قال الرئيس اللبنانى ميشال عون ، إن بلاده تعانى كثيرا جراء الألغام والقنابل العنقودية التى استعملتها إسرائيل خلال عدوانها على لبنان عام 2006 .
وأشار عون، خلال استقباله ظهر اليوم المبعوثة الخاصة للمعاهدة الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد (اتفاقية أوتاوا) الأميرة أستريد شقيقة ملك بلجيكا والوفد المرافق لها، إلى أن لبنان لا ينتج الألغام ولا يلجأ إلى استعمالها، فى حين أن إسرائيل تستعمل الألغام كسلاح من دون أى رادع.
وأكد، أن بلاده لا تعارض الانضمام إلى اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، خصوصا وأن لبنان يطبق بالفعل كافة بنودها ويبذل جهودا حثيثة لتطهير أرضه المزروعة بهذه الألغام، كما أنه بحاجة لكثير من المساعدة فى هذا المجال.
ولفت، إلى أن فرقا متخصصة من الجيش اللبنانى تتولى مهام نزع الألغام التى زرعتها إسرائيل فى الأراضى اللبنانية، غير أن هذا الأمر غير كاف خصوصا أن مساحات واسعة من الأراضى كانت قد زرعت بها وهى بحاجة للكثير من المساعدة لمسحها وتنظيفها.
من جانبها، حذرت الأميرة أستريد من الخطورة البالغة للألغام، كونها تقتل وتصيب الآلاف، وتحد من التطور الاقتصادى والاجتماعى للدول، وتقف حاجزا أمام عودة النازحين إلى بلادهم بعد انتهاء الصراعات والحروب.
وذكرت، أن اتفاقية أوتاوا التى وضعت عام 1997 قلّصت من خلال انضمام 164 دولة إليها، من معاناة الكثير من الأشخاص فى العالم، لاسيما النازحين والأطفال والنساء.
وأشارت إلى أن بلجيكا ساعدت لبنان على تنظيف أراضيه من الألغام ، عبر مساهمة جنودها الذين يشاركون فى قوات حفظ السلام الدولية العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل) فى عمليات النزع، حيث تم إبطال مفعول 14 ألف لغم وتنظيف حوالى 7ر1 مليون متر مربع من الأراضى على امتداد الخط الأزرق (الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذى وضعته الأمم المتحدة عام 2000) .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة