أكرم القصاص - علا الشافعي

6 أكتوبر 1973 .. العيد القومى لمصر والمصريين.. علموا أولادكم تاريخ أجدادهم المشرف.. وقصوا عليهم ماذا فعل الشعب المصرى لخدمة وطنه بالمال والأبناء.. واسردوا لهم حكايات "المندوه" و "خليل" و "أبو النجا"

الجمعة، 04 أكتوبر 2019 02:43 م
6 أكتوبر 1973 .. العيد القومى لمصر والمصريين.. علموا أولادكم تاريخ أجدادهم المشرف.. وقصوا عليهم ماذا فعل الشعب المصرى لخدمة وطنه بالمال والأبناء.. واسردوا لهم حكايات "المندوه" و "خليل" و "أبو النجا" حرب أكتوبر
إعداد زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

6 أكتوبر 1973، حرب استعادة الكرامة الوطنية المصرية، التى استطاع فيها الجيش المصرى العظيم، الانتصار على العدو الإسرائيلى، واعطاءه درسا لن ينساه، وطالما ظل هناك أقلام تكتب عن الحرب وتوثق بطولاتها، وطالما هناك قنوات ومواد وثائقية، تجسد عظمة حرب أكتوبر، فإن مصر بذلك مصانة ومحفوظة من كل سوء، فالتاريخ العظيم والمشرف، أحق أن يذكر فى كل وقت وكل لحظة، وأن يتناقله الأجيال، وأن يتعلمه الأطفال، لأن قيمة أى وطن، مقترن بالتاريخ الذى انتصر فيه أجدادهم، على عدو ظن أنه الأذكى، وأنه لن يقهر، فتفاجأ مثل ما تفاجأ الجميع حينها، أن تحت التراب، نار تستطيع أن تحرق الأعداء فى بطون دشم الجبال، وأن المصرى حينما يقرر، فإنه قادر على حماية قراره، وقادر على قهر المستحيل، ولقد لعبت الدولة المصرية بأكملها فى حرب أكتوبر، دورا هما فى خطة الحرب الاستراتيجية الكاملة، وتضمنت تلك الحرب صنوف من الحماية والدفاع والتحصين والهجوم المرتب، والخطط الموضوعة بعناية، حتى أن كل جندى فى القوات المسلحة، كان يعلم دوره بالتفصيل، ويعلم التوجيهات التى سينفذها، لتكتمل المنظومة بأكلمها فى سيمفونية، أبهرت العالم، ولم يكن الشعب المصرى، بعيدا عما يجرى، فبجوار الدفع بالأبناء والأباء، فى الخدمة الوطنية، كان هناك مجهود الحرب، بحيث تكاتف المصريون، على القطع من أرزاقهم، فى سبيل عودة كرامتهم، وكان المصرى يتعب ويعمل ويأخذ فقط ما يكفي معيشته البسيطة، حتى يستطيع الجيش المصرى تسليح نفسه، والاستعداد، الذى انتهى بالفوز فى معركة السادس من أكتوبر 1973، بالإضافة لذلك، كانت الدولة تسهر على وضع الخطط الكاملة فى الهجوم والدفاع، بالإضافة لمعركتها القوية فى الخداع الاستراتيجى.

وفى معركة الخداع الاستراتيجي، كانت الدولة قادرة على صنع ما لم يقام مثله من قبل، فكانت الصحف تصدر حينها، عن تدريبات روتينية للجيش المصرى، وسفر للضباط وعائلاتهم لأداء عمرة رمضان، كمان كانت الزيارات الميدانية من القادة، تظهر أن الأمور على الجبهة المصرية، لا جديد فيها، حتى أن دوي صفارات الانذار فى إسرائيل، فى السادس من أكتوبر، كان يوقظ قادة اسرائيل من فراشهم، فهم لا يعلمون أن الحرب قد بدأت، ولو صح كل ما يزعمونه، لكانت هناك مقاومة تذكر فى تاريخ الحرب، لكن الواقع يؤكد أن الإدارة المصرية حينها، حققت معادلة هامة تجمع بين الخداع الاستراتيجي، وبين التحديث والتطوير للقوات، والتسليح الموزع بعناية، ولم تغفل أى نقطة قد تؤثر فى مجريات الأمور، حتى أن الحساب لتوقيت الحرب تضمن معدلات المد والجزر فى القناة، واتجاه الرياح، وتقابل الشمس على الجنود أو تعامدها، بل وصل الأمر لـ"الشدة" التى يحملها الجنود أثناء تدميرهم خط بارليف، وهل متناسقة ومتناسبة مع تعامد جبل بارليف فى الجهة الشرقية، ولم يترك الأمر لأى مصادفة تذكر، بل كانت الخطة الموضوعة، والتحديث فيها، يؤمن سير القوات برا وبحرا وجوا، وسياسيا ودبلوماسيا، فكانت حقا حرب للمصريين، وحرب وطنية بامتياز، والاحتفال بعيد مصر القومى فى 6 أكتوبر، يجب أن يكون يوما للتاريخ، ويوما شاهدا على عظمة أيام حقق فيها المصريون مالم يحققوه على مدار تاريخهم، ولذلك فيوم 6 أكتوبر، هو العيد القومى لمصر والمصريين، ومهما حدث، فالرسالة للجميع، انقلوا ماجرى فى الحرب للأبناء والأطفال، حتى يعلموا ماذا دار فى تاريخهم الحقيقى، ولا تتركوا فرصة لصناعة تاريخ موازى، يدخل من خلاله الأفكار المغلوطة عن ذكرى حرب شهدت عظمة المصريين.

وتنشر " اليوم السابع"، فى ذكرى انتصارات أكتوبر عدة حلقات مع قادة وأبطال الحرب، ونتحدث في هذا العام، عن ذكريات من كان نصيبهم فى الحرب أنهم "خلف خطوط العدو"، أو كان لهم دورا تاريخيا فى مجريات حرب أكتوبر، فكان لنا لقاء خاص ومنفرد مع اللواء أسامة المندوه، وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، والذى قضى 6 أشهر فى قلب المعسكرات الإسرائيلية فى حرب أكتوبر، ووصفه مدير المخابرات حينها، بأنه كان حنفية معلومات فى قلب العدو، كما قضى فترة عمل فى تل أبيب، قابل فيها قادة اسرائيل، ومنهم بارليف نفسه، الذى يصفه بأنه كان " مذهولا"، رغم مرور السنوات على الحرب، ومن رحلة اللواء أسامة المندوه، لتاريخ مشرف آخر، مع الفريق عبد المنعم خليل، الرجل الذى تعدى عمره 98 عاما، وشارك  فى كل حروب مصر، منذ عام 1948، وتصدى لقوات شارون فى الاسماعيلية، وقت ثغرة الدفرسوار، نتحدث معه عما حدث فى تلك الأيام الصعبة، التى صدت فيها ثغرة حاول العدو الاسرائيلى النفاذ منها للجانب المصرى، كما ندخل فى خبايا الصاعقة البحرية، والمجموعة 39 قتال، مع الرائد وسام حافظ، الرجل الذى نفذ عشرات العمليات فى حربي الاستنزاف وأكتوبر، وقابل عدوه بعد خروجه من الخدمه، فابتسم له وهو يعلم ماذا فعل فيه، ثم ندخل مع العميد نبيل أبو النجا، لما يمكن الاطلاق عليه "تنظيم الجمال"، والذى استطاع العبور فى قلب القوات الاسرائيلية، أثناء الحرب، لايصال المؤن والذخائر لزملائه من قوات الصاعقة..

ملف نتمنى أن ينال إعجابكم، ويكون اضافة لمكتبكم










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة