تشهد سماء مصر والوطن العربى، مساء اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجارى، ذروة تساقط شهب التنين فى ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لأجهزة رصد خاصة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن هذه الشهب والتى تسمى أيضا " التنينيات" تنشط سنويا فى الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر، وبعكس العديد من زخات الشهب التى ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط شهب التنين تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.
وأوضح التقرير أنه سيكون أفضل وقت لمراقبتها مباشرة بعد حلول الظلمة من موقع مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدن وليس من المنزل والنظر باتجاه الأفق الشمالى لقبة السماء.
وأشار التقرير إلى أنه فى هذه السنه سيكون القمر الأحدب المتزايد موجود فى قبة السماء بالتزامن مع ذروة شهب التنين ما سيؤثر فى رصد الشهب الخافتة، وسوف يغرب بعد منتصف الليل حسب التوقيت المحلى.
أما بالنسبة لعدد الشهب المتساقطة فلا يمكن تحديد ذلك بشكل دقيق ففى بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليله ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك ، وبشكل عام شهب التنين تتساقط بمعدل حوالى 10 شهب بالساعة الواحدة ومصدرها الجزئيات الغبارية المنتشرة على طوال مدار المذنب " جياكوبوني زينر" والذى اكتشف للمرة الأولى فى العام 1900.
وتابع التقرير: ويرجع السبب فى أن تساقط الشهب يكون في بعض الأحيان جيد كما حصل في العام 2011 مقارنة بسنوات اخرى إلى ان المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس وذلك يعني مزيدا من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.
وأشار التقرير إلى أنه فى العام الحالى 2019 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابيه للتنين ولكن لا يمكن الجزم ما الذى سيحدث بالضبط وعلينا أن نتذكر بأن الشهب مشهورة بتحدى التوقعات فهي إما ان تفاجئنا بتساقط مميز أو تكون أقل من التوقعات.