القارئ محمد عبد الظاهر يكتب: إنهم يريدون الفوضى

الأحد، 06 أكتوبر 2019 04:39 ص
القارئ محمد عبد الظاهر يكتب: إنهم يريدون الفوضى فوضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حفظه الله ورعاه"عندما قال في مؤتمر الشباب الأخير إن سر النجاح يقوم على الموضوعية والحيادية وعدم المجاملة، لقد قال وصدق، ونفذ أيضًا.
 
لمست ذلك بنفسي من خلال عملي كرئيس لمكتب يطبَق فيه نظام يقوم على أساس المساواة بين جميع أفراد المجتمع دون تمييز لمنصب أو جاه أو حسب أو نسب.
 
يجلس الفقير مع الغني، وصاحب الشركة مع العامل، دون تمييز بينهم، كل منهم ينتظر الحصول على خدمته حسب ترتيبه، حيث يقوم جهاز التنظيم بترتيب الدور بطريقة آلية دون تدخل لعنصر بشري.
 
لم ألمس ذلك في أي زمن مضى، وأنا الموظف في نفس الجهة منذ سنوات طويلة، حيث كانت المحسوبية والوساطة والرشوة هي المعيار للحصول على الخدمة، وكلنا نعلم طريقة التعامل مع المؤسسات الخدمية، ولاسيما الشهر العقاري، لكن الأمر أُحكِم بصدور كتاب من رئاسة الجمهورية بضرورة الإبلاغ عن أي شخص يقوم باستغلال منصبه في هذه المؤسسة للحصول على أي تمييز، فانتهى الانفلات الإداري، واختفت الرشوة، وبدأنا عهدًا جديدًا من النظام والمساواة.
فعلا هم يريدون الفوضى
 
كلنا نعلم أن أي تعامل مباشر مع الجمهور ينتج عنه العديد من المشاكل، ولا سيما من أصحاب النفوذ، أصحاب المناصب ورؤوس الأموال وغيرهم من العفيجية، إذ يرغب كل منهم في إنهاء مصلحته بغض النظر عن القانون والنظام والتعليمات، فيكثر من الجدل والهرج والمرج دون وجه حق، ما يخلف عنه مشاكل وشجار يمكن أن يصل إلى الاعتداء على مقدم الخدمة.
 
حتى وصل الأمر في ظل العهد البائد إلى طعن أحد الموظفين، وقطع أوتار آخر وغير ذلك من الحوادث والمشاكل التي خلفها الانفلات الأمني بعد ثورة يناير 2011، فالموظف، في ظل هذا الانفلات، أمام ضرر محقق في وظيفته بمعاقبته، سواء بنقله إلى مكان آخر أو توقيع الجزاء بحقه، وربما يمتد الأمر لإيذائه نفسيًا وجسديًا، فأي عاقل يأمن على نفسه في ظل الانفلات الأمني، حيث سطوة واستغلال اصحاب النفوذ الذين لا رادع لهم؟
وأتذكر قول الأوزاعي بن عيينه رحمة الله عليه، حين قال: "إذا أراد الله بقوم شرًا فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل".
 
فعلينا بالعمل وترك الجدل، ولنقف جميعا على قلب رجل واحد في مواجهة أعداء الوطن.
 
دكتور محمد عبد الظاهر رئيس مكتب شهر عقاري الأهرام المطور









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة