أعلن مجلس السيادة الانتقالى فى السودان، مساء اليوم الخميس، "استشهاد" فرد من القوات النظامية وإصابة أثنين آخرين، فى هجوم شنته "مجموعات تخريب مُسلحة" على مصانع فى محلية "تلودي" فى ولاية جنوب كُردفان (جنوب السودان).
وقال مجلس السيادة الانتقالي، فى بيان تلاه العميد الركن طاهر أبو هاجة، مدير إدارة الإعلام فى مجلس السيادة الانتقالي، "فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد اهتماما متعاظما بإحلال السلام ودعم الوفاق والاستقرار، فى ربوع السودان، وفى الوقت الذى تسعى فيه قيادة البلاد إلى معالجة الأزمة الاقتصادية، تعرضت 3 شركات تعمل فى مجال التعدين، فى تلودى بولاية جنوب كردفان، لهجوم غاشم من مجموعات تخريب مسلحة".
وأضاف: "بدأت الأحداث بمسيرة احتجاج أمام قيادة اللواء 56 مشاة، طالبت بوقف التعدين، وإغلاق الشركات العاملة بحجة أنها تستخدم موادا تُضر بصحة المواطنين، ثم توجهت الحشود إلى مقر الشركات وقامت بحرقها وتدميرها تدميرا كاملا".
ولفت إلى خسائر مادية ضخمة، منها حرق 3 مصانع بالكامل، وعدة سيارات وآليات، وحرق مخزون مواد تصنيعية، لافتا إلى أن تلك الأحداث المؤسفة أسفرت عن استشهاد أحد أفراد القوات، وجرح فردين إصابتهما خطيرة، فضلا عن إصابات مختلفة بين العمال والمهندسين فى الشركات.
وأوضح البيان أنه "رغم كل هذه الاعتداءات التى شملت القتل والحرق والإصابات، إلا أن القوات التزمت ضبط النفس، وآثرت ألا تُحدث خسائر فى الأرواح".
وأشار إلى أن مجلس السيادة الانتقالى وجه بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى الأحداث لتقديم الجناة إلى العدالة، مشددا على قدرة القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة، على بسط هيبة الدولة والحفاظ على موارد ومقدرات الشعب.