القارئة إيمان سمير تكتب المغفرة بداية ثانية بين البشر ‎

الجمعة، 04 أكتوبر 2019 11:00 ص
القارئة إيمان سمير تكتب المغفرة بداية ثانية بين البشر ‎ صداقة بين شخصين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من أسماء الله الحسنى الغفور حيث إن الله جل علاه غفور بعباده لأقصى درجة وﻻبعد مما يتخيل فكر إنسان أو يخطر على قلب البشر، فالغفران يكون طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى وحده تحديداً، ثم يأتى بعد الغفران الرحمة من الله فإن الله الغفور الرحيم،

وبما أن الله خالقنا الأوحد و هو الذى يعلمنا قبل واكثر من أنفسنا، لذلك فمن الطبيعى أن البشر تحمل صفات الله العلى العظيم،لابد أن البشر تحمل صفة المغفرة بعضها البعض لابد أن نغفر ونسامح أن ننضج أن نعطى ونحب،

نغفر بإرداتنا عندما نستطيع، نفعل عكس ما يتوقعه منا الآخرين، نغفر بالحب والتسامح ليس بالضعف والمهانة والذل، فالمغفرة عندما تحل تحل بالقوة والتعقل، القوة فى أمل بداية ثانية ونسيان ما قد مضى.

-المغفرة راحة و قوة تسامح نضج كافى وعقلانية.

المغفرة عندما تأتى نشعر براحة و بضمير مستريح نشعر بصفاء ذهن نشعر أن كل ما هو مضى مضى، نشعر بطمأنية قلب وفكر،ﻹن المغفرة قوة نستمدها من إيماننا بالله أولاً،

المغفرة ليست ضعف منا ولا أنكار حقنا ولا تهوان فى حق ذاتنا لا فأطمئن

فهى ليست محاولة تمثيل للإرضاء بالأمر الواقع وخيبة أمل ولا هى تعد صمت وكتمان، ولا هى تعد أيضاً حل سهل يجأ إليه الضعفاء نفسياً و جسدياً،

وأنما هى قوة إيمان ويقين وأعتقاد، إيمان بأن كل ما نتغاضى عنه ونترفع من أجله يبقى من أجلنا نحن،

إيماناً منا بأننا عندما نغفر نعود لطبيعتنا البشرية، حيث نعود لاستعادة إنسانيتنا التى انهكت ثم افتقدناها ونستحقها من جديد،

لتعود طبيعة الإنسان فى حقه من أجل الحياة،

المغفرة تأتى بالنضج الكافى والعقلانية المستنيرة، فعندما نصل إلى مرتبه المغفرة فنصل للنضج الكافى لبقاءنا كإنسان.

-المغفرة تفتح نافذة جديدة فى العلاقات.

فالمغفرة تبشرنا بفتح نافذة جديدة وبداية ثانية فى علاقتنا ببعضاً البعض، بداية.. مجرد بداية، أنها حقاً ليست مثل شغف وبراءة البداية الأولى ولكن نكسب بداية ثانية جديدة بعد اعتقادنا أن كل شىء كان فقد،

فالمغفرة تعطى فرصة أخرى بالمزيد من الحياة وحق العيش فيها بالمزيد من المسامحة والمساندة لأنفسنا ولمن حولنا.

المغفرة تأتى بعدها الرحمة.

عندما تأتى المغفرة بكل ما تحمله من حب ومساندة تأتى بالمشاعر الإيجابية وزوال العند و الكراهية، الكبرياء والغرور والإصرار على الجمود والجفاء،

نأتى بالمغفرة لأنفسنا أولاً فهى تصالحنا من الداخل وتعالج جزء من قصور أنفسنا، تضع لنا الحل والنور لأننا بشر ومهما بلغت درجة قوتنا واعتقادنا بأننا أقوياء،

فلا يقدر علينا إلا الله خالقنا فالله هو القوى، فعندما تأتى المغفرة يأتى بعدها الرحمة بقلوبنا و بمن حولنا، فلنغفر بعضاً البعض و لنرحم بعضاً البعض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة