انتهت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى الذى انطلق فى الفترة من 19 حتى 27 سبتمبرمن الشهر الماضي، وشهد العديد من الأحداث سواء من ناحية الأفلام المعروضة والندوات والفعاليات التى حضرها الفنانين، وعند ذكر مهرجان الجونة لابد أن تكون الفنانة بشرى فى الصورة فهى مديرة العمليات وصاحبة المجهود الوفير طوال أيام المهرجان وخلال فترة التحضير..
وعند حدوث أى شىء خاص بالمهرجان تجدها فى وجه المدفع تلاقى نتقادات وهجوم وسخرية وأشياء أخرى.. بشرى تحدثت مع "اليوم السابع" عن الدورة الثالثة وفعاليات أحداثه والحضوروالنجمات والفساتين والنجوم العالميين وأشياء أخرى فى الحوار التالى.
كيف تقيمين الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى؟
أعتبرها دورة جيدة ومثمرة بكل المقاييس، سواء فى حضور الفعاليات وامتلاء صالات عرض الأفلام، والناس شغوفة للمشاهدة الأعمال المعروضة، إضافة إلى الندوات ومنصة الجونة السينمائية والتى أقمنا من أجل العديد من الندوات والنقاشات الهامة عن صناعة السينما بشكل عام، فطوال الأيام كانت هناك حركة جيدة وحتى فى الاحتفاليات الحضور يكون سعيد والضيوف الأجانب سعداء كذلك وهذا مهم جداً من أجل ترويج السياحة فى البحر الأحمر.مع كل دورة جديدة يثبت مهرجان " الجونة " أقدامه ولكن دائماً ما يوجد صعوبات تواجهه فما السبب؟
الحقيقة أن صعوبات مهرجان الجونة السينمائى تتمثل فى سقف التوقعات التى يسبق كل دورة جديدة، ومن المفترض أن الدورة الثالثة تكون أنضج بالفعل وهذا ما نشعر به حقيقة، فحتى فى المشاكل والكوارث التى قابلتنا أصبح نتسم بالهدوء فى مواجهتها وتعاملنا معها بسهولة وسلاسة بعيداً عن التوتر ونكون على دراية بكيفية الخروج من هذه الأزمات لأننا مرينا بأشياء مشابهة سابقاً ولدينا الحل وهذا هو النضج والثبات الذى أتحدث عنه.وهل كانت هناك تحديات بعينها قبل انطلاق الدورة الثالثة من المهرجان؟
كما قلت أن التحدى دائماً يكون فى توقعات الآخرين، وليس فينا نحن فكل ما كنا نفكر فيه هو كيفية مقابلة التوقعات التى تأتى سواء من الجمهورأو الفنانين أو من له علاقة بالوسط الفنى بشكل عام، ونجد أنه من الممكن أن تكون ههذه التوقعات غير واقعية أو بمعنى آخر "فضائية" وليس بها أى ترجمة حقيقة للواقع الذى نعيش فيه ولكن فى النهاية نحن قدمنا دورة من المهرجان مميزة بكل تفاصيلها الأساسية التى يقوم حولها أى مهرجان بالعالم، وذلك يعنى انتهاء حالة المراهقة الأولى من المهرجان والتى تواجه كل المهرجانات الجديدة.ما رأيك فى الحكم على الدورة الثالثة بأنها ليست على المستوى الدورتين السابقتين؟
سمعت هذه الأقاويل بعد حفل الإفتتاح مباشرة، وهذه هى الإنطباعات الخاطئة والتقييم المبكر الغير موضوعى، فأنا عندما أسأل فى مهرحان القاهرة عن السجادة الحمراء لحفل الافتتاح عن رأيى فى الدورة، أندهش وأقول أننا مازالنا على السجادة ولم يبدأ المهرجان بعد، ولا يمكن تقييم أى دورة من أى مهرجان فى العالم قبل أن تنتهى ويسدل الستار فى حفل الختام، غير ذلك فهى أهواء وتقييمات غير موضوعية وتكون أجندات للهجوم على المهرجان بأى شكل من الأشكال.كيف تواجهين الاتهامات بأن المسيطرة على كل تفاصيل المهرجان وتتحكمين فيه؟
الحقيقة منذ الدورة الأولى للمهرجان وأكون دائماً فى وجه المدفع، ولكن أتعامل دائماً بطبيعتى أمام كل شخص يريد تصديق أى شىء على أهوائه وأنى مهما قلت له لن يصدقنى أو يقتنع بحديثى، وأنا قلت قبل كدا أن "المهرجان مش عزبة أبويا وأنا مش عاملة فرح بنت أختى وبعزم على هوايا"، فكل ىء يحدث فى هذا المهرجان يكون بديقراطية من خلال تصويت على الأفلام عن طريق الايميل.ومن المسؤول عن اختيار الضيوف سواء المصريين أو الأجانب؟
نفس الشىء فى الدعوات التى تكون عبارة عن قوائم بأسماء الضيوف ويحدث عليها تصويت أيضاً، ولابد أن يفهم الناس شىء مهم جداً أن الدعوات الفنانين والنجوم تأتى بعد الانتهاء تماماً من دعوات الأفلام وصناعها ودعوات منصة الجونة السينمائية، وهى المشاريع اللى تحضر حتى تلقى دعم، اضافة إلى أن الغرف الفندقية فى الغردقة محدودة جداً، فبالتالى دعوات الفنانين تأتى بعد كل ذلك بعدما يتبقى عدد قليل منها فتذهب الى النجوم الذين يزينون السجادة الحمراء ويعطوا الفخر والشرف والبهجة للجمهور والناس فى المهرجان.لماذا لم يتم تقديم النجم مينا مسعود قبل صعوده للمسرح فى حفل الافتتاح؟
تعاملنا مع مينا مسعود طوال فترة وجوده فى الجونة على أنه مواطن مصرى، والحقيقة هو أيضاً يحب أن بتعامل على هذا الأساس، لأنه معتز جداً بمصريته، واستغل الفرصة للاشادة بوالدته ووالده لأن لديهم من الوعى ما جعلهم يشجعوه على الحضور لبلده مصر بعد نجاحه الكبير جداً فى فيلم "Alaaddin"، وأن يكون داعم لمهرجان مصرى مثل الجونة فهذا أمر يستحق القدير، كما أشكر وزيرة الهجرة التى كانت تدعمنا دائماً فى التواصل مع مينا مسعود وحتى النجوم الآخرين.وماذا عن رامى مالك؟
نتواصل مع رامى مالك منذ الدورة الأولى للمهرجان ولكنه اعتذر أول أول مرة بسبب استعداده لشخصيته فى فيلم Bohemian Rhapsody الذى نال عنه جائزة الأوسكار كأفضل ممثل، وفى الدورة الثانية اعتذره لانشغاله بتصوير الفيلم، أما هذا العام فهو يرتبط بتصوير دوره فى فيلم "جيمس بوند" ولم يستطع الحضور أيضاً، وليس حقيقى أننا تواصلنا مع مينا مسعود بعد اعتذار رامى مالك لأن تواصنا مع الطرفين ودائما ما نفتح وسائل الاتصال مع الكل.عرض مهرجان الجونة أهم أفلام المهرجانات العالمية ومع ذلك يكون التركيز مع الفساتين أكبر فما السبب؟
هذه مشكلة كل الذى يركز مع الفساتين ويترك عروض الأفلام التى هى أساس المهرجان وأهميتها الثقافية والندوات والجسر الذى نبنيه بين الشعوب وبعضها، وكل ما ما نقوم به فى المهرجانات وفى الجونة يساعد الدبلوماسية المصرية فى كل مكان بالعالم بل يكون أسرع لأن الفن أسرع فى الوصول للكل فى العالم ولذلك أؤكد ان "الجونة السينمائى" مهرجان جاد جداً، وأنا أندهش من يتصيد ويهاجم الجمال والفساتين، وانتقاد أن المرأة يكون شكلها جميل، وأتسائل هل هم أعداء المرأة؟ أم مع الاخوان لأن من يهاجم فهذا يعنى أنه يريد النقيض.
وما تفسيرك للسخرية على السوشيال ميديا من فساتين النجمات بالمهرجان؟
عن نفسى أحب القفشات دى ومعنديش مشكلة خالص معاها ولا أتضايق منها نهائياً، فأنا حفلت على نفسى وسخرت من فستانى، لأنى ست كوميديانه اصلا وساخرة وتركيبتى هكا ومعتادة دائماً أسخر من نفسى، كما أنى واثقة فى نفسى وطالما مرتاحة فى ما أرتديه وأعرف جيداً أنه أخذ جهدا كبيراً فلا تفرق معى الآراء التى أحترمها طالما تقال فى حدود الذوق والأدب ولكنها لا تؤثر في ولا تضايقنى، وسعدت بالفساتين التى ارتديتها طوال المهرجان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة