تشهد الأسواق المحلية، خاصة قرى الريف والمناطق الشعبية، تراجعا كبيرا فى أسعار اللحوم، حيث يتراوح سعر كيلو اللحمة من 70 إلى 90 جنيها، فيما اتخذت وزارة الزراعة قرارا بتقليل عملية الاستيراد خاصة بعد زيادة الإنتاج المحلى، ولكن هناك بعض المناطق لم تشهد انخفاض فى أسعار اللحوم خاصة فى المدن الكبيرة والمستهلك يدفع الضريبة والتجار تجنى الأرباح .
قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أسعار اللحوم تراجعت بنسبة 20 %، لزيادة الإنتاج المحلى وتقليل الاستيراد من الخارج، بسب تراجع حالات نفوق الماشية لنجاح حملات التحصين، وزيادة القيمة المضافة من إناث وذكور العجول العشار، التى تضاعف إنتاجية اللحوم 5 أضعاف من الإنتاج المحلى. ورفع الاكفاء مزارع الإنتاج الحيوانى، والتوسع فى إصدرا تراخيص التشغيل، ونجاح مشروع إحياء "البتلو"، ومشروع ملء الفراغات .
وأضاف رئيس الثروة الحيوانية، أن وزارة الزراعة انتجت ورخصت سعر اللحوم ولكن لن تدفع فاتورة الحلقات الوسيطة وجشع التجارة والجزارين فى ارتفاع سعر اللحوم البلدى، مؤكدا أن هناك من يبع كيلو اللحمة بـ140 جنيها رغم انخفاض السعر، متابعا: هدفنا فى وزارة الزراعة زيادة الإنتاج وتحقيق هامش ربح للمربى ووصول المنتج للمستهلك بالسعر العادل وزيادة الإنتاج ولكن ضبط الأسعار للجهات المسئولة .
وقال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن سلاسل المحلات الكبيرة بالمدن ترفع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء بنسبة تصل إلى 20% عن أماكن البيع بالريف والأماكن الشعبية، مضيفا أنه رغم أن اسعار اللحوم الحمراء شهدت تراجعا كبيرا خلال هذا العام بنسبة وصلت لـ20% عن نفس الفترة من العام الماضى وتراوح كيلو اللحم الأحمر البلدى فى الريف والأماكن الشعبية من 70 إلى 90 جنيها إلا أن المحلات فى المدن الكبرى ما زالت تبيع كيلو اللحمة من 110 إلى 130 جنيها رغم أن كيلو اللحم الحى (القائم) من 44 إلى 50 جنيها.
وأضاف نقيب الفلاحين، أن المحلات فى المدن ما زالت تستغل المواطنين وتبيع بأسعار مرتفعة جدا مستغلة غياب السياسة السعرية بحجج واهية كارتفاع إيجارات المحلات وارتفاع قيمة الضرائب وكثرة الحلقات الوسيطة، وكذلك فى أسعار الدواجن فرغم أن كيلو الفراخ البيضاء ما بين 19 -20 جنيها من المزرعة، والسعر فى الريف والمناطق الشعبية يتراوح بين 23 – 24 جنيها للكيلو، إلا أن المحلات بالمدن ترفع الأسعار من 30 إلى 35 جنيها للكيلو.
وأكد "أبو صدام"، أن جشع التجار وراء عدم شعور المواطنين فى المدن بالانخفاض الكبير فى أسعار اللحوم، موضحا أن وفرة المعروض من اللحوم الحمراء والبيضاء أدى لانخفاض كبير فى الأسعار، مطالبا الجهات المعنية بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لتغالى البعض فى رفع الأسعار دون مبرر منطقى، لافتا إلى أن تحل البورصة السعرية المزمع إنشاؤها بأكتوبر هذه المشكلة ليتعرف كل المواطنين على الأسعار بشفافية، معلنة تمنع احتكار واستغلال البعض لجهل المواطنين بالأسعار.
وأوضح، نقيب الفلاحين، أن الفترة الماضية شهدت انخفاضا كبيرا فى أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء ادت لخسائر كبيرة للمنتجين ولم يستفد منها المستهلكون نتيجة جشع التجار الذين يضعون هوامش ربح تصل إلى 50% أحيانا.
من جانبه قال محمد فرج رئيس الاتحاد العام للفلاحين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن انخفاض أسعار المواشى، وانخفاض أسعار الأعلاف فى الأسواق أدى إلى انخفاض أسعار اللحوم، مؤكدا أنه فى منطقة الشهداء بمحافظة المنوفية يصل كيلو اللحمة من 70 إلى 75 جنيها اللحمة البناتى، فى حين أن المحلات الشهير تبيع كيلو اللحمة بـ120 جنيها وزيادة، مطالب وزارة التموين، وجهاز حماية المستهلك بالرقابة على هذه المحال وتوحيد الأسعار، لافتا الى العبء حاليا على مربى الماشية والمستهلك ولابد أن يشعر المستهلك بتخفيض الأسعار.
فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة، أنه لأول مرة نجح قطاع الثروة الحيوانية المصرية، فى تراجع استيراد اللحوم من الخارج، والحفاظ على ثبات أسعار اللحوم بالأسواق دون زيادة وتخفيض أسعارها، وهى ضمن تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى للنهوض بالثروة الحيوانية لسد العجز فى تلبية الاحتياجات المحلية من اللحوم، وذلك من خلال نجاح عدة محاور من بينها، احياء مشروع " البتلو "، ومشروع تحسين السلالات المحلية المصرية وفقا لمنظومة التلقيح الاصطناعى لهذه السلالات، ومشروع ملء الفراغات للنهوض.
وتراجع استيراد اللحوم بسب احياء مشروع البتلو الذى يهدف الى حماية عجول البتلو من الذبح 100 كجم الجائر، والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كم قائم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء، وأدى الى تحسين دخول الاسرة الريفية وخلق فرص عمل جديدة، وتخفيف الضغط على الحكومة لتوفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد، ورفع واستكمال الطاقة الاستيعابية لمزارع الإنتاج الحيوانى الكبيرة والمتوسطة من خلال مشروع ملء الفراغات لاستغلال طاقة ومساحات المزارع الغير مستغلة بمزارع الإنتاج الحيوانى، ومشروع تقييم للحيوانات لدى صغار المربين والفلاحين واستبدال الحيوانات المحلية ضعيفة الإنتاجية بعجلات تحت العشار او عجلات عشار من خلال التمويل من مبادرة البنك المركزى بفائدة بسيطة لا تتجاوز 5%، أدى الى ثبات الأسعار وزيادة انتاج اللحوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة