قصة نصب جديدة بطلها مستريح بالشرقية استولى على أموال عدد من المواطنين بقيمة إجمالية تقدر ب28 مليون جنيه، وذلك بعد قضائه عقوبة السجن 3 سنوات فى قضايا نصب، حيث خرج بعدها ليواصل جرائمه من جديد على عدد من أبناء مركز منيا القمح.
وسرد" محمد الحسيني" 27 سنة من أبناء مدينة منيا القمح، حاصل على معهد إتصالات، تفاصيل تعرضه لأكبر قضية نصب قضت على مستقبله وجعلته مهددا بالحبس، قائلا: منذ عامين بدأت أبحث عن فرصة عمل مثل غيرى من الشباب فلم أجد، فقررت شراء سيارة ملاكى بقسط شهري، مقابل العمل عليها أجرة لبعض الأشخاص من الشخصيات التى ترغب فى إيجار سيارات ملاكى بسائق، إلى أن أتصل بى صديق يعمل فى معهد صاحب سيارات بمدينة منيا القمح، ويخبرنى بتوصيل شخص يدعي" أحمد ح ح م ال " 32 سنة مقيم مشتول السوق، إلى أحد الأماكن بمحافظة القاهرة، وبالفعل تواصلت معاه، وأعطانى تكلفة المشوار بزيادة، وطلب منى الإستمرار فى العمل معه وقضاء سفرياته من القاهرة إلى الشرقية وعدد من المحافظات بحكم أنه يعمل فى أجهزة التكييف ويجوب كافة المحافظات للتعاقد على الأجهزة.
وأضاف " محمد" لم أكن أعلم أنى سوف أتعرض لأكبر عملية نصب فى حياتى قضت على مستقبلى وتحويشة عمري، فلقد انخدعت فى الأدب الذى يتعامل به، والمال الذى يعطيه لى عن كل مشوار أقوم بتوصيله، إلى أن أقنعنى بأسلوبه باستثمار أى مبلغ معى معه ،مقابل إعطاء ربح شهرى من بيع أجهزة التكييف، رأيت بنفسى تعاقده على صفقات كبيرة، وكان ملتزما فى دفع الربح الشهري، لدرجة أننى أقنعت عدد من أقاربى وأصحابى باستثمار أموالهم معه وحصلت على مبلغ مليون و83 ألف جنيه من أقاربى واعطيتهم له للإستثمار معه، وبعد 3 شهور من مواظبته على إعطائنا الربح الشهري، اختفى فجأة وأغلق هواتفه المحمولة، وباستيضاح الأمر، تبين أنه مسجل نصب بمركز مشتول السوق، وسبق وتم الحكم عليه سنة 2016 عقوبة السجن 3 سنوات فى قضايا نصب قضى منها عامين وخرج فى السنة الثالثة فى العفو، وعندما خرج عاد لممارسة النصب من جديد ولكن بدائرة منيا القمح، بعد أن أفتضح أمره فى مشتول السوق.
وأردف " محمد" أن مستقبله أصبح غامضا، خاصة بعد أن باع سيارته لكى يسدد جزء من المبالغ لأقاربه بعد أن ضمنهم عند النصاب، وتعرض لأذى معنوى كبير.
ويقول" محمود خالد" أحد الضحايا من محافظة المنوفية، إن المتهم نصب عليه وعلى عدد من الشباب في 4 مليون جنيه بزعم إستثمار أموالهم فى أجهزة التكييف، مضيفا أن زوجة المتهم وشقيقه شركاء معه، وتم الحكم عليه زوجته بالسجن لمدة عام وعلى شقيقه لكونهما شركاء معه، ولم يتم القبض عليهما وتم القبض عليه فقط.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، ويقضى حاليا عقوبة الحبس فى 3 قضايا عقوبة 6 أشهر عن كل قضية، ومازال يواجه أحكاما أخرى، وتم ترحيله منذ أسبوع من مركز مشتول السوق، إلى سجن الزقازيق العمومي.
فى شهر فبراير عام 2016، تلقى مدير أمن الشرقية، إخطار من مأمور مركز شرطة مشتول السوق، يفيد بلاغا من 20 شخص من أهالى قرية إبراش ، بقيام "أحمد ح م ال " فنى تكييف وتبريد ومقيم بالقرية، بالاستيلاء من الأهالى على مبلغ مالى قدره 28 مليون جنيه، بعد إيهامهم بتوظيف الأموال بشركة استيراد أجهزة كهربائية وتكييف، وحصولهم على نسبة كبيرة من الأرباح، وتمكن ضباط مباحث مشتول السوق، برئاسة المقدم ماهر سالم من ضبط المتهم وتحرر عن ذلك المحضر رقم 659 لسنة 2016 إدارى مشتول، وبعرضه على نيابة مشتول السوق، قررت برئاسة محمد التونسى مدير النيابة وبإشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، إحالته للمحاكمة.
مستريح الشرقية
مستريح مشتول السوق
