مهنة هى الأصعب على العاملين بها، نظراً لخطورتها على صحة من يمتهنها نظراً لارتفاع درجة الحرارة، ووقوف العاملين بها لعدة ساعات طويلة أمام النيران المشتعلة للعمل على تحويل الأشجار الغير مُثمرة إلى فحم عن طريق "المكامير" التى يتم إنشائها بمحافظة قنا.
على الطريق الصحراوى الغربى وتحدياً بقرية الطويرات والدير الغربى تنتشر مهنة صناعة الفحم عن طريق "المكامير" يقوم العاملين بجلب الأخشاب من مختلف القرى والماركز والنجوع، عن طريق شرائها دور مكامير الفحم، تبدأ لعملية التفحيم ويوقم صاحبها بعمل حفرة يبلغ طولها من 3 إلى 5 أمتار وفق حج الاخشاء الذى يقوم بشرائها من ناحية "الكمية".
العميلة الثانية فى صناعة الفحم وهو القيام برص الأخشاب بارتفاعات عالية تصلى إلى 2 متر أعلى الأرض، يعقبها بعد ذلك عملية تغطيتها بالقش المبلل بالماء وروث الماشية، وسكن الأفران البلدى، ويوجد على جوانبها مواسير للتغذية بالهواء اللازم للاشتعال حتى تصبح المكامير جاهزة لصناعة الفحم.
محمد أحمد 30 عاما يقول: إن أفضل الأشجار فى صناعة الفحم هى أشجار المانجو، والبرتقال وأشجار الكافور، وهذه المهنة تسبب لنا أضرارًا كبيرة لصحتنا والمكامير أصبحت أكثر تطورًا خاصة أن هذه ترسل انبعاثا من الدخان ولكن نقوم بعمل المكامير فى الصحراء ونعمل على تقليل نسبة الدخان، والفحم من أهم الصناعات، التى نعتمد عليه فى حياتنا اليومية وخاصة المطاعم والمقاهى كما أنها مصدر الرزق الوحيد الذى أعيش به أنا وأسرتى لكن معرفش غير الشغلانى دى.
وقال حسن مصطفى دورة العمل عند إنشاء "المكمورة، تستغرق مدة زمنية حتى نستطيع أنتاج الفحم، وعملية تحويل الأخشاب والأشجار إلى فحم تتم على مدار أسبوع ونقوم بدور 3 شفتات حتى ننتهى من عملية التصنيع، ونستخدم كافة أنواع أشجار المانجو والبرتقال غير المثمرة ويقوم أصحابها بقطعها وخاصة الأشجار التى أصبحت منتهية الصلاحية من ناحية الإنتاج.
وأضاف نتمنى إنشاء أفران حتى نقلل المخاطر على صحتنا وعلى البيئة لكنها باهظة الثمن وتحتاج إلى ملاين، وعقب الانتهاء نقوم بفتح "المكمورة" واستخراج الفحم ثم تأتى السيارات لنقل الفحم إلى المصانع والمقاهى، وفق الطلبيات الواردة لنا، والمكامير تطورت بشكل كبير والدخان المنبعث انخفض بشدة لأن درجة الحرارة فى الصعيد مرتفعة لوحدها.
وقال محمود أحمد إن المكامير تؤثر على صحتنا خاصة الأمراض الناتجة عن الوقوف أمام درجة حرارة مرتفعة وأغلب العمال فى مكامير الفحم أوضاعهم المادية ضعيفة ونتمنى مهن بديلة أو عملية تقنين بإنشاء أفران تحافظ على صحة من يعمل فى إنتاج الفحم وجميعنا على علم بمخاطر مكامير الفحم الصحية علينا إلا أنها مصدر رزقنا الوحيد.