تمر اليوم الذكرى الـ46 على نصر اكتوبر المجيد، عندما انتصرت القوات المسلحة المصرية على جيش الاحتلال الإسرائيلى فى سيناء، واستطاع رجال الجيش المصرى تحرير أرض الفيروز بعد 6 سنوات من الاحتلال، واستخدم قادة القوات المصرية شفرة من اللغة النوبية من أجل خداع الجيش الإسرائيلة.. وخلال التالية نوضح بعض المعلومات عن الشفرة المصرية.
س/ ما اللغة النوبية؟
ج: اللغة النوبية تنقسم إلى قسمين بين أهلها وهم "لهجة نوبة الكنوز"، و"لهجة نوبة الفديكا". ويعود أصل "الكنزية" إلى اللهجة "الدنقلاوية" نسبة إلى دنقلة في السودان، بينما يعود أصل "الفديكا" إلى اللهجة "المحسية"، التي كان يتحدث بها سكان شمال السودان.
س/ كيف جاءت فكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة للتواصل داخل الجيش أثناء الحرب؟
ج: بعد تولى الرئيس السادات الحكم بحوالى 3 شهور كان كل ما يتم إرسال إشارة يتم فكها من جانب الجيش الإسرائيلى، وظل الجيش المصرى حوالى 7 أيام لا يستطيع إرسال إشارات داخلية بين قياداته.
س/ من صاحب اقتراح استخدام اللغة النوبية؟
ج: صاحب الاقتراح هو البطل أحمد إدريس، حيث اقترح قادة العمليات أن تكون الشفرة باللغة النوبية على اعتبار أنها لغة "محادثة" وليست لغة "كتابة" ويتحدث بها أبناء النوبة في مصر فقط.
س/ كيف تم استخدام اللغة النوبية؟
ج: تم الاتفاق على استخدام النوبية كشفرة وأنهم قرروا الاستعانة بالمجندين النوبيين والذين بلغ عددهم حوالي 70 مجنداً من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات، وتم تدريب الجميع، وذهبوا جميعاً وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام 1971 وحتى حرب 1973".
س/ ما كلمة السر فى اللغة النوبية؟
ج: كانت كلمة "أوشريا" هي الكلمة الأشهر في قاموس الشفرات النوبية بحرب أكتوبر، ومعناها العربي "اضرب"، وجملة "ساع آوي" تعني "الساعة الثانية". وبتلقى كافة الوحدات كلمة "أوشريا" وكلمة "ساع آوي" بدأت ساعة الصفر لينطلق الجميع كل في تخصصه يقهرون المستحيل ويحققون الانتصار الذي تحتفل مصر والعرب بذاكراه الـ42 اليوم.
س/ إلى متى ظلت شفرة اللغة النوبية فى حرب أكتوبر؟
ج: الشفرة استمرت متداولة حتى عام 1994 وكانت تستخدم في البيانات السرية بين القيادات، وكان الرئيس السادات طالب بعدم الإفصاح عن هذا السر العسكرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة