سيدنا شبل الاسود بن سيدنا الفضل بن سيدنا العباس (عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) رضي الله تعالى
عنهم وأرضاهم هو السيد محمد بن الفضل بن العباس عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه السيدة ميمونة الحبشية والتى تزوجت سيدنا الفضل عندما سافر إلى الحبشة وقد تزامن عند عقده عليها أن حضر أن حضر جماعة من المدينة المنورة إلى الحبشة فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم جميعا *
ولد رضى الله تعالى عنه فى شهر رجب فى العام التاسع الهجرى وكنى بـ ( شبل)
لأن أباه الفضل كان شجاعا أستشهد رضى الله عنه فى معركة بمصر والتى طهرت من دنس الرومان وأستشهد
معه جماعة من الصحابة المباركين رضوان الله تعالى عليهم جميعا ودفنوا فى مدينة الشهداء وأطلق هذا الأسم على المدينة نسبة إلى هؤلاء الشهداء رحمهم الله تعالى *
ومسجد ''سيدى شبل الأسود'' بمدينة الشهداء، محافظة المنوفية.. من أهم الأثار الإسلامية التي ما تزال باقية بالمدينة، فهو مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر.
ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها، ولم يبق منها غير قبة واحدة تقوم علي غرفة مربعة، وفي كل ركن من أركانها الأربعة ''مقرنص'' كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة، تعلوها قبة.
المسجد قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين، وهو يشبه في تخطيطه
العام المساجد التركية، إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع
وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثاني فهو
عبارة عن إيوان القبلة ويتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة،
مغطاة بسقف مسطح، وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية، بكل ضلع
منها فتحة للإضاءة وهى أشبه بالشخشيخة، وفى الضلع الغربي من إيوان القبلة
يوجد ضريح سيدى شبل الأسود. وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين،
أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة، والثاني يؤدى إلى صحن الجامع، ويتقدم
الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا، صدرها محجوز بسور مزخرف، وينتهى
طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.
الجدير بالذكر أن مدينة الشهداء تحتوي على أكثر من 500 مقام وضريح
بالمدينة وقراها، ويعد ضريح محمد شبل بن الفضل بن العباس هو الأشهر
بينهم، (والعباس هو عم الرسول عليه الصلاة والسلام - والملقب بشبل
الأسود) وبجوارة ضريح أخواته السبع، والموجود بمسجد سيدي شبل بقلب
المدينة، التى تشكلت من ثلاث قرى وهي "سرسنا وميت شهالة والشهداء".
وتذكر الكتب التاريخية أن أمير الجيوش "محمد بن الفضل بن العباس" قد حقق
انتصارات على الجيوش الرومانية في الفتح الإسلامي لمصر، إلى أن وصل إلى
المنوفية في منطقة "سرسنا"، وكانت هناك قلعه حصينة للرومان بها، ودارت
بها معركة ضارية مازالت أثارها باقية حتى الآن.
واستمر قائد الجيوش في انتصاراته إلى أن عاد إلى سرسنا مرة أخرى، ووجد
الرومان في انتظاره، وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد
الرومان وطعنه من الخلف ولقى حتفه، وتم دفنه في منطقة سرسنا في موضع
استشهاده وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد.
اللهم انفعنا بحضرته واكرمنا ببركته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة