"رغم هجرتى بعمر 10 سنوات نشأت فى أسرة تحفظ مصر فى قلبها".. بهذه الكلمات بدأت فيبى وصفى مديرة مدرسة فلوباتير أول مدرسة بإدارة مصرية فى أونتاريو بكندا، حديثها لـ"اليوم السابع"، والتى تعد أحد النماذج المصرية فى الخارج المحبه لوطنها وخير سفير لوطنها الأم مصر.
"فيبى وصفى" مديرة أول مدرسة مصرية فى كندا، هى عظيمة من عظيمات مصر، رغم هجرتها وهى طفلة إلا أن أسرتها رسخت فى قلبها ووجدانها حب الوطن الأم مصر والولاء والانتماء لتراب هذا الوطن، واستطاعت أن تصبح مديرة لأول مدرسة مصرية بكندا.
ومدرسة "فلوباتير" هى أول مدرسة مصرية بكندا لها تاريخ طويل ويعود عمرها لنشأتها منذ 20 عاما مضت، لتشكل تاريخا واسما كبيرا فى كندا، وبها حاليا حوالى 350 طالبا وطالبة من جنسيات مختلفة من إنجلترا وكندا والجزائر ونيجيريا والصين ومصر، مسلمين ومسحيين، لتعكس تجربة عظيمة بإدارة مصرية تمثلها "فيبى وصفى" التى درست نظم التعليم من الحضانة للثانوية العامة فى جامعات هارفارد وتورنتو وويسترين أونتاريو ودوفل كولدج.
وفى البداية تحدثت فيبى وصفى مديرة مدرسة فلوباتير أول مدرسة بإدارة مصرية فى أونتاريو بكندا، عن رحلتها من مصر لكندا، موضحة أن والدها كان كاهن فى الكنيسة وطلب منه قداسة البابا شنودة وقت ذاك الخدمة فى أمريكا فهاجرت مع الأسرة وعمرها 10 سنوات.
وأضافت مديرة مدرسة فلوباتير أول مدرسة بإدارة مصرية فى أونتاريو بكندا، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أنها طوال حياتها كانت تحلم بأن تصبح مدرسة، لافتة إلى أن جدتها كانت مدرسة فى إحدى مدارس محافظة البحيرة، لافته إلى أنها بعد أن سافرت أكملت دراستها من الابتدائى للثانوى بكندا، حتى عملت كمدرسة فى المدرسة وتدرجت فى المناصب على مدار سنوات عملها حتى أصبحت مديرة للمدرسة للسنة السادسة على التوالى.
وعن تاريخ مدرسة فلوباتير أول مدرسة بإدارة مصرية فى أونتاريو بكندا، قالت "فيبى وصفى"، إن المدرسة أنشأتها الجالية المصرية القبطية وبدأت بـ40 طالبا وكانت مقتصرة على التعليم الابتدائى فقط حتى أصبحت تضم الثلاث مراحل التعليمية الإبتدائى والإعدادى والثانوى.
وحول ارتباطها بوطنها مصر، أكدت أنها تحرص على زيارة مصر ما بين الحين والآخر لحبها الشديد لوطنها الأم وارتباطها بأصولها المصرية، لافتة إلى أنها شاركت فى منتدى شباب العالم الأخير، وتختار مصر ضمن برامج الرحلات التى تنظمها المدرسة، مؤكدة: "بابا وماما حببونا فى مصر أوى وأجيد قراءة العربية".
وأضافت وصفى، قائلة: "لما بنزل مصر بشوف التغيير للأحسن وهى دى مصر الإصرار والعزيمة واحنا شعب بنينا الأهرامات وبلدنا أمانة وبحاول أزرع حب البلد فى أبنائى"، مشيرة: "يوم 30 يونيو نزلنا أنا وبناتى فى أكبر الميادين بكندا بالأعلام ومضيت ورقة تمرد وخليت ولادى يتابعوا انتخابات الرئيس وفضلنا سهرانين فى انتظار حلف اليمين فمصر عايشة جوانا".
وعن رؤيتها حول منظومة التعليم فى مصر، أكدت مديرة أول مدرسة مصرية فى كندا، أن مشكلة التعليم فى مصر اعتماده على التحفيظ والتلقين أكثر من الفهم، قائلة: "نظام التعليم فى مصر كان معتمد على الحفظ وحاليا تحاول الدولة المصرية تغيير هذا النظام والتركيز على بناء الإنسان وأتمنى أن يدعم المصريين نظام التعليم الجديد".
واختتمت فيبى وصفى مديرة أول مدرسة مصرية فى كندا، حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة: "بحلم أن مصر تبقى أكبر دولة وأحسن دولة فى العالم وتبقى قد الدنيا وياريت المصريين يبقوا إيجابيين ومؤمنين ببلدهم وفخورين بتاريخنا ومدركين أننا نبنى بلد من أول وجديد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة