حالة من الشيزوفرينا، والتناقض التى يظهر عليها إعلاميو الإخوان، فهم لا يعون شيئا عن الواقع الذى يتحدثون عنه، ففى وقت يروجون فيه لفيديوهات مفبركة عن مظاهرات وهمية فى مصر، نجدهم على الجانب الآخر يجملون ويمجدون فى الواقع التركى، متجاهلين حالات القمع والانتهاكات التى يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونظامه ضد شعبه.
هذه الحالة ظهرت بشكل واضح مع الإخوانى محمد ناصر الذى يقدم البرنامج الرئيسى "مصر انهاردة"، على قناة مكملين الإخوانية، ففى فيديو يكشف حالة التناقض الواسعة التى يعيشها المذيعون الإخوان، أظهر فيديو تدواله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى حديث محمد ناصر عن الديمقراطية فى تركيا، وفى ذات الوقت يظهر حالات الاعتقال الوحشية التى تتبعها الشرطة التركية ضد المعتقلين وحالات التعذيب ضد المعارضين للرئيس التركى.
اللقطة تظهر محمد ناصر وهو يقول عبر قناة "مكملين" الإخوانية: "تركيا عندما جربت هذا الخط من الديمقراطية الحقيقية، النتيجة أنها أصبحت كذلك.. اتفرج على تركيا وأوعى تيأس، ليه صديق قال جملة عن إسطنبول وهى أن الفرق بين القاهرة وإسطنبول حاجة واحدة فقط وهى النظافة"، وفى ذات الوقت تظهر اللقطات حالات اعتقالات واسعة وأعمال عنف تمارسها الداخلية التركية ضد الشعب التركى.
محمد ناصر يعترف فى الفيديو بأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ديكتاتور قائلا: "يارب يجيلنا ديكتاتور مثل أردوغان.. يارب ارزقنا بديكتاتور مثل أردوغان"، وهو ما يظهر حالة الشيزوفرينا التى يعيشها محمد ناصر ومن على شاكلته من مذيعى الإخوان.
وفى ذات الوقت يظهر الفيديو، تصريحات معتز مطر أحد إعلاميى الإخوان وهو يبارك للشعب التركى انتخاباته، وفى ذات الوقت تظهر اللقطات اعتقال الداخلية التركية لبعض أنصار المرشحين المنافسين لحزب العدالة والتنمية التركى، حيث يقول معتز مطر فى الفيديو: "مبروك للشعب التركى انتخاباته وحريته واللى دافع عنها بدمائه"، بينما تظهر لقطات الاعتقالات فى الشوارع التركية.
ويظهر الفيديو حجم تمجيد معتز مطر فى النظام التركى متجاهلا حالات القمع والعنف التى يمارسها النظام التركى ضد شعبه، حيث يأتى دفاع معتز مطر عن أردوغان نظرا لإيواء الرئيس التركى للعناصر الإرهابية فى مدينة إسطنبول.
وفى وقت سابق ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن السلطات التركية أقدمت على حجب حساب نائبة رئيس نقابة المحامين فى إسطنبول والناشطة المدافعة عن حقوق المرأة، ناظان مور أوغلو، على موقع التواصل الاجتماعى تويتر.
وقال الصحيفة التركية المعارضة، إن المحامية مور أوغلو أشارت أن السلطات التركية حجبت حسابها على تويتر، بعد نشرها تغريدة قبل بضعة أيام تنتقد الإصلاحات القضائية الأخيرة، كما أفادت مور أوغلو أن تغريدتها لاقت رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل سريع وحظيت بإعجاب 150 ألف شخص ومن ثم اختفت فجأة.
ونقلت صحيفة "زمان"، عن المحامية مور أوغلو تأكيدها أنها كانت تعتقد بأن تغريدتها حذفت لتلقيها الكثير من الشكاوى لتتفاجأ بعدها بحجب حسابها من على الإنترنت فى تركيا، مفيدة أنها لم تتلقَّ أية إخطار من موقع تويتر بشأن الأمر، فيما قال نشطاء إن هذه الواقعة أثبتت مرة أخرى أن إدارة العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان لم تعد تحتمل أية أصوات معارضة حتى وإن كانت صائبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة