مع حلول الذكرى ال 46 لانتصار أكتوبر العظيم 1973، واحتفالات الشعب المصرى بهذه المناسبة العظيمة، وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المدارس والمعلمين بعرض إنجازات أبطال انتصار ١٩٧٣ فى جميع الأنشطة والممارسات التعليمية، حتى يستطيع الطالب أن يستلهم إبداعات أكتوبر فى العملية التعليمية، لنقل هذه الروح إلى الطلاب فى جميع المدارس لتنمية قيم الولاء والانتماء والتضحية والمثابرة وبذل الجهد للتفوق ليصبح لدينا جيلًا يواصل مسيرة جيل اكتوبر العظيم، معتزا بذاته، وفخورًا بوطنه، وقادرًا على تطوير نفسه.
وأكدت مصادر مسئولة بالوزارة، أنه يجب أن تظل انتصارات أكتوبر مصدرًا لإلهام المعلمين خلال مسيرة العطاء مع الطلبة والتضحية وقدرة جيش مصر العظيم فى تحطيم خط بارليف المنيع وبذل التضحية والصمود.
حرب وانتصار أكتوبر العظيم، تناولته المناهج الدراسية فى عدة صفوف دراسية، حيث أوضحت المصادر أن التضحيات التى بذلت فى حرب أكتوبر وابطالها تناولتها مناهج الصف السادس الابتدائى والثالث الاعدادى والثالث الثانوى ضمن التاريخ الحديث الذى بدرس للطلبة فى الصفوف الدراسية، موضحة فى الثانوية العامة تم سرد أحداث حرب أكتوبر يوم تلو الأخر وإبطال الحرب ودور كل قيادة من قيادات الجيش المصرى وما قدموه من تضحيات كبيرة ساهمت فى انتصار الجيش المصرى.
وتابعت المصادر، "فى مناهج المرحلة الابتدائية جاءت الإشارة إلى انتصار أكتوبر ولكن دون تفاصيل كثيرة لأن المرحلة العمرية للاطفال تقتضى ذلك، وتم التوسع فى سرد الأحداث فى مناهج الصفين الثالث الاعدادى والثالث الثانوى، مشددة على أحداث أكتوبر لهم دور كبير فى رفع الروح والانتماء لدى الطلبة فى الفصول، كما سيتم تنظيم زيارات لبانوراما حرب أكتوبر خلال رحلات الطلبة بالعام الدراسى لتعريفهم بالاحداث بشكل واقعى".
وتناولت المناهج الدراسية حرب أكتوبر، ففى منهج الدراسات الاجتماعية المقررة على الصف السادس الابتدائي، ذكر المنهج الأسباب التى أدت إلى حرب أكتوبر وأحداثها، وعوامل نجاح الحرب ونتائجها، إضافة إلى التطرق إلى كفاح الشعب المصرى لتحرير كل شبر من أرض مصر.
وذكر المنهج أن حرب أكتوبر قامت بسبب رفض إسرائيل مفاوضات التسوية السلمية واستمرار احتلالها للأراضى العربية، كما قامت بهدف تحرير الأراضى العربية التى احتلتها إسرائيل فى حرب يونيو 1967 وإزالة آثار العدوان وإنهاء حالة اللاحرب واللاسلم التى فرضت على المنطقة، وبعض الأسباب الأخرى.
وكشفت المصادر أن المنهج تناول أحداث الحرب، وإعداد خطط الحرب فى سرية تامة، وخاصة ساعة الحرب وتاريخ القيام بأول ضربة جوية وبسالة الجندى المصرى، بعد أن تمكنت قواتنا المسلحة من تدمير مواقع العدو الإسرائيلى فى سيناء وإحداث خسائر جسيمة بها وإزالة الساتر الترابى وعبور وحدات الجيش المصرى من خلاله إلى سيناء، وتحطيم تحصينات خط بارليف المنيعة، وهو ما أدى إلى ارتباك صفوف العدو وأفقده السيطرة على قواته.
وأوضح المنهج، أن عوامل نجاح حرب أكتوبر تمثلت فى "العقيدة القتالية، والخداع الاستراتيجي، وقوة الإيمان، والسرية التامة، والتعاون العربى، والتدريب المستمر، مؤكدا أن نتائج حرب أكتوبر والتى تمثلت فى كسر حاجز الخوف واستعادة الشعب المصرة ثقته بنفسه، وتغيير نظرة العالم للجيش المصرى، وانبهاره بأدائه العسكرى تخطيطًا وتنفيذًا، والقضاء على أسطورة التفوق المطلق للجيش الاسرائيلى.
وفى مقرر الدراسات الاجتماعية لطلاب الصف الثالث الاعدادى، تتحدث الوحدة الثالثة عن حرب أكتوبر، وتحديدا عن الفترة التى سبقت الحرب، حيث أكد المنهج أنه تم تهيئة وإعداد الجبهة العربية من خلال الاستفادة من كل الموارد والامكانيات العربية المتاحة وتصفية الخلافات وتوحيد الصف العربى واعداد الجبهة الداخلية، كما ذكر المنهج أن الضربة الجوية الناجحة التى قام بها سلاح الطيران، ونيران المدفعية على طول القناة لعبور الدبابات والمدرعات والاليات العسكرية بمختلف أنواعها، وتدمير هط بارليف فى ست ساعات.
وأوضحت المصادر أن المنهج أكد على انتشار القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، ورفع علم مصر عليها، وأسر المئات من الجنود الاسرائيليين، وتحطيم اعداد كبيرة من الطائرات والمعدات العسكرية ليسطر الجيش المصرى أعظم الانتصارات فى البر والبحر والجو.
وتحدث المنهج عن أبرز الشخصيات المضيئة فى حرب أكتوبر على رأسهم، المشير أحمد إسماعيل، والفريق سعد الدين الشاذلى الذى اختاره الرئيس الراحل أنور السادات رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة 1971، والفريق محمد عبد الغنى الجمسى الذى شغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة 1973.