حذر كريستوفر راى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "إف بى آي" من أن خطة شركة فيسبوك العملاقة للتواصل الاجتماعى بتشفير رسائل المستخدمين قد تساعد مرتكبى الاعتداء على الأطفال فى الإفلات من العقاب.
وقال راى - فى كلمته خلال مؤتمر بوزارة العدل الأمريكية، الجمعة حول تشفير البيانات والاعتداءات على الأطفال - إن هناك مخاوف متعاظمة بشأن ضعف أساليب حماية الأطفال من الوقوع فى براثن مرتكبى تلك الجرائم فى حالة تنفيذ خطة فيسبوك.
وتأتى هذه الخطة فى إطار مساعى مسئولى إنفاذ القانون بالولايات المتحدة لوقف توجه تتبناه شركات التكنولوجيا الأمريكية حيال حماية الخصوصية مما يؤدى إلى تقييد قدرة الشرطة على الوصول للأدلة المحتملة فى القضايا.
ويتزامن ذلك مع مساعى ويليام بار المدعى العام الأمريكى ومسئولون كبار من بريطانيا وأستراليا لمطالبة شركة فيسبوك رسميا بالتخلى عن خطة تشفير رسائل المستخدمين.
وأكد مدير "إف بى آي" فى المؤتمر على أن صور وفيديوهات الأطفال الذين يقعون ضحايا جرائم إباحية الأطفال، والتى يروج لها مرتكبو تلك الجرائم ومنظموها، تعد أدلة أساسية فى تلك القضايا، وربما ستضيع إذا مضت فيسبوك فى تنفيذ خطتها بتشفير الاتصالات والرسائل.
وقال راى إن منصة فيسبوك تعتبر المزود الرئيسى للأدلة التى يحصل عليها المركز الوطنى الأمريكى للأطفال المستغلين والمفقودين، حيث تعتمد عليها فى 90% من الحالات التى يتم إبلاغها للمركز ويصل عددها إلى 18 مليون حالة كل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة