقاق إمارة الشارقة للقب العاصمة العالمية للكتاب.
وتوزعت جوائز النسخة الحادية عشرة على الفائزين من الأردن ولبنان ومصر والعراق، حيث فاز بجائزة "كتاب العام للطفل" قصّة (عن "س" و"ل")، وهو من تأليف أنس أبو رحمة، ورسوم لبنى طه، والصادر عن "الدار الأهلية للنشر والتوزيع" في الأردن، أما في فئة "كتاب العام لليافعين"، فقد فاز كتاب "لمن هذه الدمية؟" للكاتبة تغريد النجار، والصادر عن "دار السلوى للدراسات والنشر" في الأردن.
وضمن فئة "أفضل نص" فاز كتاب "دمشق: قصة مدينة" تأليف ورسوم آلاء مرتضى، الصادر عن "دار البلسم للنشر والتوزيع" في مصر، فيما فاز عن فئة "أفضل رسوم"، كتاب "أنا أطير"، وهو من تأليف الدكتورة أماني سعد الناجم، ورسوم علي خالد الزيني، والصادر عن "ألف باء تاء ناشرون" في الأردن.
وفاز ضمن فئة "أفضل إخراج"، كتاب "أبو كركوبة" وهو من تأليف نبيهة محيدلي، ورسوم وليد طاهر، والصادر عن "دار الحدائق" في لبنان، في حين نال جائزة "أفضل كتاب صامت"؛ الفئة الجديدة، كتاب "سر البئر" رسوم معصومة حاجي وند، وتأليف علي القاسم، والصادر عن "دار البراق لثقافة الأطفال" في العراق.
وفي هذا الصدد قالت مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين منذ انطلاقها عام 2009، نجحت جائزة كتب اليافعين، في تحفيز صناعة كتاب الطفل في العالم العربي، وتشجيع الناشرين، والمؤلفين، والرسامين، للمساهمة في تقديم أعمال متكاملة ومتميزة، إذ شهدنا خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً في نوعية الكتب التي شاركت، حيث بدت واضحة الجودة التي باتت تقدم فيها كتب أدب الطفل .
وأضافت أن الهدف من الجائزة يتناغم مع تطلعات إمارة الشارقة، بإثراء ثقافة الطفل، وتعزيز المكتبات بإصدارات وعناوين ملائمة، تغرس حب الكتاب العربي في نفوس الأطفال واليافعين، وتسهم في خلق جيل مثقف وواعٍ، بالإضافة إلى دعم الإنتاجات الإبداعية في مجال صناعة كتب الصغار .
ووصل عدد المشاركات في الجائزة إلى 175 طلب مشاركة، من مختلف الدول سواء من دور نشر عربية في دول أجنبية مثل أمريكا، وكندا، وفرنسا، وجزر السولومون، أو مشاركات من دول عربية مثل مصر، ولبنان، والأردن، والسعودية، والبحرين، والعراق، وفلسطين، والمغرب، وتونس، وغيرهم.
وتتضمن جائزة كتاب الطفل، التي تعد الأكبر من نوعها في مجال أدب الطفل على مستوى الوطن العربي وينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ست فئات هي: فئة "كتاب العام للطفل"، وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة "كتاب العام لليافعين"، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة "أفضل نص"، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة "أفضل رسوم"، وقيمتها 100 ألف درهم.
كما تشمل فئة "أفضل إخراج" وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة "الكتاب الصامت" بقيمة 100 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص الجائزة لـ 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج "ورشة" التابع للجائزة.
يشار إلى أن جائزة كتاب الطفل، انطلقت بتنظيم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي، والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال المميزة، التي تتناول مواضيع معاصرة تثرى أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين، والكتاب، والرسامين، للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.
والمتتبع لمسيرة الجائزة منذ انطلاقها في العام 2009، يلحظ الدور المحوري الذي لعبته في تطوير كتاب الطفل العربي، وتحفيز الطاقات الإبداعية المتخصصة في تأليف، ورسم، وإخراج، ونشر كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية، إلى جانب إثرائها مكتبة الطفل العربي بإصدارات مميزة ونوعية، وقدمت جوائز مالية بقيمة إجمالية تتجاوز 10 ملايين درهم، تكريماً لمبدعي الوطن العربي.