قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا يجب أن تصلح نظام الضرائب على النفط حتى تستطيع استغلال احتياطيات حالية ليس لها جدوى اقتصادية تُقدر بنحو عشرة مليارات طن، إضافة إلى تعزيز هوامش أرباح المنتجين لزيادة قدراتهم التنافسية في مواجهة منافسين مثل شركات إنتاج النفط الصخرى في الولايات المتحدة.
وأضاف نوفاك لـ"رويترز"، أن إنتاج النفط في روسيا، التي تملك احتياطيات من الخام تُمكنها من الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية لما يزيد عن 50 عاما، ربما تنخفض إذا ظل النظام الضريبي بدون تغيير.
وقال نوفاك في مقابلة "لدينا أعلى ضرائب على النفط في العالم. تبلغ في المتوسط 68-70 في المئة من الإيرادات. لكن في حالة حقول غرب سيبيريا، التي لا تتمتع بإعفاءات ضريبية، على سبيل المثال، ترتفع الضرائب إلى 85 في المئة".
وكانت روسيا لفترة طويلة أكبر منتج للنفط الخام في العالم، قبل أن تتجاوزها الولايات المتحدة العام الماضي، حيث قفز الإنتاج الأمريكي بفضل طفرة النفط الصخري.
وتكلفة إنتاج النفط في روسيا أعلى من السعودية، أكبر بلد مصدر الخام في العالم. ولكنها أقل منها في الولايات المتحدة نظرا لضعف العملة المحلية وسهولة الاستخراج من الاحتياطيات وانخفاض تكلفة الخدمات النفطية.
وقال نوفاك "لدينا احتياطيات كبيرة، لكن جزءا كبيرا منها بلا جدوى اقتصادية في ظل النظام الضريبي الحالي، الذي لا يتيح لنا زيادة الإنتاج بشكل كبير".
وخفضت روسيا إنتاجها النفطي منذ 2017 بموجب اتفاقية مع منظمة أوبك، وقال نوفاك إن خفض الإمدادات أبقى أسعار النفط عند مستويات تشجع الاستثمار في حقول جديدة.
وأضاف أنه على الأجل الطويل، ستبقى أسعار النفط قرب 50 دولارا للبرميل نظرا لازدهار الإنتاج في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، وهو ما يعوض نقص الإمدادات من إيران وفنزويلا، وهبوط الإنتاج بسبب أحداث مثل الهجوم في الشهر الماضي على منشأتين نفطيتين في السعودية.
وتابع نوفاك "نسى الجميع أسعار النفط عند 100 دولار للبرميل، نحن نتعايش بافتراض أن السعر عند 50 دولارا على الأمد المتوسط ... ميزانيتنا في 2019 قائمة على سعر النفط عند 43-45 دولارا للبرميل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة